عكاظ : الشرع أخطر على الأمة العربية من أعدائها
الشرق الأوسط تلقبه ب : فاروق الشرخ
الوطن : حديثه هرطقة وليس حديث نائب رئيس
شنت الصحف السعودية، (المحلية والدولية) هجوما عنيفا يعتبر الثاني علي نائب الرئيس السوري فاروق الشرع، على خلفية حديث الشرع خلال اجتماعات الجبهة الوطنية التقدمية في دمشق الثلاثاء الماضي عن تقسيم العراق ومعارضة بلاده وإيران وتركيا له ملمحا الي ان هذا التقسيم سيؤدي الي تقسيم السعودية ايضا. وقال إن الدول الخليجية بما فيها السعودية لا تريد التقسيم حيث أن تقسيم العراق، قد يقود إلي تقسيم المنطقة وبالتالي فإن، منابع النفط ستصبح خارج المناطق التي تحكمها الأسرة المالكة السعودية وهو ما اعتبرته الرياض تجاوزا للخطوط الحمر.
واتهمت الصحف السعودية الشرع بعرقلة انتخاب رئيس للبنان، حيث تطرق الشرع في خطابه للأزمة اللبنانية قائلا إن لم تحل هذا الأسبوع فقد تحل المرة المقبلة.. واللبنانيون يجب أن يحلوا مشكلتهم بأنفسهم ..
صحيفة عكاظ في اعتبرت افتتاحيتها امس أن حديث الشرع بما احتوي عليه من غمز ولمز (علي لبنان) وما حاول أن يكرسه من نزعة الخلاف بين اللبنانيين، يؤكد تماماً أن مشكلة الأمة العربية، وليس لبنان وحده، هم أولئك الذين يحيون في داخلها ويتظاهرون بالعمل لصالحها وهم أخطر عليها من أعدائها أنفسهم .
وقالت عكاظ إن الشرع لم يخف رغبة دفينة في استمرار الأزمة اللبنانية واستمرار الفراغ الدستوري الذي تعاني منه بيروت حين أشار في خطابه إلي ان الأزمة اللبنانية إن لم تحل هذا الأسبوع فقد تحل المرة المقبلة.. ولا تخلو هذه الإشارة من إيعاز للأطراف التي تعمل لحسابه في بيروت من الاستمرار في محاولة تمزيق الوحدة اللبنانية والعمل علي مزيد من التعنت الذي يمكن أن يحول دون أي وفاق يمكن له أن ينهي الأزمة اللبنانية .
وتابعت يمكن النظر إلي قول الشرع بأن علي اللبنانيين أن يحلوا مشكلتهم بأنفسهم علي أنها ضرب من التشفي الذي يعكس وهماً بأن الحل للقضية اللبنانية لا يمتلكه إلا الشرع نفسه .
من جانبها شاركت صحيفة الرياض في الهجوم بمقال في افتتاحيتها للكاتب يوسف الكويليت وتحت عنوان صورة المملكة.. وعقدة الشرع ، وجاء في المقال لا نلوم السيد الشرع إذا ما اتجهت بوصلته في كل مرة يريد الخروج من العتمة إلي الأضواء بتحويل السياسة السعودية هدفاً مثالياً في نظره، ومع احترامنا لوجهات النظر حتي المتعارضة معنا إلا أن السيد الشرع يبدو أنه لا يزال طالباً في مرحلة الستينيات والخمسينيات حين كانت الأذن العربية هي السامع والمتصوّر أن كل من يعلن الثورية وشتم الغرب وإعطاء نفسه صفة النقاء المثالي، أنه درع حماية الأمة العربية، والمؤتمن علي تحريرها وسلامتها .
واضافت يتحدث الشرع وكأنه يرسم خطط الحاضر والمستقبل في المنطقة، فهو يقسم الثابت ويوحد المستحيل ويعطي لنفسه دور المفتش العام علي نوايا الناس، ويحكم عليهم من خلال ما يقرره وحده، ومع ذلك فاللغة التي يتحدث بها عن المملكة مؤلمة لأنه يعتقد أن آراءه هي مصدر الوعي الخالص في زمن الجهالة العالمية، ومع أن حالات تعظيم الذات انتهت بنهاية البطولات التي اخترعتها مرحلة ما بعد الوعي القومي، فإن الشرع يعيد نفس الشكل لكن بإخراج أقرب للسذاجة
صحيفة الوطن من جهنتها وفي مقال تحت عنوان سورية لنا.. ونحن لسورية للكاتب جمال خاشقجي قالت الأخطاء سيئة دوما ولكنها أسوأ عندما ترتكب في الوقت الخطأ. ونصيب الحكم في سورية منها الكثير، بعضها هائل يرقي إلي خطيئة صدام حسين في غزو الكويت والتي ما دار الزمن دورته إلا وقد دفع ثمنها رغم مناوراته العديدة بعدما حسبها ذكاء وفطنة. وأخطاء أخري أقل فداحة ولكنها تصب في بحر الخطيئة الأكبر، المتوقف عن اللغو فيها ريثما تنهي المحكمة الدولية أعمالها، وهي تصريحات نائب الرئيس فاروق الشرع الطائشة في حق المملكة حكومة وشعبا .
واضافت الصحيفة تحدث فاروق الشرع قبل أيام في موضوع يستفز المواطن السعودي قبل الدولة، عندما ألمح إلي أن تقسيم العراق قد يقود إلي تقسيم المملكة، لا بأس أن يقول مسترزق في صحيفة مجهولة النسب شيئا كهذا، فهو مدفوع له أو موظف يقول ما يطلب منه، ولكن أن يقولها رجل في منصب وزير للخارجية عتيق في مهنته يفترض أن يكون فطنا، حريصا علي علاقات سورية الخارجية، خاصة مع الدولة الأقوي في المنطقة والمؤثرة والتي ينظر إليها السوريون مراقبين أية إشارة تصدر عنها فيما يخص بلادهم واحتمالات التغيير فيه، رجل كهذا يسيء بلا شك إلي مصالح النظام الذي ينتمي إليه، ولكنه من جهة أخري قد يساهم في حسم موقف سيصب بالتأكيد في مصلحة سورية الوطن والشعب بدفع حركة التاريخ المتباطئة بحكم الظروف الإقليمية المحيطة والتوترات السائدة في المنطقة والتي من حق السوريين وأجهزتهم الأمنية أن يفخروا بإنجازاتهم في صنعها، إن صح أن يسمي فعلهم في العراق ولبنان إنجازات .
وختمت الصحيفة لينته الشرع عن الحديث عن التقسيم، فهذه هرطقة كتاب مقالات ومنظري فضائيات، وليس حديث نائب رئيس .
من جانب آخر قالت صحيفة "الشرق الاوسط" ان الشرع "يستحق عن جدارة لقب فاروق الشرخ... لانه ما ان يتحدث في السياسة الا يحدث شرخاً في العلاقات العربية العربية"
يذكر أن العلاقات السعودية ـ السورية تدهورت بعد حرب اسرائيل الثانية علي لبنان في تموز (يوليو) من العام 2006 حينما وصف الرئيس بشار الاسد بعض الزعماء العرب بأنهم انصاف رجال ، ثم تصريحات نارية للشرع اتهم فيها الموقف السعودي بالشلل والعجز وفقدان حليفتها الولايات المتحدة الاهتمام بها. ما دفع السعودية للرد العلني غير المسبوق، ووصفت تصريحات الشرع بالاكاذيب والمغالطات، وبأنها لا تصدر عن انسان عاقل ومتزن.
توتر سوري سعودي والصحافة السعودية تشن هجوما شرسا على الشرع
زمان الوصل - صحف
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية