سعى المجلس الوطني السوري وهو جماعة المعارضة الرئيسية في البلاد اليوم الجمعة لطمأنة الاكراد في سوريا قائلا إنهم سيكون لهم مكان في مرحلة ما بعد بشار الاسد ووعد بحكومة لا مركزية في سوريا التي تعيش فيها اغلبية سنية واعتراف وطني بهويتهم الكردية.
واعرب برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري - الذي يتعرض لانتقادات من معارضي الاسد في الخارج لعدم قدرته على توحيد المعارضة السورية تحت مظلة واحدة - عن اوضح تطميناته للاكراد والعلويين والمسيحيين الذين يخشون عدم حصولهم على اي مكسب من سقوط نظام الاسد العلماني القومي العربي.
وقال برهان غليون حسبما ورد في نسخة من كلمته أمام اجتماع "أصدقاء سوريا" الذي ضم وزراء خارجية عرب وغربيين في تونس ان سوريا الجديدة لن تكون ملكا لأي طائفة او هيمنة او جماعة.
وقال ان سوريا ستكون وطنا لكل المواطنين بالتساوي وستكون دولة مدنية ديمقراطية قائمة على حكم القانون والحريات المدنية تتجاوز فيها المواطنة اي فصيل اجتماعي او عرقي أو طائفي.
وتضم المعارضة السورية عددا من الشخصيات المسيحية والكردية والعلوية البارزة لكن بعض افراد هذه الأقليات تخشى بالفعل ان تصبح سوريا ما بعد الاسد محكومة بمصالح الاغلبية السنية او ان تصعد الجماعات الاسلامية إلى الحكم كما حدث في تونس ومصر بعد الثورة.
وقدم غليون للاكراد في سوريا تطمينات واضحة على ان حكومة سوريا الجديدة ستكون لا مركزية وانهم سيتمتعون بحقوقهم الوطنية التي يطالبون بها منذ بدء الانتفاضة السورية قبل 11 شهرا.
وأضاف أن الهوية الكردية ستحترم ويتم الاعتراف بها على المستوى القومي وسيتم ضمان حقوقهم كمواطنين. وأضاف أنهم سيلعبون دورا مهما في إعادة بناء سوريا التي يحلمون بها.
واضاف غليون الذي أثار موقفه من الاكراد بعض الانتقاد في السابق إنه لا يوجد تعارض بين سوريا التي تقر بهويتها العربية وسوريا التي تحترم الهوية الكردية. وطمأن الأكراد بانهم سيتمتعون بحقوق مساوية أمام القانون.
الفرنسية
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية