أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"الفسفور" يحرق باب عمرو والنظام يحشد ويقصف تمهيدا لاقتحامها

أفادت الهيئة العامة للثورة السورية عن سقوط 106 شهداء أمس الثلاثاء، فيما تحدث ناشطون عن سقوط 300 ما بين شهيد وجريح جراء القصف المدفعي العنيف المستمر على باب عمرو في حمص.
 فيما وجه ناشطون في حمص نداءات إلى الجيش الحر لتصعيد عملياته العسكرية النوعية في كل أرجاء البلاد، لتخفيف قصف الجيش النظامي على بابا عمرو، والذي اشتد يوم أمس الثلاثاء على نحو غير مسبوق، كما ناشدوا السوريين في كل المحافظات النزول للشوارع للتخفيف عن حمص.

من جهته أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن من بين الضحايا الذين سقطوا إثر القصف العنيف الذي تعرض له حي بابا عمرو ثلاثة أطفال وسيدة، موضحا أن «قافلة عسكرية ضخمة تضم 56 آلية بين دبابة وناقلة جنود مدرعة وشاحنة شوهدت على طريق دمشق - حمص الدولي قرب بلدة قارة تسير باتجاه حمص». وتحدث ناشطون عن «انبعاث روائح القنابل الفوسفورية في المنطقة مع تسجيل اندلاع العديد من الحرائق وتدمير عدة منازل».
وقال الطبيب الميداني في حي بابا عمرو محمد المحمد عبر الـ«سكايب» لوسائل الإعلام «عندما تصل مساعداتكم فلن تجدوا أحدا»، وأقسم أنهم في بابا عمرو «لن يخرجوا من الحي إلا شهداء»، بينما أكد الناشط هادي العبد لله لقناة «الجزيرة» أن «قصف كتائب الأسد لأحياء حمص هو ليس بسبب وجود الجيش السوري الحر في تلك الأحياء، بل هو عمليات انتقام بشعة وعمليات تصفية وإبادة جماعية لأهالي هذه الأحياء لا سيما بابا عمرو». وأضاف موضحا «هناك أدلة كثيرة على ذلك، فلماذا يتم قصف حي الإنشاءات كل يوم منذ 18 يوما مع أن كتائب الأسد مسيطرة بشكل كامل على هذا الحي، ودبابات بشار تسرح وتمرح كما تشاء في الحي، ومع ذلك فهي تقصف منازل المدنيين؟». وتساءل أيضا «لماذا لا تسمح كتائب الأسد وشبيحة بشار للنساء والأطفال والشيوخ وأصحاب الأمراض المزمنة بالخروج من الحي هربا من القصف؟»، مشيرا إلى أن «سحر الأتاسي استشهدت الأسبوع الماضي هي وزوجها مصدق صافي وأخت زوجها لدى محاولتهم النزوح من حي الإنشاءات». وتساءل أيضا عن أسباب عدم سماح قوات النظام «للأهالي من باقي الأحياء والمناطق بإدخال أدوية وغذاء للأهالي المحاصرين في بابا عمرو والإنشاءات». وبث ناشطون يوم أمس صورا ومقاطع فيديو على مواقع الإنترنت تظهر مشاهد مروعة للشهداء في حي بابا عمرو نتيجة القصف الصاروخي، وطالبوا المجتمع الدولي بالتدخل لوقف القصف للتمكن من انتشال الجثث من تحت الأنقاض، ودفن الأموات.
بدوره، اعتبر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن «ما يحاول أن يقوم به النظام هو السعي لحسم الموضوع عسكريا قبل الاستفتاء المنتظر على الدستور»، مؤكدا أن «هذا لا يمكن أن يحصل أبدا، وأن هذا السيناريو ساقط لا محالة». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «نحن لا نستبعد أن تقتحم قوات الأمن الحي بعد محاولاتها الحثيثة لإنهاك بابا عمرو ومن فيه».
ووصف ناشطون من بابا عمرو الوضع في الحي بـ«المأساوي»، وقالوا إن أرتالا عسكرية تحاصر بابا عمرو، متخوفين من «مخطط لمهاجمته»، مشيرين إلى سقوط القذائف بمعدل أكثر من عشر في الدقيقة. وإذ أكد الناشطون أن «النيران تعم حي بابا عمرو، وأن الجرحى في الطرقات»، أفادوا بـ«تدمير عشرات المنازل في الحي واندلاع الحرائق».

"غراف" نشرته "الشرق الأوسط".

الشرق الأوسط - زمان الوصل
(93)    هل أعجبتك المقالة (102)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي