تعيش بلدة الأتارب في حلب حالة من حصار الخانق لليوم السادس على التوالي مع فرض لحظر التجوال وانتشار القناصين وتمركزهم على أسطح المباني، بحسب ما أكدت عدة مصادر منها شبكة "شام".
وتعاني المدينة ايضاً من نقص شديد في الأغذية والأدوية وفي حليب الأطفال ويترافق كل ذلك مع انقطاع شامل للتيار الكهربائي والاتصالات والانترنت، كما أجبرت عناصر الأمن المؤذنين على عدم رفع الأذان وذلك باستهداف المآذن.
وشهدت البلدة حملات نهب وسرقة كبيرة للمحلات التجارية وهناك حركة نزوح للأهالي نحو القرى المجاورة.
وشبهت ناشطة حال البلدة بحال حي باب عمرو في حمص، لكن ولأن نشطائها لا يملكون جهاز بث مباشر لم تصل معاناة البلدة إلى العالم، ليستشهد الأهالي بصمت بحسب وصف الناشطة.
من جهتها قالت "لجان التنسيق المحلية" إن البلدة تعيش في عزلة تامة مع قطع كل وسائل الاتصال عنها، ومما وصل من معلومات استشهاد الشاب محمد مصطفى الدقة على يد قوات الامن إثر إصابته برصاصة في البطن والشاب من بلدة معرة مصرين بإدلب.
ووثّق الأهالي 11 شهيداً من ضحايا مجزرة البلدة التي تتعرض للقصف منذ أيام، فيما سقط العشرات من الجرحى ومن المنشقين عن جيش النظام والذي لم يتم التعرف على عددهم بشكل دقيق نظراً لتقطيع أوصال المنطقة والانتشار العسكري واستمرار القصف.
وأرسل أهالي الأتارب دعوات عديدة للمنظمات الإنسانية والحقوقية والمجتمع الدولي للتدخل لمساعدة الجرحى والمحاصرين وتأمين حليب الأطفال والأدوية لمنع حدوث كارثة إنسانية جديدة في الأتارب التي ماتزال تخضع لحصار شديد لليوم السادس على التوالي، فيما يستأنف جيش النظام القصف عليها بالدبابات والرشاشات الثقيلة والبردي إم لتهزّ المدينة الانفجارات واطلاق النار ، ومايزال قناصة النظام منتشرون على أسطح المباني الحكومية والجوامع والمنازل مع فرض حظر التجوال في المدينة وسط انقطاع كامل للتيار الكهربائي.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية