دعا ناشطون سوريون معارضون لنظام الرئيس بشار الأسد سكان دمشق إلى "العصيان" غدًا الأحد غداة تجمعات لا سابق لها في العاصمة السورية، حيث أسفر القمع عن استشهادأربعة متظاهرين.
وكتب الناشطون على صفحة "الثورة السورية 2011" على فايسبوك "19 شباط/فبراير عصيان دمشق". وأضافوا في دعوتهم "دماء الشهداء تناديكم".
وكان آلاف السوريين تظاهروا الجمعة في عدد من المدن، على رأسها دمشق وحلب، للمطالبة بإسقاط النظام في ما أطلق عليه اسم "جمعة المقاومة الشعبية".
وخلال التظاهرات استشهد أربعة أشخاص، بينهم فتيان في الحادية عشرة والثالثة عشرة من العمر، وذلك عندما فرّقت قوات الأمن الحشد بإطلاق النار، كما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ومنذ الصباح تجمع آلاف المشيعين لتشيع الشهداء الأربعة، وتضاعف العدد مع مرور الوقت ليصل إلى عدد كبير جداً، حيث تجمع المشيعين تحت هطول الثلوج، على مسافة لا تبعد 10 كيلو متر من القصر الجمهوري.
وبحسب لجان التنسيق المحلية، وصل عدد مشيعي شهداء اليوم في الحي إلى 32 ألف مشيع على الأقل، حيث يبلغ طول المسافة التي امتدّ عليها المشيعون حوالي 200 متر وعرض الشارع هو 40 متر مما يعني أن مساحتها كانت 8000 تقريباً، وعند افتراض أن أربعة أشخاص يشغلون كل متر مربع يتبين أن عدد المشيعين تجاوز 32 ألفاً.
وأفاد ناشطون أن "قوات الامن اطلقت النار على جموع احتشدت للمشاركة في تشييع جنازة متظاهرين استشهدوا امس في حي المزة في دمشق، ما اسفر عن سقوط شهيد في وسط العاصمة السورية".
واعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان "متظاهرا قتل واصيب عدد اخر بجروح في هذا الحي الاستراتيجي الواقع في وسط غرب العاصمة السورية".
وأوضح رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان، رامي عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس، ان "التشييع تحول الى تظاهرة في المزة. هذا التجمع هو الاكبر في دمشق والاقرب من المقرات الامنية وساحة الامويين".
وأشار المتحدث باسم الناشطين في محافظة العاصمة، محمد شامي، لفرانس برس، إلى "انها المرة الاولى التي تجري فيها تظاهرات بهذا الحجم حتى وسط دمشق".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية