أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الإعلام السوري يحتار في تسمية المتظاهرين

كان المذيع السوري مروان شيخو، الذي اختاره النظام ليعلن للعالم رحيل حافظ الأسد، جزءاً إجبارياً من ذاكرة السوريين، وأحد رموز إعلام النظام، الإعلام الذي يتفنن في تمجيد القائد بشعارات تصبّ جميعها في أن الأسد الأب قائد للأمة الى الأبد، لكن هذا الأبد انتهى في عام 2000.

وقد فتّش الإعلام السوري، مع انفجار الثورة، عن خطاب جديد لمواجهة تداعيات الأزمة، فأطلق الإعلام الرسمي وشبه الرسمي في سوريا العنان لإنكار وجود المظاهرات السلمية، مختلقاً القصص حول المتظاهرين، فسماهم المندسين والسلفيين تارة، والمأجورين من الخارج تارة اخرى. 

واستقر الأمر بالإعلام السوري على أن المتظاهرين هم جماعات مسلحة وتكفيريين، ووصل الأمر الى التحريض بقتل المتظاهرين على لسان أحد الضيوف.

وكان الرئيس السوري قد هاجم التلفزيون السوري الرسمي في الثاني عشر من يونيو، وقال إنه لا يعمل بشكل جيد، وأنه ينكر وجود بعض المظاهرات في بعض المناطق، حينها لم يكتف الإعلام السوري بذلك بل عمد الى مهاجمة الإعلام العربي الذي يجاهد لنقل الحقيقة عما يحدث في سوريا، رغم أنه ممنوع من الدخول الى أراضيها، وأفرد ساعات طوال لتفنيد تقارير إخبارية وصفها بالمضللة والكاذبة.

وتفرّغ التلفزيون السوري مع توسع المظاهرات وتواصلها لترديد شعارات تتحدث عن مشاريع إصلاح وتغيير، لا تخلو من الطابع الدعائي؛ كان آخرها الدستور الجديد، والتي يراها المتظاهرون دعوات عديمة المعنى، ككل الشعارات التي ملأت البلاد طوال 40 عاماً.

العربية. نت
(81)    هل أعجبتك المقالة (95)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي