أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

البصرة تعود للعراقيين اليوم.. وتقفز إلى المجهول

هوشيار زيباري : أن بغداد ستتفاوض مع لندن على ابرام اتفاقية استراتيجية تسمح بـ«بقاء قانوني» لتلك القوات ما بعد تلك المرحلة.

تتسلم السلطات الامنية العراقية اليوم الصلاحيات الامنية في البصرة، ثاني اكبر مدينة في العراق واحدى اهم محافظاته، من القوات البريطانية. ومن المقرر ان يتم توقيع مذكرة تفاهم بين السلطات العراقية والبريطانية لتسليم العراقيين الامن في البصرة ونقل دور القوات البريطانية الى دور «المراقبة والتدريب» وانتهاء دورها القتالي. وعلى الرغم من تأكيد مسؤولين عسكريين بريطانيين ان الوضع في البصرة بات مستقراً الى درجة يسمح بنقل السلطة الامنية الى العراقيين، تعرض آخر معاقل القوات البريطانية في مطار المدينة الى قصف بنيران صواريخ تطلق عن بعد مساء اول من امس.

ومع غياب موعد محدد لإجراء انتخابات مجلس المحافظة وانتشار المسلحين في بعض احيائها، يراقب سكان البصرة هذه التطورات بحذر ويخافون من المجهول. ويعتبر مسؤولون بريطانيون دبلوماسيون وعسكريون أن مكافحة الميليشيات ومواجهة النفوذ الايراني اصبحا «عائدين الى العراقيين». من جهته، أكد عبد العزيز الحكيم، رئيس المجلس الاعلى الاسلامي في العراق، ان قوات الامن العراقية قادرة على تولي المهام الامنية في المحافظة. وقال لوكالة الصحافة الفرنسية «لا أرى أي دلائل على العنف في البصرة»، مضيفاً: «اذا كان هناك تنافس بينها فهو من جوهر الديمقراطية وهذا التنافس السياسي لن يتحول الى صراع مسلح». ونقل السلطة الامنية الى العراقيين وتحصن القوات البريطانية في مطار البصرة لا يعني انتهاء دور البريطانيين في العراق. وأكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن بغداد ستتفاوض مع لندن على ابرام اتفاقية استراتيجية تسمح بـ«بقاء قانوني» لتلك القوات ما بعد تلك المرحلة.

زمان الوصل - صحف
(129)    هل أعجبتك المقالة (122)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي