أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

السعودية تنفي تدخلها في الشأن اللبناني الداخلي

نفت السفارة السعودية في لبنان، تدخل المملكة العربية السعودية في الشأن اللبناني الداخلي، وقالت إن ثوابت السياسة السعودية هي عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد مهما بلغ شأن العلاقات معها.
وذكر بيان صادر عن السفارة السعودية، أن الدور السعودي يهدف إلى "تقريب وجهات النظر بين الافرقاء اللبنانيين"، مبينا أن دور المملكة في لبنان ينبع من حرص القيادة السعودية على أمن واستقرار لبنان.
وأكد أن "المملكة لا تهدف إلى المشاركة بالقرار السياسي بل إلى تقريب وجهات النظر بين الافرقاء السياسيين ليعودوا إلى الحوار ويجدوا الحلول للمشكلات العالقة في ما بينهم".
وكانت تقارير صحفية صدرت في لبنان أشارت إلى أن السعودية حسمت خروج النائب سعد الدين الحريري ورئيس الوزراء اللبناني الحالي فؤاد السنيورة من الحكومة اللبنانية.
وجاء في بيان السفارة السعودية أن الدستور اللبناني واضح تماما في مسألة تعيين رئيس الحكومة ودور النواب في هذا المجال عبر الاستشارات التي يجريها رئيس الجمهورية وليس لأحد التقليل من احترام النصوص القانونية وتجاوز الأعراف لأن في ذلك ضربا للنظام اللبناني كما أن ثمة أكثرية نيابية لها أن تمارس دورها وتقرر ماذا تريد في الشؤون السياسية.
من جهة ثانية، وفي بروكسل، أبدى قادة بلدان الاتحاد الأوروبي في قمتهم التي انعقدت أمس قلقا بالغا إزاء الموقف في لبنان وعدم تمكن القوى اللبنانية من التوصل لاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية.
وقال القادة الأوروبيون في بيان أصدروه بختام القمة إنهم يعتبرون التأخير في انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية "أمر محفوف بالخطورة"، كما أعرب البيان عن الدعم الأوروبي الكامل للمفاوضات التي انطلقت بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني في أعقاب مؤتمر انابوليس الأخير.
وشدد البيان كذلك على الأهمية الاستراتيجية للشراكة الأوروبية المتوسطية ورحبوا بالتقدم الذي تحقق حتى الآن في إطار الحوار المشترك حول محاور السياسة والأمن والتنمية.
في غضون ذلك دعت قيادة الجيش اللبناني الأطراف اللبنانية إلى اتخاذ موقف تاريخي وشجاع وإلى تنازلات تفضي إلى مصالحة ووفاق من دون شروط مسبقة، وجاء ذلك في كلمة تلاها نيابة عن قيادة الجيش اللواء شوقي المصري أثناء مراسم تشييع جثمان فرانسوا الحاج الذي اغتيل بتفجير سيارة مفخخة الأربعاء الماضي.
وقال المصري إن "المصالحة والوفاق لا يتوقفان عند موازين القوى والتجاذبات السياسية، وإن سيل دماء الشهداء يستحق منا التضحية والتنازل، على أن تكون الثقة المتبادلة هي الضمانة الأساسية والوحيدة لجميع الأفرقاء".
وأضاف أن رسائل الدم هذه لا تستهدف المؤسسة العسكرية فحسب بل تستهدف الكيان برمته، والرد يكون بالابتعاد عن الكيدية والأحقاد والحسابات الضيقة وبالتالي التلاقي على القواسم المشتركة". وأكد أن المؤسسة العسكرية "لن يغمض لها جفن قبل توقيف القتلة المجرمين والاقتصاص منهم.
وكانت مراسم تشييع الحاج قد بدأت بإقامة صلاة عليه في كنيسة حريصا ترأسها بطريرك الموارنة نصر الله صفير وحضرها قادة من فريقي السلطة والمعارضة بينهم النائب ميشال عون والرئيس السابق أمين الجميل .

وكالات
(116)    هل أعجبتك المقالة (112)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي