أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

سيارة «وقود البخار».. خفيفة وسريعة

ربما لم تكن مجرد صدفة اختيار عاصمة ألعاب الميسر، لاس فيغاس، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، موقعا لعرض أول نموذج لسيارة تعمل ببخار الوقود (Fuel Vapor)، فالسيارة تطرح كرهان كبير على المستقبل.
ويبدو ان هذا الرهان بدأ يعطي ثماره الأولية بدليل اتخاذ شركة كندية، هي شركة "فيول فابور"، قرار إنتاج عدد محدود من هذا الطراز ، الذي لا يزال نموذجا أوليا ، ابتداء من عام 2008.

اعتمادا على هذه التكنولوجيا الجديدة ، صممت هذه الشركة الكندية المتخصصة بصناعة السيارات، سيارة رياضية صغيرة لا يزيد استهلاكها من الوقود على 2.6 لتر لكل 100 كيلومتر من دون أن يقلل ذلك من كفاءتها.

والسيارة التي يطلق عليها اسم "فويل فابور ألاي"، مكسوة بألياف زجاجية مصقولة وتسير على عجلتين أماميتين وواحدة خلفية. ويتعين على من يريد الجلوس في مقاعد هذه السيارة، أن يرفع غطاءها لكي يتمكن من الدخول إليها!.

من الطبيعي أن (فيول فابور) ليست سيارة سيدان عائلية، لكن الكثيرين من السائقين الذين يقطعون، بمفردهم أو برفقة راكب واحد فقط، مسافات طويلة في سيارات سيدان مقاعدها الخالية أكثر من المشغولة، قد يجدون في هذا الطراز بديلا عمليا لسياراتهم الشاغرة عادة، خصوصا انه يوفر لهم ميزات اقتصادية عديدة.

ولكون هذه السيارة تسير بثلاث عجلات فقط، فقد تصنف في العديد من الأسواق العالمية كدراجة نارية مسقوفة، الأمر الذي يعفيها من العديد من الموجبات والرسوم المترتبة على السيارات العادية.

بصرف النظر عن تصنيف هذه السيارة يبقى أبرز سماتها محركها المشحون بالتيربو، الذي تبلغ سعته 1.5 لتر، وهو مجهز للعمل ببخار الوقود، أي بخليط من الوقود والهواء أقل تركيزا عن ذلك المستخدم في المحركات العادية.

وعند اختبار السيارة لوحظ أنها تقطع 92 ميلا لكل غالون بنزين أميركي مع انبعاثات محدودة لغاز ثاني أوكسيد الكربون مقارنة بنظيراتها. وبحسب تصميم السيارة الجديدة، يوضع المحرك بين العجلتين الأماميتين اللتين يبلغ قطر كل منهما 18 بوصة.

وبدلا من اختلاط الوقود في غرفة الاحتراق الداخلي بداخل المحرك بمعدل جزء وقود لكل 14.7 جزء من الهواء كما هو الحال في معظم المحركات الحالية، فإن المعدل في محرك هذه السيارة يصل إلى جزء من الوقود لكل 20 جزءا من الهواء.

وتقول المراجع الهندسية إن مثل هذا الخليط قليل الكثافة بشكل كبير بما لا يسمح لغرف الاحتراق الداخلي في المحركات التقليدية بالعمل على بدء تشغيل المحرك بشكل ملائم، لكن مصنعي هذه السيارة يقولون إنهم تغلبوا على هذه المشكلة. ويقول المخترع جورج باركر، إن التفاصيل التقنية لهذا الأمر ستظل طي الكتمان حتى يحصل على براءة الاختراع.

وبسبب وزنها الخفيف الذي لا يتجاوز 635 كيلوغراما، يمكن لهذه السيارة أن تنطلق من صفر إلى سرعة مائة كيلومتر في الساعة خلال خمس ثوان فحسب، في ما تبلغ سرعتها القصوى 225 كيلومترا في الساعة، على اعتبار أن أجهزتها الالكترونية لا تسمح بزيادة السرعة عن هذا الحد

(510)    هل أعجبتك المقالة (378)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي