تقرير مفصل عن الزبداني.. تخوف من مجزرة على يد الشبيحة وحزب الله ومئات الدبابات تطوقها

أرسل "تجمع أحرار دمشق وريفها لتغيير السلمي"، تقريراً عن تخوف اهالي الزبداني من مجزرة قريبة، وجاء في التقرير، أطلق أهالي مدينة الزبداني وبلدة مضايا المجاورة، 40 كم شمال غرب دمشق، نداء استغاثة من وقوعهم ضحية مجزرة جديدة على يد قوات نظام بشار الأسد.

وقال الناشط أبو علي الزبداني، والذي نجح في الفرار من المدينة التي أصبحت منطقة منكوبة بعد 10 أيام من القصف الكثيف المتواصل بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ المنتشرة حول المنطقة، "هذا نداء استغاثة من عشرات آلاف المدنيين العزل في منطقة الزبداني التي تعيش في ظروف مريعة لا انسانية. نناشد العالم لانقاذنا من مجزرة. سنكون حمص أخرى."

وأضاف أبو علي، الذي يحمل جسمه آثار شظايا قنابل قوات النظام، في اتصال من مخبئه بعد فراره " لقد قتلوا في أثناء الهجوم 48 مدنيا ما زالوا يحتفظون بجثث 28 منهم، بينهما تم دفن العشرين الآخرين في ظروف لا انسانية وبلا أية مراسم لائقة".

وتابع الماشط أمس في الساعة 10 صباحا، دخلت الزبداني مئات السيارات والمركبات ذات الدفع الرباعي المجهزة برشاشات ثقيلة، والمحملة بالآلاف من عناصر الشبيحة حليقي الرؤوس وذوي اللحى الطويلة الكثيفة وبملابس مدنية، وعناصر قوات الأمن وجنود من الفرقة الرابعة والفرقة العاشرة والفرقة الثالثة والحرس الجمهوري.

وأضاف "نتوقع أن يكون عناصر ميليشيات حزب الله اللبناني مشاركون في كل العملية في المنطقة. نحن على حدود لبنان. وقد دخل عناصر من حزب الله مرات عديدة لمساعدة قوات الأسد."

وتضاف التعزيزات الجديدة إلى مئات الدبابات والعربات المدرعة والسيارات وناقلات الجند التي نشرها نظام الأسد حول الزبداني.

وتعرضت الزبداني ومضايا ما بين 4 و12 فبراير/ شباط الحالي لقصف عنيف تم فيه اطلاق قنابل تطلق دخانا أبيض مائل إلى الاصفرار أدى تعرض الأشخاص له إلى طفح جلدي وحكة وضيق تنفس وحرقة في الحلق."

وأكد أبو علي أن 10 آلاف جندي منتشرون الآن داخل المدينة حيث نصبوا عددا كبيرا من الحواجز ونقاط التنفتيش التي قطعت أوصال المدينة وجعلت من المستحيل نقل عشرات الجرحى إلى مكان آمن.

وأضاف أبو علي أن المستشفى الميداني الذي أقامه الناشطون داخل المدينة تعرض للتدمير والنهب على يد قوات الأسد يوم الثلاثاء، وأن الجرحى يواجهون مصيرا مجهولا وسط غياب أية مواد طبية ونص حاد في الأغذية والخدمات، حيث لا كهرباء ولا ماء نظيف ولا اتصالات ولا انترنت ولا وقود تدفئة ولا وقود للسيارات."

"إنها كارثة انسانية ستزداد تدهورا على يد هذا النظام الوحشي،" يضيف أبو علي، "70% من بيوت الزبداني أصابتها القنابل أو الصواريخ مع استمرار الحصار التام لكل المنطقة."

وقام جنود الأسد بتدمير شجرة الحرية التي نصبها الناشطون المناهضون لنظام الأسد أمام جامع الجسر الكبير في الزبداني وعلقوا عليها صور الشهداء الذين قضوا في حملات سابقة.

وأكد الناشط ان الحملة العسكرية تمت بقيادة اللواء موفق اسعد وهو من بلدة مضايا ونطالب باضافة اسمه الى مجرمي الحرب وقائمة العقوبات الدولية.

وأضاف ابو علي أن أحد أنواع القذائف يبلغ طوله 40 سنتيمترا وتنقسم ونخرج منها قطع صغيرة معدنية أشبه بالشفرات (موس الحلاقة) تقريبا 5 سم ... وهناك نوع من القذائف يخرج منها قطع معدنية لونها برتقالي، وتؤدي إلى حكة وحساسية شديدة للشخص الذي يلمسها. وقد قتلت قذيفة من هذا النوع 6 أشخاص من عائلة واحدة هي عائلة عواد يوم 9 فبراير شباط أثناء القصف.

وأكد أبو علي أن أي وجود ونشاط للجيش السوري الحر ما هو إلا رد فعل على الممارسات الوحشية لقوات الأسد التي تقتل البشر بلا رحمة وتكون فرحة بإطلاق النار عشوائيا على أي شيء."

صور ومقاطع فيديو بثها "تجمع أحرار دمشق وريفها لتغيير السلمي":