قالت صحيفة "الشرق" السعودية إن المخابرات السورية تعمل على تسريب مُكالمات خاصة لأعضاء بعثة الجامعة العربية، خلال تأدية عملهم في سوريا.
وبحسب معلومات الصحيفة، فإن جميع المكالمات الهاتفية، الواردة والصادرة من وإلى أجهزة اتصال أعضاء البعثة العربية في سوريا، كانت تخضع للمراقبة الدقيقة، من قبل "المخابرات" لكن لم يدُر في الحُسبان، أن تتجه لتمريرها لأجهزة إعلام مرئية تتبع للنظام لعرضها على الملأ، في محاولة للإساءة لأعضاء البعثة، بعد ظهور معلومات مؤكدة للرأي العام، بتجاوزات وانتهاك النظام للمواثيق الدولية والإنسانية بحق الشعب.
وبثت القناة الإخبارية السورية الفضائية الرسمية،أمس الأول بعض المكالمات الهاتفية لأعضاء البعثة العربية، وعمدت القناة بوضع ما يدور في المكالمات الهاتفية كتابياً على شاشتها، في حال عدم وضوح المكالمة، أو تعرضها لتشويشٍ يؤثر على وضوح ما يدور خلالها، وهي المهمة التي تولاها جهاز المخابرات، حيث تكفل بوضع المكالمات كتابياً في الاتصالات التي يشوبها نوع من التشويش.
في هذه الأثناء، اعتبر أحد الأعضاء، خطوة النظام السوري ومراقبة أجهزة اتصالات المراقبين العرب، وتسريبها للإعلام الرسمي، خطوة ترمي للإساءة وتشويه السمعة من جانب، والتشكيك بمصداقيتهم من جانبٍ آخر، على اعتبار أن البعثة لم تقبل تغطية جرائم النظام وانتهاكاته. ويرى مراقبون أن الأمر تركز على موقف ومصداقية بعثة المراقبة الخاصة بالجامعة العربية، كما أوردت الصحيفة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية