أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

كاتب ورئيسة تحرير "بلدنا" أمام القضاء العسكري

 يمثل الكاتب بسام جنيد ورئيسة تحرير جريدة "بلدنا" المحسوبة على النظام ديانا جبور أمام القضاء العسكري على خلفية كتابة الأول مقال في "بلدنا" بعنوان "لنتفرغ الآن إلى وطن اسمه سورية"، بعدد يوم 22-11-2011، أعتبر في حينه دليلاً على بداية إصلاحات النظام، رغم سحب العدد من الأسواق، وفي حينها علل رئيس المجلس الوطني للإعلام طالب قاضي أمين قرار السحب بــ"إساءة المقال إلى كل بعثي بسبب وصفهم من قبل الكاتب بأنهم مجموعة لصوص نهبوا البلاد".

ويصف البعض ديانا جبور بـ"مدللة النظام" بعد تقلدها عدة مناصب إعلامية وخروجها عدة مرات على وسائل الإعلام لتبرير قمع المظاهرات.

نص المقال:

بسام جنيد: لنتفرغ الآن إلى وطن اسمه سورية

اليوم سقط آخر شعار من شعارات حزب البعث.. فبعد أن سقط شعار (الحرية) منذ أكثر من أربعين عاماً ومن بعده سقط شعار (الاشتراكية) منذ أحد عشر عاماً .. اليوم ـ وبحسب جميع الموالين والأعضاء العاملين والقياديين في الحزب ـ سقط شعار (الوحدة) .. وخرج الأنصار ليعلنوا أنها ليست أمة واحدة ورسالتها ليست خالدة ..

بربكم، ماذا بقي من هذا الحزب سوى مجموعة لصوص أتخموا من النهب والسرقة تحت غطاء الوطنية

................

جميل للغاية .. لنتفرغ الآن لوطن اسمه سورية بعد أن اتفقنا معارضة وموالاة على أن الحزب الحاكم (موضوع الخلاف) قد حل نفسه بنفسه

.............

هاتوا نعمل على حماية المدنيين السوريين بأنفسنا .. هاتوا نعمل على محاكمة كل الفاسدين والقتلة بأنفسنا .. هاتوا نبني وطناً ................

لدينا كل شيء ..

لدينا كل مقومات الدولة القوية.. لدينا شعب عظيم ولدينا موارد (إن لم تسرق) فهي وافرة .. لدينا سلاح ولدينا عدو واضح .. لدينا حدائق سيئة ومدارس سيئة وملاعب ومسارح وشوارع وأرصفة وبنية تحتية .. كلها سيئة ولكن من الممكن جداً أن نجعلها رائعة ...

ماذا ينقصنا كي نبني وطناً عظيماً ؟

أعتقد أنه ينقصنا أن نبدأ في التفكير بتغيير العقيدة ..

بالأمس خرج قسم من الشعب وأعلن بداية التغيير .. واليوم وبمساعدة غباء الجامعة العربية وعهرها تقدمنا خطوة جيدة نحو تغيير العقيدة .. هاتوا نكمل معاً طريق التغيير .. لنتفق أن الوقت الآن ليس للمعارضة ولا للموالاة .. الوقت للوطن ..

ـ الشعب .. لن يقتل بعضه بعضاً .. مهما حاولوا ، الشعب السوري لن يقتل بعضه ....

ـ إسرائيل .. عدو .. وستبقى عدواً ، وهذا أمر ليس حكراً على أحد .. إنه من تركيبة الشعب السوري ومن عقيدته الأساسية التي سنحافظ عليها

بقي الخارج ..

الخارج أمره بسيط، إن قررنا أن نبني وطناً عظيماً

................

المطلوب الآن وفوراً قرارات تاريخية تحمي سورية .. الآن وعلى عجلة .. نريد تسرّعاً وتسرّعاً سريعاً .. نريد تسرّعاً سريعاً جداً ..

يكفي مماطلة ولعباً وسياسة ودهاء وذكاء .. لن يفيدنا تغيير اللون العسكري باللون الأزرق في شيء .. لن يفيدنا اعتقال الشباب السوريين ولا إهانتهم ولا تعذيبهم في شيء .. لن يفيدنا قتل مواطن سوري بريء في شيء .. لن تفيدنا سلطة لا تستطيع أن تميز بين إرهابي ووطني في شيء .. لن تفيدنا سلطة لم تقو منذ 8 شهور على توقيف فاسد واحد .. فاسد واحد بالعدد .. لن تفيدنا لجان تحقيق لم تعثر على مخالف واحد للأوامر منذ 8 شهور .. عدم عثورها على هذا المخالف أودى بالبلاد إلى مئات المخالفين وإلى آلاف الضحايا ..

ضعوا خلف مكاتب رجال الأمن والوزراء والمسؤولين  خريطة الوطن .. سورية

أعيدوا هيبة المؤسسة العسكرية، لا تسمحوا لضابط برتبة لواء أن يقف خائفاً أمام ضابط برتبة عميد ..

لنبدأ منذ الآن ..

تباً للجامعة العربية، تباً للأمم المتحدة وغير المتحدة.. تباً لإيران ولأمريكا ولحزب الله ولتيار المستقبل ولعطارد وللمريخ ..

زمان الوصل
(107)    هل أعجبتك المقالة (103)

عبدالله المسلم

2012-02-09

يا أيها الكاتب المسكين ، هل صدقت الحكومة أن في سوريا ديموقراطية و أن بإمكانك أن تبوح بما يجول في خلجات صدرك، يا مسكين ماذا فعلت بنفسك؟ أدعو الله العلي القدير أن يحفظك من هذا النظام السوري المجرم و أن يحعل نهايته قريبا بإذن الله..


احمد الحباسى

2012-02-09

اكاد اجزم ان هذا المقال يترجم كل القضية و يترجم ما يشعر به الشعب العربى من المحيط الى الخليج من كره و احتقان و فوران الدم من هاته الطبقات المتكلسة القابضة على الانفاس المتغولة المستكرشة التى افقدت الناس صبرها و تعقلها حتى انتفضت فى الاخير مقدمة صدورها \" للكرتوش الحى \" على رأى زين العابدين بن على. نعم هاته الطبقات السميكة المسيطرة على دواليب الحياة فى سوريا كما فى تونس هى التى دفعت اليوم بهذا البلد الشقيق الى حافية الهاوية و خلقت المناخ الذى حلمت به الاجندات الخارجية المشبوهة و التى استغلت هذاالجموح الشعبى الجارف لتحويل مساره و ايقاعه فى مصيدة المخابرات الغربية و جعله حطب النار المشتعلة فى الارجاء السورية. نعم هؤلاء هم القتلة...هم وجه الاجرام و المافيا الحارقة للامل و لانتظارات الشعب السورى الحبيب و بالاحرى فهؤلاء هم الماسكون بالزناد الرافضون للحل المعكرون لكل وساطة المخيبون للامال الشعبية فى حل داخل البيت السورى يحفظ ماء الوجه لكل الاطراف و يخلق المناخ المطلوب للقبول بالاخر...نعم هؤلاء قتلة. ان المعارضة السورية مدعوة اليوم الى البحث عن اطار وطنى جديد للحوار و الرئيس الاسد الذى يعبر عن رغبته فى ذلك اللحوار مطالب تحديدا بابعاد هذا الحوار عن ايدى بعض رموز النظام السابق و البحث عن بديل محاور مقبول من المعارضة يتولى نزع الفتيل و تقريب وجهات النظر و تحديد اجندا زمنية مقبولة لتنفيذ المطالب الشعبية بعيدا عن الصراخ الاعلامى المجيش و الذى اثبت فشله فى الجانبين. ان سوريا ليست عاقرا لدرجة انها لا تجد من ابناء يتصارحون و يتعاتبون و يتلاقون و يحترومن و يحترمون...سوريا بشعبها و نظرته مهما اختلفت و تعكرت قادرة على الانصات لنفسها و لضميرها و ايجاد الحل..


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي