12 قتيلا في إسلام آباد والشرطة الباكستانية تهدد باقتحام المسجد

طالبت الحكومة الباكستانية الطلاب المتحصنين بالمسجد الأحمر( لال مسجد) في إسلام آباد بتسليم أنفسهم ، مهددة باقتحام المبنى وقتل أي شخص يطلق النار ، وفرضت السلطات حظر التجوال في محيط المسجد ، مطالبة المواطنين بعدم خرقه . من جهته قال ظفار ورياش نائب وزير الخارجية بعد اجتماع للحكومة برئاسة برويز مشرف أن السلطات ستطلق النار على كل من يحمل سلاحا . معتبرا أن ذلك أمر ضروري للقبض على أولئك الذين شوهوا صورة الإسلام وباكستان. وكان 12 شخصا قتلوا وجرح 140 آخرون في اشتباكات بين الأمن والشرطة الباكستانية من جهة وطلاب إسلاميين مؤيدين لطالبان في محيط المسجد من جهة أخرى . ومن بين القتلى 8 طلاب واثنين من الشرطة الباكستانية وصحفي ومدني لا علاقة له بالطرفين. وتشير التقارير إلى أن الاشتباكات بدأت عندما فرضت قوات الأمن سياجا شائكا حول المسجد الذي خرج منه الطلبة مطالبين بتطبيق الشريعة الإسلامية وإغلاق المواخير و متاجر الفيديو في إسلام آباد ،فأطلقت الشرطة الرصاص والغاز المسيل للدموع على المتظاهرين . بذكر أن هذه المواجهات هي الأولى من نوعها بين الطرفين ، حيث دأب رجال الدين والطلاب على التظاهر منذ أشهر عديدة ، وكان إمام المسجد الأحمر مولانا عبد العزيز هدد الحكومة بهجمات انتحارية إن هي أغلقت المسجد ، معلنا تأسيس محكمة شرعية لمواجهة الأنشطة الخرقاء . من جهة أخرى طابت اللجنة الباكستانية لحقوق الإنسان و نشطاء ومنظمات أهلية أخرى الموطنين بالتصدي لقوى التطرف والتعصب الديني لحماية الأجيال القادمة والحفاظ على مستقبلها .