كتبت صحيفة الفايناشيال تايمز البريطانية عن إستهداف المرشح لخلافة قائد الجيش اللبناني العميد فرنسوا الحاج وقالت أن هذه أول عملية إغتيال تستهدف مسؤولا في الجيش اللبناني منذ عدة سنوات. وتشير الصحيفة الى ان الحاج كان المسؤول العسكري اللبناني المباشر عن المعركة التي خاضها الجيش اللبناني ضد مسلحي فتح الاسلام في مخيم نهر البارد قرب طرابلس شمال لبنان اواسط هذا العام.
وتنقل الصحيفة عن مراقب عسكري خارجي قوله ان العميد الحاج كان ينظر اليه باعتباره مناوئا لسوريا وان اغتياله جاء لمنعه من تولي قيادة الجيش اللبناني. وتقول الصحيفة ان هناك امكانية ان يكون الهدف من عملية الاغتيال منع قائد الجيش اللبناني العماد ميشيل سليمان من الوصول الى كرسي الرئاسة.
وتقول صحيفة الجارديان ان اغتيال الحاج سوف يعمق الازمة اللبنانية اكثر حيث ربط العديد من المحللين بين عملية الاغتيال والصراع الذي تشهده الساحة اللبنانية حول انتخاب رئيس جديد للبلاد. وتقول الصحيفة ان الاتهامات لم تتأخر فور زيوع نبأ الاغتيال حيث سارع عدد من اعضاء الغالبية النيابية الى توجيه الاتهام الى سورية. لكن عددا من المحللين ربطوا بين اغتيال الحاج ومعارك نهر البارد حيث نقلت الصحيفة عن عضو البرلمان اللبناني عن الاغلبية النيابية بطرس حرب قوله "اعتقد ان اغتيال الحاج هو عملية انتقام قام بها تنظيم فتح الاسلام من الجيش اللبناني الذي قضى على هذا التنظيم عسكريا".
وفي صحيفة الاندبندنت كتب الصحفي البريطاني المشهور روبرت فيسك في صفحة الرأي "وهكذا اغتيل الجنرال فرانسوا الحاج يوم امس وانضم الى قائمة الاشخاص التي تم اغتيالهم في لبنان، ورغم انه غير معروف في اوروبا لكنه ضابط كبير في الجيش اللبناني واصبح هدفا للسوريين والايرانيين والفلسطينيين بعد معركة نهر البارد".
ويقول فيسك ما يلفت النظر ان وليد جنبلاط ومروان حمادة الذين يعتبران اشد عداءا لسورية لم يبادرا الى تحميل سورية مسؤولية اغتيال الحاج وذلك يشير الى السياسة في لبنان تمر بإنقلاب آخر وان من كانوا في خانة اعداء سورية حتى وقت قريب لم يعودوا بالضرورة كذلك الان.
الصور من أرشيف جريدة الأخبار
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية