أصدرت "الهيئة العامة للثورة" و"مجلس ثوار حماة" بياناً صحفياً حول ذكرى مجزرة حماة الـ35، جاء فيه:
بـسم الله الرحمن الرحيم
بيان صحفي
حـمــاة الفداء مدينة منكوبة
إنها ذكرى مجزرة حماة بحق، حماة اليوم تذكرنا بحماة الأمس، أصبحت مدينة للقهر والظلم، تحت القصف والقذف والتدمير، حماة أصبحت اليوم أسيرة، أحالتها يد الطغيان إلى معسكر، الآلاف من عناصر الجيش والأمن أتى بهم النظام إلى هذه المدينة الباسلة، في هذه المدينة المنكوبة يحتال الناس على الزمن اليوم كي يعيشون، حماة اليوم هي حكاية التضحية التي لا تنتهي، ثوارنا اليوم يخطون بتضحياتهم تاريخاً جديداً، من أجل أن لا ننسى ولن ننسى...
منذ خمسة أيام وحتى الآن، تتعرض مدينة حماة لأعتى أنواع العسف والتدمير، يتم خلالها قصف المدينة بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، تتساقط عليها القذائف المسمارية والقنابل في كل لحظة ودقيقة، واقتحام البيوت الآمنة على قدم وساق من عصابة الإجرام، وأخطر ما يمكن نقله اليوم أن الجيش بدأ يستخدم أسلوب الإعدامات الميدانية الذي اتبعه في الثمانينات، إن هذه المشاهد تعيد إلى الذاكرة الجرائم المهولة التي ارتكبتها سرايا الدفاع في مدينة حماة سنة 1982 فيما بات يعرف بمجزرة حماة "مأساة العصر"، حماة اليوم، معزولة عن العالم، وأحياؤها الباسلة قطع مصغرة عن جهنم.
اليوم في حي الحميدية السكني يتم تدمير البيوت فوق رؤوس ساكنيها، تنتهك حرمات البيوت بقذائف لا تميز بين طفل وشيخ وامرأة، ويتساقط شهداء وجرحى الحرية، يصرخون دون أن يستطيع أحد الوصول إليهم، لا يدل على وجودهم إلا صوت أنينهم وجراحاتهم التي تنزف قلوبنا.
إن الأسلوب المتبع اليوم في حماة يؤكد التسريبات التي تحدثت عن أوامر صادرة من راس النظام الإجرامي بشار الأسد بخصوص إعطاء صلاحيات كاملة للأمن والجيش المجرم بتدمير معاقل الثورة، و كسر عظمها في حماة وريفها وحمص وريفها، والعالم العربي والإسلامي الشاسع الصامت الفاقد قدرته على التأثير والكلام، يقف متفرجا وسط تواطؤ من قبل دول الظلام والإجرام، في روسيا وإيران وغيرهم من دول القتل والعسف التي أعطت هذا النظام الضوء الأخضر لتنفيذ جرائم شبيهة بالجرائم التي ارتكبتها إيران بالأهواز وروسيا في الشيشان والقرم
إننا في مجلس ثوار محافظة حماة وأمام كل هذه التطورات، ليس لنا نحن من نقع خلف الأسلاك الشائكة المحيطة بمدينتنا إلا أن نعلن حماة مدينة منكوبة، ونذكر المجلس الوطني السوري بواجباته المهنية والأخلاقية والوطنية.
وندعو العالم الحر بشعوبه وحكوماته ومنظماته الإنسانية والحقوقية أن يتحمل مسؤولياته، وإلا فان المنطقة على بوابة الانحدار إلى جهنم...
عاشت سورية حرة، والمجد لشهدائنا الأبطال
مجلس ثوار محافظة حماة
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية