شنت قوات الأمن وجيش النظام، هجوما عنيفا على حي باب تدمر بتاريخ 23- 1 صباحا، حيث بدأت بإطلاق النار عشوائيا من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة على المارة والمنازل.
وقال أحد الأهالي لـ "زمان الوصل" إن إطلاق النيران أدى إلى اشتعال حريق في مستودعات ومحال تجارية لبيع المفروشات ضمن بناءين مؤلفين من 6 طبقات. لكن قوات الأمن منعت سيارات الإطفاء من الدخول لإطفاء الحريق.
وبعد ساعتين من المفاوضات سمح لسيارتين بالدخول، مقابل اعتقال مواطنين كرهينتين.
إلا أن سيارات الإسعاف لم تستطع إخماد الحريق لشدته. ولمنع بقية سيارات الإطفاء من الدخول. ما أدى إلى تفاقم الوضع، وتصدع الأعمدة الاسمنتية للطابق الأرضي جراء الحرارة الشديدة، فانهار المبنيان بالكامل قرابة الساعة 12
ليلا. فضلا عن تضرر 3 أبنية مجاورة وعدة سيارات كان تقف قرب المبنيين. حسب ما ذكر أحد الأهالي لـ "زمان الوصل". أدى انهيار البناءين إلى استشهاد سكانهما والمتطوعين الذين كانوا يخمدون الحريق، إضافة إلى جرح آخرين. ولم يستطع الناس إنقاذ الناس بسبب القناصة الذين كانوا يطلقون النار على كل من يحاول إنقاذ المصابين. واستمر الوضع حتى اليوم التالي حيث استطاع الأهالي إخراج بعض الشهداء وانتشالهم تحت نيران الأمن والشبيحة.
وذكر ناشطون أنه حتى تاريخ اليوم 28-1-2012، مازال الشاب شادي كعدة تحت الأنقاض، ولم يستطع أحد انشتال جثته، سبب نيران القناصة، التي تمنع الأهالي من الوصول إلى المكان. قائلا: "ريما يكون الشاب على قيد الحياة، لانعرف مصيره حتى اللحظة".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية