أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أخبار الثورة السورية فيس بوكيا ... علي فرزات يتبرأ من دومري الفيس بوك

 مع أول أيام الثورة والحراك الشعبي  في سورية وانهيار كل القيود والحواجز ومع تزايد هامش الحرية بشكل عام وحرية التعبيربشكل خاص نتيجة لانشغال النظام وأجهزة قمعه في رصد واعتقال ومقارعة المتظاهرين والناشطين على الأرض ، وكثرة كاسري قيود الصمت والخوف وعدم مبالاتهم بكل تهديد ووعيد ومحاسبة وعقاب .... فالثورة على الأرض اشتعلت ، وعلى الفيس بوك اشتعلت ثورة أيضا ، وبدأت تصريحات الناشطين ورموز المعارضة وتعليقاتهم تنتشر عبر الموقع الاجتماعي لتصل لشرائح أوسع وبسرعة لامثيل لها ....

منذ أيام الثورة الأولى ومع كل فصولها ومراحلها وحتى قبل تحركها على الأرض كان نشاط النخبة المعارضة اعلاميا مؤثرا ومتأثرا بها عبر اتصالات – على سبيل المثال لا الحصر - محمد العبدالله ود. رضوان زيادة وفرح الاتاسي و نجاتي طيارة وسمير نشار وحسن عبد العظيم ولؤي حسين و هيثم المالح وحكم البابا ومداخلاتهم مع الفضائيات ومقالاتهم وتحليلات برهان غليون ومقالاته يزداد حدة وتصعيدا بالاضافة لظهور اعتصامات ومظاهرات في درعا قرب الجامع العمري واعتصام دمشق بقرب وزراة الداخلية للمطالبة باطلاق سراح المعتقلين الذي انتهى بالضرب والمعاملة الوحشية والاعتقال لعشرات الناشطين ، كالطيب التنزيني وسهير الأتاسي ودانة جوابرة وغيرهم حيث تم تغطيتها فيس بوكيا وعلى الانترنت بشكل خاص فكان هذه مؤثرا وملهما ومرشدا لكثير من المتظاهرين على الأرض .

 وحملت لوحات علي فرزات التي نشرت على موقعه وعلى صفحة حسابه الشخصي على الفيس بوك وغيرها من تعليقات ( الكاريكلام ) حملت في طياتها الكثير من الرسائل بأن الوقت قد حان ، لكسر القيود والثورة على واقع أصبح التعايش فيه مع هكذا نظام مستحيلا ، فتناقلها الكثيرون ونشرها الكثيرون مستغربين هذه النوع الجديد من الجرأة في لوحاته ، هذا التجسيد المباشر لشخصيات كان مجرد التعليق عليها وانتقادها يصل في بعض الأحيان للسجن والادانة وتلفيق التهم في محاكم أمن الدولة بجريمة اضعاف الشعور القومي ، ووهن نفسية الأمة والتحريض على العنف ضد النظام ، الذي كان يفبرك هذه التهم ويدين بها كل من يعارضه أو ينتقده هذا النظام الصدئ الذي كانت أفعاله وأعلامه المحرض الاساسي والأكبر للثوار عندما أنكرهم وانكر وجودهم ، فكل فساده وهفوات وأخطاء مسؤوليه ليست أخطاء شخصية وسلوك فردي كماسوق ودلس على الشعب طوال عقود ، بل هي سياسة ممنهجة معتمدة منذ نشأته ، ومن قبل اعلى قادة هذا النظام الأمني بعقليته القمعية السادية الشمولية التي يرون فيها الطريقة الوحيدة لاستمرارهم فهو أي هذا النظام بعقليته الصدئة لايفهم ولايعي لغة غيرها لخطاب الاخرين والتعامل معهم.

مع هذا التأثير والتأثر المتبادل بدأت شرائح كبيرة من السوريين تتحرر من عماها العقلي ، وتصلها الرسالة و تدرك أن وضعها المزري وتهميشها وكل ظروف واقعها المأساوي الأخرى وكل المشاكل التي يعيشونها نتيجة سوء ادارة موارد البلاد ونهبها و احتكار الاقتصاد ومؤسساته الأساسية كالاتصالات المتحركة سيريتل والسوق الحرة في المطار وكل المنافذ البرية والموانئ البحرية لعائلة الرئيس ومقربيه ، وكل الرشى والفساد المؤسسي والبيروقراطية الخانق لكل تطور ومنافسة ، ماهو إلا سياسة ممنهجة من قبل هذا النظام البعثي ورموزه.

لم يعد هناك خط أحمر أو موضوع نقاشه محرم وفتحت كل المواضيع المحرمة والشائكة في هتافات هذه الثورة وحواراتها ويافطاتها وصورها وكل ماأنتجته وأفرزته من فكر وفن وابداع بدءا بما خطته أصابع أطفال درعا ( الذين فقدوا أظافرهم ) على جدران مدرستهم وماهتفت به حناجر أولى تظاهرات المطالبة بالحرية والتصدي للفساد ، بدءا من ذلك كله وغيره و مرورا بيافطات كفرنبل الرائعة وماغردت به حنجرة القاشوش التي اجتثت من حلقه وأغاني عبد الباسط الساروت في شوارع حمص وكلمات فدوى سليمان ، فجن السجان وسعى لكتم كل هذه الاصوات ، فلاصوت يخيفه ويرعبه كصوت الحرية والثورة ، فأطفأ شمعة النور في عيني غياث مطر واجتث حنجرة القاشوش واعتدى وحطم أصابع علي فرزات .... وضرب من ضرب واعتقل من استطاع الوصول اليه .

اشتعل الفيس بوك بتعليقات قيمة مؤثرة ومقالات وتحليلات تم نشرها وتناقلها في مواقع سورية ثارت جذريا على كل قيد وأعادت رسم الاعلام السوري الكترونيا فكان اعلاما على مستوى الثورة في قلب الحدث سريعا حرا وشفافا .. ناقلا أمينا للحدث ومايرافقه من ردود وافعال ، محللا للخبر وقد وضعه ضمن سياقه فاشتهرت مواقع لصحف منها جريدة زمان الوصل ونشرة كلنا شركاء بشكل أكبر وظهرت صحف جديدة أيضا كجريدة الحق، وبرز فيما بعد نشاط لناشطين واعلاميين كبار بشكل مباشر على الفيس بوك كصفحة الاعلامي الكبير توفيق الحلاق التي تعجز الكلمات عن وصفها وتوصيف واختصار كل القيم الكبيرة واللغة الانسانية الراقية التي حملت ووثقت لمعاناة السوريين وألمهم خلال الثورة وركزت على كل مايجمعهم ويوحدهم وحتى هذا اليوم وان لم يتبلور في بعض الأحيان فكر وعنوان عريض لهذه الثورة والحراك ، لكن التوق إلى الحرية واجتثاث الفساد وكسر كل القيود كان عنوانه العفوي الأعرض والأبرز ، ونبذ العنف والطائفية كانت من ملامحه الاكثر وضوحا وجمالا.

الثورة على الفيس بوك

ورغم عدم انتشاره وتوغله ضمن شرائح كبيرة من السوريين على الأرض السورية ومع سيطرة مايسمى بالجيش الالكتروني السوري على بدايات تواصل الأحرار والثوار فيس بوكيا وسرقة هؤلاء المرتزقة الهاكرز بعض الصفحات بطرق بدائية وغبية نتيجة عفوية وطيبة وقلة خبرة أو معرفة القائمين عليها وسرعة ثقتهم بالآخرين المتسللين من الجيش الالكتروني الصبياني السوري وسيطرتهم على بعض المواقع خارجه بمساعدة من هاكرز روس وايرانين ، تمت سرقة بعض الحسابات والصفحات والسيطرة عليها من هذا الجيش الأحمق والذي أتحداه أن يسرق موقعي أوحسابي أو أي صفحة من الصفحات التي أشرف عليها فالأفخاخ التي ينصبها والأساليب والتطبيقات التي يتبعها وإن نجحت مع البعض فقد أكل الدهر عليها وشرب، ولن تنجح مع لديه ولوقدر بسيط من الخبرة والمعرفة ، ورغم كل الايجابيات التي وفرها الفيس بوك من القدرة على التواصل وتبادل التأثير وقراءة ردود أفعال الأخرين ...كان نتيجة الممارسة والصراع بعض السلبيات حيث تكررت بعض حوادث انتهاك الملكية الفكرية و سلبيات النسخ واللصق لبعض القصائد والهتافات والأغاني والمقالات وغيرها من ابداعات الثوار والناشطين التي انتشرت انتشارا كبيرا واغفل سهوا أو عمدا أسماء أصحابها ومبدعيها ، فنرى لوحة بعتدى عليها للفنان علي فرزات ونرى أنه قد تم التلاعب بها بالفوتوشوب وعكس انتقادها للنظام وطريقة حشده مؤيديه في مظاهرات التأييد ، باخراجها عن سياقها وتبديل كلماتها ونشرها عبر مواقع النظام كانتقاد للمتظاهرين وحراكهم وتصويرهم كمرتزقة

 

علي فرزات يتبرأ من دومري الفيس بوك

 

ظهرت سلبية أخرى جديدة عبر انتشار صفحات الثورة ، على الفيس بوك أيضا أزعجت البعض وان كانت دسما للثورة وغايتها نبيلة فقد وجد فيها البعض سما وانتهاكا لحقوقهم وعملا لايجوز !!!

حيث قام بعض الاشخاص المجهوليين الثائرين افتراضيا أي على أجهزة كمبيوتراتهم فقط والذين لاتربطهم أي علاقة او معرفة ببعض المشاهير قاموا فيس بوكيا بعمل صفحات بأسماء فنانين ومشاهير وأشخاص مؤثرين وبدأوا يمارسون نشاطا ثوريا معارضا ضد النظام وبأساليب لايرضى عنها الكثيرين عدا عن الشتائم والاساءة لأفراد وشرائح وطوائف شركاء أشقاء في الوطن .ومن هذه الصفحات ظهرت صفحة الدومري حيث استغل أصحاب هذه الصفحة اسم الدومري صحيفة علي فرزات القديمة تلك الجريدة التي حطمت كل الحواجز والقيود المفروضة على الاعلام وتعاطت بجرأة كبيرة لاتكاد تصدق في ذلك الوقت مع مسائل حساسة وقضايا مهمة ، ومع اغلاق السلطات لها وحرمان كل عشاقها منها لسنوات ومع عودة الفنان علي فرزات ليمارس نشاطا على الانترنت عبر موقعه ليتواصل مع معجبيه كلهم داخل سورية وخارجها وعبر حسابه على الفيس بوك الذي أعجب الألاف وأوصله لشرائح كثيرة ظهرت صحيفة الدومري الفيس بوكية فجأة !!!!

صفحات اخرى تم الاتفاق مع الفرزات على انشائها وطريقة معالجتها وتعاطيها وتحريرها ولكن صفحة الدومري على الفيس بوك بدأت ولانريد أن نعلق على مصداقيتها وثوريتها وأسلوب القائمين عليها وطريقة تحريرها فهذا شأنهم ونحن نحترم حرية تعبيرهم ولكن ليس تحت اسم لايملكون الحق في استخدامه والعمل تحته وهو اسم الدومري ، حتى وان كان الاستاذ علي على علم بصفحتهم ويشاهد احيانا بعض تعليقاتهم ونشاطهم ، فجأة بدأت الدومري الفيس بوكية بنسب تصريحات - أوربما فهمت بعض تصريحاتها وماينشر عليها أو فهمه البعض على أنه نشاط وتصريحات للفنان علي فرزات شخصيا فوقعت في هفوة أثارت غضب واستنكار الكثير من المحبين والأصدقاء والمعجبين ، وأثارت جدلا وتحفظ البعض ممن يشرفون عليها على تعليق علي فرزات وتبرؤه من هذا الصفحة وغيرها على صفحة حسابه الشخصي في الفيس بوك ، ولكن حتى لو اتفقنا على جوهر قضية يجب علينا أن نحترم ونتفهم اختلاف أساليب بعضنا في التعبير وانتقاد النظام ، وأن لانتجاوز الخطوط الحمراء التي يفرضها احترام انتمائنا لوطن كسورية وكل طوائفها ونسيجها الوطني المزركش .

للأسف بدأ بعض مشرفي هذه الصفحة بالتطاول على الفنان فرزات وانتهاك حقوقه الملكية وباتهامات سخيفة ، تبرز مدى سطحية عقولهم وفراغهم وجهلهم بحقوق الملكية وحرية التعبيرالدومري ملك لعلي فرزات ولعل أغلب من انضم لصفحتهم كان ظنا منه أن هذه هي النسخة الالكترونية من تلك الصحيفة الغالية على قلوب الجميع هي لعلي فرزات اتصل بي الفنان الكبير وطلب مني أن أوضح أن لاعلاقة له بهذه الصفحة ولا بكل ماينشر فيها من اراء وتصريحات يرى فيها البعض تحريضا ومساسا بقضايا لايجوز طرحها وتعاطيها بهذه السطحية والاسلوبوأخيرا معذرة على الاطالة لكن التفاصيل مهمة وكثيرة ، يحق لبعض عظماء ومبدعي وطننا الذي كبرنا ونحن نتذوق ابداعاتهم ، أن نتذكر عندما كانوا يتكلمون ويصرخون بأعلى صوتهم مطالبين بحريتنا ، ونحن كنا صامتين يسكتنا خوفنا ورعبنا واذعاننا ، يحق لهم أن يعبروا بطريقتهم وبأسلوبهم ويجب علينا أن نحترم حقوقهم وحريتهم في التعبيروأسلوبهم ، دون أن يشكك بهم او يتطاول عليهم أحد ن يحق لهم بل من حقهم علينا ان نقف وندافع عنهم ... وإن لم يكن لدينا حاليا أي ألية للحفاظ على حقوق الملكية الفكرية ، ولارادع غير الرادع الاخلاقي أن نحترمها وأن نحافظ عليها في ثورتنا أو ليست ضد الظلم ، وسرقة الحقوق ظلم لصاحبها ، وعسى بهذه الكلمات قد نسمع حيا .كلمة شكر للصديق آكاد الجبل الذي يصر أن يكون حاضرا وناشرا وموثقا وارشيفا لكل مقال أو تعليق أو كلمة ووجهة نظر تتطرق للثورة السورية وتزيد من وهج ألقها ونورها وتنشر من شذى عبيرها ، عبر صفحته على الفيس بوك التي تجمع كل أطياف الثورة ونشاط ونتاج ناشطيها من مثقفين ومفكرين ، بحيث أصبحت صفحته مرآة تعكس كل جديد بأمانة وصدق ونقل يحافظ على حقوق كل من عبر ويعبر ويلهم هذه الثورة بفعل أو بكلمة.


 

زمان الوصل - هبة حسن
(105)    هل أعجبتك المقالة (115)

فارس الحمصي

2012-01-29

شكر للتوضيح، وياريت بالمثل يتم تأكيد أو نفي هل الصفحة الأخرى باسم الفنان علي فرزت وصورته على الفيس بوك هي له فعلا؟؟ أم من اختراع اشخاص آخرين؟.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي