نعم تحتاج الثورة إلى
صدق، وتحتاج إلى واقعية، وأكثر ما يؤثر بها "المبالغة، التهويل،
التضخيم"...
لايضيرنا الإعتراف
بأخطائنا، ولا يضير الثورة السورية السلمية تنقية نفسها إعلامياً لتصبح كما
الشهداء الذين سقطوا مضرجين بصيحات الحرية، أنقياء.
وكما خدم "الفيس بوك"
الثورة، ألحق بها "الألم" نتيجة "صور، فيديو، أخبار" نشرها
"شبيحة النظام" أو "مراهقي إعلام الثورة"، فكان هدف
"الشبيحة" ضرب المصداقية، وهدف "المراهقين" لفت الإنتباه، لكن
للأسف نجح الفريق الأول جزئياً وفشل الفريق الثاني كلياً، مما يؤكد ضرورة التنبه
والتأكد من مصادر المواد الإعلامية قبل بثها، فالنظام يعمل ويدفع الملايين ليجعل
إعلام الثورة "الفيس بوكي"، و"المدونات" أشبه بإعلامه، "التلفزيون
السوري وأخواته"، فكما لطالب إبراهيم رواية البارجة الالمانية التي دحرها
النظام على شواطئ بانياس، لـ"مراهقي الثورة" أيضاً، روايتهم حول مقتل
ماهر الأسد وهرب زوجة الرئيس والقبض عليها بمطار دمشق، بالإضافة لصفع بثينة شعبان!.
أمثلة على ماتقدم
وبنفس طريقة الكتابة:
عااااااااااااااااااجل
وخطير: النظام أمر بتسليح القرى الموالية لضرب القرى المشتعلة _استبدلت الكلمات
الطائفية_.
خطيرررررررررررر جداً:
النظام يخلي المناطق المؤيدة من العوائل تمهيداً لقصف حمص بالطيران.
عاااااااااااااااااااااااجل:
سيارات مفخخة في مدينة حلب تمهيدا لتفجيرها غدا الجمعة، رقم السيارة ............،
لونها......، نوع............
بالإضافة لصور مفبركة
مثل "مظاهرات رجال الثلج"، وفيديو تعذيب "تمثيلي"، الخ.
هل تصدقون أن خبر
تضامن الإعلاميين مع ضحايا النظام وبيانهم المزعوم خبر مفبرك، وصفحة المذيع "جمال
ريان" التي تناقلت عنها صفحات "الفيس بوك" تصريحات نارية ليس لها
اي علاقة بالمذيع.
ولابد من التنويه انني
لا أقصد أخبار ومقاطع الفيديو التي ترد من المصادر الموثوقة منها "الهيئة
العامة للثورة، لجان التنسيق المحلية، إتحاد التنسيقيات، تجمع أحرار دمشق وريفها للتغيير السلمي، وغيرهم"
بالإضافة لصفحات "فيس بوك" ذات موثوقية عالية، ولا أشكك أبداً بعدد
الشهداء بالمجموع الكلي أو الموثقين يومياً بالأسم الثلاثي وأماكن الإستشهاد،
لكنني أقف حائراً أمام كم الأخبار "الاستهلاكية" التي تعشش ببعض صفحات
"الثورة" وبعقول أصحاب الخيال، أو من يبحث عن أي خبر ضد النظام ليصدقه
ثم يأتي التكذيب ليصاب بصدمة ربما تزعز إيمانه بعدالة الثورة السورية السلمية.
الثورة فعلاً تحتاج إلى صدق وليس لشخوصها أي تنزيه عن الإنتقاد.
رئيس التحرير
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية