فاضت روح رضيعة – 9 أشهر – إلى
ربها في لبنان بسبب عدم تأمين مبلغ مالي لأحد المستشفيات، التي تركتها تموت ولم
تفلح محاولات عدة لانقاذ الرضيعة في الوقت المناسب من خلال طرق أبواب المؤسسات
الإغاثية.
والرضيعة بيان بكار من أهالي مدينة
القصير كانت تعاني من مشكلة في القلب وبعد رحلة طويلة تمكن أهلها من إدخالها إلى مشفى
سيدة المعونات في مدينة جبيل وأجريت لها قثطرة قلبية بكلفة ألف دولار، وأثناء العملية
ساءت حالتها بشدة فنقلت إلى العناية المشددة، وأكد الأطباء أنها بحاجة لعملية مستعجلة
في مشفى حمود بصيدا، لكن المشفى إشترطت تأمين 6 آلاف دولار بحسب مصادر متقاطعة،
مما حدا بأهلها طرق أبواب الإغاثة وأكثر من 24 جمعية خيرية والمسؤلين في لبنان لكن
لم يتحرك ساكن بحجة أن والدي الطفلة غير مسجلين ضمن قوائم اللاجئين والإغاثة، وتم
تأمين المبلغ من خلال عائلة الرضيعة واقربائها وتبرعات في سوريا، وعند وصول المبلغ
نقلت الطفلة إلى مشفى حمود الذي لم يستقبلها حتى دفع مبلغ التأمين، لكنها فارقت
الحياة بعد ساعة من وصولها، ولم ينسى المشفى خصم جزء من مبلغ التأمين رسوم إستقبال
الرضيعة.
من جهتها وجهت والدة الرضيعة نداء الى
الأمهات النازحات ان يعودو إلى سوريا ويموتوا تحت القصف وبرصاص الجيش والأمن اشرف من
أن يوضعوا بالموقف الذي وضعت فيه " طفلتها تموت أمام عينها والكل يسد الباب في
وجه تقديم مساعدة مالية لإجراء عملية لطفلتها"، وقررت العود وجثة إبنتها إلى
سوريا.
ولم يسجل والد الطفلة عائلته ضمن
قوائم الإغاثة اللبنانية خوفا من تسريبها إلى المخابرات السورية من جانب بعض
القائمين على العمليات الإغاثية في لبنان، خصوصاً أن والد بيان نزح إلى لبنان بعد
حرق بيته من جانب الشبيحة وفقدت على أثره صور وفحوصات طبية وأدوية خاصة بالرضيعة.
وحمل نشطاء "المؤسسات
الإغاثية اللبنانية" المسؤولية، وطالبوا بمحاسبة المقصرين.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية