أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

فيديو يُحرج مفتي الجمهورية ويؤكد مكانة "الشيخ المنشق"


بث ناشطون فيديو لمدير المكتب الاعلامي عبدالجليل السعيد بدار الافتاء السوري
والذي انشق عن مفتي الجمهورية، وهو يشارك بندوات الحوار
التي دعت إليها السلطة قبل فترة، في إشار مؤكدة لموقع الرجل على هرم السلم الديني وهو ما نفاه مفتي الجمهورية أحمد حسون، الذي أعتبره طالب فاسد لا أكثر.
 
 
 
 


زمان الوصل
(114)    هل أعجبتك المقالة (124)

سوري حلبي

2012-01-14

المفتي .... على قناة الدنيا قال لا يوجد مكتب إعلامي لسماحة المفتي العام للجمهورية وهذه الوظيفة غير موجود ممكن حدا يفسر لنا هي شو لكن بس انه شيخ وبيكذب وكمان هو مفتي جمهورية تقيلة صح وحبل الكذب قصير وهي من موقعه وكمان بتاريخ 2007 وفيه بيان عن المكتب الاعلامي لفضيلة المفتي http://www.drhassoun.com/news.aspx?id=248&mid=57.


مراقب

2012-01-14

http://www.youtube.com/watch?v=-DVwhyvn4fM الدليل على وجود المكتب الاعلامي الذي كب المنافق الحسون بعدم وجوده.


ابو بصمة

2012-01-14

لماذا الجامع ؟ منذ انطلاقة الحراك الشعبي في سوريا ، والنقاشات تدور حول تسمية هذا الحراك وطبيعته ، ولماذا انطلق من الجامع تحديداً ؟ في توصيف الحراك: حراك شعبي، انتفاضة، ثورة، ثورة شعبية، ثورة الحرية، ثورة المواطنة... كلها أسماء اصطبغت بها الأحداث الجارية في سوريا ولسنا نجد تحديداً متفق عليه، وإن كان مصطلح الثورة السورية هو الأقرب والأعم، والذي يبدو أنه أخذ اسمه من تسمية صفحات الفيسبوك أكثر مما هو في حقيقته توصيفاً فلسفياً وسياسياً دقيقاً لما يجري. إن أي مصطلح لا بد وأن يأخذ اسمه من الواقع الذي ينطلق منه، وبالنظر لطبيعة الأحداث التي جرت في المنطقة والمقصود بها الربيع العربي، فلقد برز على الساحة السورية التوق الدافن للانعتاق من الحكم الاستبدادي والذي أحكم قبضته الفولاذية على كافة مناحي حياتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بما تحمل من تبعات لا يمكن توصيفها هنا لضيق المجال. من هنا لم يعد من المهم بتقديري تسمية هذا الحراك بقدر تحديد أهدافه التي تتمثل في التخلص من أركان هذا النظام الاستبدادي وآلته القمعية. في توصيف الجامع : لا بد من التعريف بالجامع والمسجد والتفريق بينها وعلاقة كليهما بالإسلام السياسي منه أو الفقهي. فالمسجد من كلمة سجد هو المكان الذي يقوم فيه المسلم بالسجود لله تعالى في صلاته وفي مناجاته لرب العالمين، وهو ليس محصوراً في مكان معين، ففي البيت، وفي المكان الذي اعتدت على القيام بالصلاة فيه، قد صنعت أوجدت مسجداً لك ولعائلتك أو من يصلون معك، فالمسجد هو المكان الذي تتم فيه عملية السجود لله تعالى. أما الجامع فهو المكان الجامع للجموع، والذي برأي تطور عبر التاريخ الإسلامي من مكان السجود لبضعة أفراد إلى مكان جامع لجموع أكبر وخاصة في أيام الجمع وخلال شهر رمضان لما لصلاة الجمعة من خصوصية لدى المسلمين ومثلها شهر رمضان. وميزة الجامع أنه لا يخص فئة محددة من المسلمين تحديداً بل هو مكان لإقامة الشعائر الدينية لكل مؤمن مهما كانت عقيدته فالخليفة لا يدعى أمير المسلمين بل أمير المؤمنين الصادق النيهوم– إسلام ضد الإسلام، شريعة من ورق الطبعة الثانية ص30 من هنا نجد الفروق في التسميات بين الجامع والمسجد فمثلاً : المسجد الأقصى – المسجد الحرام أو جامع الأمويين– جامع الإيمان – الجامع الكويتي في دمشق، وفي هذا جدال طويل حول الإسلام السياسي والفقه الإسلامي، لسنا بصدد الدخول فيه. مما سبق، وبالنظر للطبيعة الدينية لشعوبنا، ولكون الجامع هو المكان الذي يجمع أكبر قدر من الناس، والأهم والمؤثر أن هؤلاء يجتمعون بدون دعوة من أية جهة كانت، ولكون صلاة الجمعة يعقبها خطبة يناقش خلالها أحوال الدين والعباد، والتي في الحقيقة بدأت تبتعد عن مناقشة شؤون العباد إلى مناقشة شؤون الدين فقط، وأخذت أمور العباد تنتقل من أوساط الجامع الجموع إلى أوساط الدولة ورجالها ممثلين بالمختار أو مدير الناحية انتهاءً بالوزير، ولم يعد بإمكان حفنة من رجال الحي الاجتماع أمام الجامع لمناقشة أمور الحي خوفاً من أزلام النظام ، فانتقل الجامع كما ذكر إلى الاقتصار على مناقشة أمور الدين فقط!!. وبرغم ذلك بقي لإمام الجامع دوره الحيوي بين الجموع داخل الجامع أو خارجه. إن إغفال دور الجامع في مناقشة الجموع لأمورهم الحياتية في كافة مناحيها هي سياسة عملت كل الأنظمة غير الديمقراطية على إتباعها لأسباب كثيرة تصب كلها في الحفاظ على رقابة هذه الأنظمة على الجموع وبالتالي ضمان بقاء استمرار سيطرتها، هذا من جهة ومن جهة ثانية أصبحت مجالس الشعب أو النواب المكان الأكثر حيوية لمناقشة أمور العباد، وبخاصة أن بلداً كسوريا لا تسمح طبيعته بالاقتصار على دور العبادة لمناقشة أمور العباد، وإن بقيت هذه العادة معمولاً بها في القرى والنواحي والتجمعات السكانية الصغيرة نسبياً، أذكر أن الجامع هو المكان الوحيد الذي تستعمل مكبرات صوته للمناداة على بعض الشؤون التي تخص المقيمين جواره كالإعلان عن فقدان طفل أو وفاة أحدهم، أو الدعوة لاجتماع بخصوص أمر ما. في محرك الحراك : لقد أفرغ النظام الاستبدادي الحياة السياسية في سوريا من كل محتوى، وأصبحت الجبهة الوطنية التقدمية ومجلس الشعب وحتى التنظيمات النقابية ديكوراً للنظام ليس إلاّ، وبالطبع لا ننكر الأصوات الوطنية الحقة التي كانت وما زالت موجودة لدى التنظيمات النقابية خصوصاً. من هنا نجد أن هذا الحراك لم يكن وراءه أي تنظيمات سياسية، بل إنه أحدث شرخاً وقطيعة ما بين الجماهير وأحزاب المعارضة التقليدية، فهو بطبيعته حراك غير مسيس، حتى أنه لا يوجد وللحظة برنامج معارضة واضح تلتف حوله هذه الجموع، فما الذي يحركها إذن؟ إنه التوق للحرية، للكرامة الإنسانية المهدورة، ولعل أحداث درعا هي أبلغ دليل على ذلك، فقد كان الشعار الذي انطلق بدايةًً هو الحرية والكرامة، وعندما أقدم النظام على القتل بدأت دائرة الاحتجاجات بالتوسع موسّعة معها شعار الحراك إلى الأقصى ألا وهو إسقاط النظام. لماذا الجامع بدايةًً ؟ وأين غير الجامع؟ هذا برأيي هو السؤال ! إن الطبيعة الدينية لمجتمعنا وغالبيته المسلمة، وفي ظل غياب أي تنظيمات وأحزاب معارضة ، وفي ظل الافتقار لأدنى مبادئ الديموقراطية، كان لا بد أن يكون الجامع بجموعه نقطة انطلاق للتظاهرات، وقد يطرح البعض ماذا عن الطوائف غير المسلمة؟ ماذا عن النسبة الكبيرة التي لا تجد في الجامع موئلاً لها؟ باختصار: تاريخياً، وعبر كل التجارب الثورية فإن الأقليات لا تشترك بكاملها في الحراك الشعبي منذ انطلاقته بل هي تلتحق بالركب فيما بعد ، وفي سوريا نجد أن الأقليات تحركت متأخرة نسبياً، وتحديداً في اللحظة التي شعرت أن النظام بدأ باللعب على أوراق الطوائف والأقليات. ناهيك عن القمع والترهيب الشديدين لهذه الطوائف والأقليات ومحاولة إخافتها من الآخر وإقناعها أنها من دونه هي آيلة للزوال. أما بالنسبة للشرائح الواسعة من الشباب والمثقفين والتي لا تجد في الجامع موئلاً لها فلقد شاركت بهذا الحراك من أمام الجامع، وهنا أتساءل: ما هي الأسباب التي جعلت أطراف المدن الأسبق إلى خوض هذا الحراك؟ ولماذا لم تكن الجامعات كمثال مركز الانطلاق؟ لعل العامل الأهم هو الاقتصاد، فالسياسة الاقتصادية التي اتبعها النظام في الريف والتي أفقرت الجموع، وعلاقة اقتصاد المدينة بالريف والتي أدت إلى هجرة كبيرة باتجاه المدن خصوصاً المدن الكبيرة - دمشق وحلب على حساب تطوير الريف وبخاصة الزراعة كل ذلك أدى تفاقم الأوضاع نحو الأسوأ، والمعضلة أن عدم الاهتمام بالريف أثّر حتى على المدن الكبيرة، ففقدت الكثير من تجانسها بسبب الهجرة إليها، وبخاصة استقرار الموظفين الجدد والمنخرطين في الجيش مع عائلاتهم في المدن الكبيرة وبخاصة دمشق وهذا أثر بطبيعة الحال على الحراك، حتى أصبحت المدينة في حالة من المدنية والريف، مما شكل تضاد بين الريف والمدينة، وازدادت معدلات البطالة بين أهل المدن، وبدأت تكبر رويداً رويداً المدن العشوائية وحتى مدن الصفيح على أطراف المدن. كل ذلك جعل من الريف البيئة الأكثر إقبالاً على خوض الثورة لاستعادة كيانها. إن طبيعة هذا النظام والآلية الأمنية التي يدير بها الأمور، والتي أصبح قتل الإنسان فيها أو اعتقاله وتعذيبه سمة مميزة له، جعلت من غير الممكن أن تكون الجامعات مراكزاً للانطلاق، فهذا النوع من الحراك بحاجة للاستمرارية أولاًَ وهذا ليس بمقدور الطالب الجامعي الاستمرار به، فمن جهة يلجأ الطالب الجامعي إلى الالتحاق بمنظمات النظام نفسه كالاتحاد الوطني لطلبة سوريا، لضمان دراسة آمنة وثانياً هو بحاجة لرافعة اجتماعية متجانسة كماً ونوعاً تضمن له الاستمرارية من جهة وتستطيع حمايته وتأمين مستلزمات الرعاية الطبية العيادات الميدانية والاجتماعية التآزر والتآخي وتقديم المساعدات والأمنية إخفاء المطلوبين له. فما هي النقاط التي جعلت من الجامع نقطة الانطلاق: 1- لعل أهم الأسباب هي الطبيعة الدينية للمجتمع السوري بكل فئاته، حيث يلعب الدين عامل تعاضد وعصبية مركبة. وتمركز هذه العصبية بعيداً عن مراكز المدن، والتي ساهم النظام بإهماله للريف باستفحالها للأسباب الآنفة الذكر. 2- التجمعات الكبيرة والتي تؤمن الحماية لبعضها البعض لمنع القوى الأمنية من اعتقال أعداد كبيرة أثناء التظاهر على الأقل. 3- تحديد توقيت انطلاقة التظاهرة، والتي تأتي عقب انتهاء صلاة الجمعة. 4- سهولة الاتفاق على مكان التجمع وبخاصة للنشطاء والأفراد الملاحَقين من قبل الأمن والمخابرات. حتى أصبحت بعض المساجد المكان الطبيعي لتجمع الشبيبة للتظاهر أمامها مثل جامع الحسن في الميدان. 5- لما كانت نسبة كبيرة من موظفي الدولة ما زالت مرتبطة اقتصادياً بالنظام فلا ملاذ أمامها للتظاهر سوى أيام الجمعة والعطل. 6- اعتقاد الجماهير أن دور العبادة هي أماكن مقدسة، ولا يمكن أو لم يتصوروا أن يقوم النظام باقتحامها وتدنيسها. الآن وقد مضى على هذا الحراك خمسة أشهر هل ما زال الجامع المنطلق الوحيد للتظاهرات؟ أعتقد أن الجامع بدأ يفقد هذا الدور للأسباب التالية: 1- التوسع الكبير العمودي والأفقي للحراك والذي أخذ ينتهز أية فرصة للنزول إلى الشارع، وفي بعض المدن كدير الزور ودرعا وحمص نجد أن هذا الحراك يتواصل عبر النهار، وبدأ في شهر رمضان يصل نهاره بليله. 2- مشاركة المذاهب الإسلامية من غير السنة والطوائف الدينية الأخرى في الحراك، وبشكل فاعل كما نجد في قطنا والسويداء والسلمية وهنا لا بد من التنويه بالسيدين جورج صبرا ونذير صطيفي، الذين انضما إلى المتظاهرين في الجامع في قطنا، رغم كونهما مسيحيان، فهذا يدل من جهة على إدراكهما العميق لطبيعة هذا المجتمع، ومن جهة للتأكيد على لا طائفية التحرك ، وإلا لماذا يرفعهم المتظاهرون على أكتافهم؟ 3- طبيعة الجموع التي تنزل إلى الشارع، والتي تجمع ما بين أقصى التدين إلى أقصى العلمانية، والتي تجمع كل ألوان الطيف السياسي والديني والقومي. عدا عن نزول النساء أيضاً. 4- حراك الشارع في ردات فعله على خطب أو قرارات أو مراسيم النظام، أو على بعض الأحداث الفارقة كاقتحام حماه، فقد لاحظنا أن الجموع وبعد كل خطاب للرئيس تهب مباشرة نحو الشوارع. 5- بعد أن أخذ الأمن يحاصر المساجد ويغلقها أحياناً، أصبحت التجمعات تتخذ من محيط الجامع نقطة انطلاقها، لأنه وكما ذكرنا أصبحت مواعيد التظاهر ثابتة عند الجموع. وأصبحنا نرى كيف أن التظاهرات قد أصبحت تبدأ من مكان بعيد عن الجامع، وتتجه نحوه لملاقاة جموع المصلين الخارجة منه. ففي حي الميدان مثلاً، بدأ التحرك مساءً خارج أوقات الصلاة وغالباً في مظاهرات طيارة وفي عدة أماكن في الحي بوقت واحد مما شتت القوى الأمنية برغم حصارها الشديد على الحي. لقد لعب الجامع وما زال دوراً كبيراً في هذا الحراك وتجلى هذا الدور بشكل كبير خلال شهر رمضان المبارك. لقد أخذ توقيت صلاة الجمعة والتراويح دور جرس التنبيه للنزول إلى الشارع، وبكل الأحوال لا بد إن تراجع اليسار يفسح الطريق لتقدم اليمين وبالعكس. وفي هذا مقال آخر، ومثله عن الإسلام الذي نريده. ملاحظة: كتبت هذه المقالة منذ شهور، ولأسباب خاصة لم ترسل في وقتها. بقلم أبو بصمة.


ابو بصمة

2012-01-14

حمص عاصمة الثورة والشاعر وصفي القرنفلي تحية إلى روح الشاعر وصفي القرنفلي وإلى أهل حمص العدية مقدمة: يا شعبُ، يا شعبي ... وبعض القول لا يحكى فيضمر حسبي وحسب الشعر، بيتٌ، في شفاه الشعب، يذكر لقائل هذه الكلمات وصفي القرنفلي سطوري، ولأهل حمص، ليست بدراسة، ولكنها إهداء لأهل مدينته عن أحد شعرائها، والذي آمن بالمطلق بالحرية والإنسانية. لذلك سأختار القصائد التي ترتبط بمجريات ثورتنا، والتي أرى من خلالها أن وصفي القرنفلي ما زال بين ظهرانينا، يحمل القلم في يده تارة، واللافتة تارة أخرى، وحنجرته تصدح: حرية. فمنذ أن بدأت الثورة السورية في منتصف آذار، ومن اللحظة التي هبّ فيها شعب حمص تضامناً مع إخوتهم في درعا، وأنا أجد نفسي مدفوعاً للكتابة عن هذه المدينة التي أضحت بحق عاصمة الثورة عبر التضحيات الكبيرة التي قدمتها وعبر هذا الإصرار الأسطوري والعجيب بآن، للمضي قدماً في خضم الثورة حتى نهايتها المنشودة. عرفت هذا الشاعر أول مرة خلال دراستي الثانوية من خلال قصيدته كبر السؤال والتي مطلعها فقراؤنا قد حطموا حكم القناعة واستفاقوا فنقلت إعجابي لوالدي بهذه القصيدة لأفاجأ أنَّ مطلع القصيدة محرّف والصحيح فقراء مكة حطموا حكم القناعة واستفاقوا ومذ ذاك قررت السفر إلى حمص للتعرف على هذا الشاعر وكان ذلك، والتقيت أيامها الشاعر ممدوح سكاف الصديق الشخصي لوصفي القرنفلي، والذي زودني بما احتجته، فكانت أولى كتاباتي الجادة والتي لم تستمر، ولما كانت مقالتي هذه مخصصة لنادي فناننا علي فرزات، أذكر أنه في نفس الفترة أجريت لقاءً معه، ولهذا مقالة أخرى مع نادي أصدقاء علي فرزات. وصفي القرنفلي: ولد في مدينة حمص 1911 حيث درس في مدارسها حتى الصف الحادي عشر، ليلتحق بعدها للعمل في دائرة المساحة في حمص. انكب على المطالعة بشغف وتلقى دروساً في اللغة العربية على يد الأستاذ يوسف شاهين الذي كان مديراً للمدارس الأرثوذكسية في حمص، وكذلك على يد الأستاذ جرجس كنعان. بدأ بنظم الشعر وهو في السادسة عشر من عمره، سافر إلى القاهرة ليطلع على الحركة الأدبية فيها وهناك نشر بعض إنتاجه في الصحف والمجلات المصرية. عاد بعدها إلى حمص حيث توطدت علاقته بالأديبين نصوح الفاخوري وعبد السلام عيون السود، وبمشاركة نصوح الفاخوري أصدر كراساً بعنوان موعد وعهد في العام 1954. أحيل على التقاعد في العام 1964 نتيجة وضعه الصحي وأصيب بالشلل في العام 1967. منحته الحكومة السورية بتاريخ الخامس من آب 1969 وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الأولى تقديراً لدوره في حركة الشعر المعاصر ومناداته بالعدالة والمساواة الإنسانية . وفي نفس العام أصدرت وزارة الثقافة والسياحة والإرشاد القومي كما كانت تسمى ديوانه الوحيد وراء السراب. توفي عام 1972 متأثراً بمرضه وأطلقت مديرية التربية بحمص اسمه على إحدى مدارسها ثانوية وصفي القرنفلي في حي باب تدمر ـ شارع عمر المختار . شكل مع الشاعرين عبد السلام عيون السود وعبد الباسط الصوفي ثلاثياً مميزاً في حركة الشعر السوري المعاصر وانتهى كل واحد منهم نهاية مأساوية مما دعا الشاعر الراحل نزار قباني إلى القول: إنني أبحث عن حادثة فرح واحدة في الشعر العربي، فلا أرى إلا حشرجات عبد السلام عيون السود وسقوط عبد الباسط الصوفي منتحراً في كوناكري، وانطفاء وصفي القرنفلي كشمس شتائية، فهل كُتب على حمص منذ ديك الجن إلى اليوم أن تقدم وحدها كل ضحايا الشعر وأطهر قرابينه. وصفي القرنفلي والثورة السورية: أهي مصادفة تكون قصيدة الدرب أولى قصائد الشاعر في ديوانه الوحيد، والتي يقول في تقديمه لها: وتقسم الإنسانية، أن تشق الليل، وتخط الصبح، وأن تصل. نضال أبدي، منذ وعى الإنسان عوامل الاستبداد، والظلم الأسود، والشعار واحد: في سبيل الحرية نحو غدٍ أفضل. وفي التقديم أيضاً: آمنت بالإنسان، آمنت بالصبح. ونحن الطريق، ونحن غد. ومن هذه القصيدة اخترت الأبيات التالية التي يصف فيها توق الشعب إلى الحرية: تلمظتِ النار، فاجـتاحـها، وهوّم، في شدقها، يبتردْ إذا طأطأت، كبرياء اللهيب، أراق الدماء، وقال: اتقد وسار، يعضّ على جرحـه، ويمضغ، في ناجذيه، الكبد على شفتيه ظـلام القبـور، وفي مقلتيه، ظلامٌ أشد إلى أيـن؟ كــلا، ولا رِدةٌ، إذا الدرب سار، فما من مرد نــداءٌ يرنّ: وراء الجرح، وراء الطريق، مع الصبح غد وفي قصيدته موعد وعهد يقول: ونحن قد جئنا من المشرق براعم الصبح، وراء الظلامْ ماذا؟ ألا نـوجز تـاريخنا؟ نحن بقايا السيف، نحن الشآمْ وفيها: يا حسرتا للشعب، في شـرقنا يمتصه الإقطاع، والحاكمْ لم ينضب الشعب، ولم يرتووا والشعب، ثوّار بهم، ناقمْ وفيها: وشعبنا، كالطيب، عضت به قارورةٌ، محكمةْ، فاختنقْ إن القوارير غداً، شــظيةٌ، تحت نعال الشعب، إذ ينطلقْ ومن بديع قصائده قلم للبيع والتي يفضح بها الصحف الصفراء والأقلام الكاذبة المشتراة من الحاكم، فهي خير تصوير لشبيحة الإعلام في وقتنا، وفيها يقول: من يشتري القلم المنضر، حلو الرفيف، تقول جوهر عبدٌ، بأمرك، طيع، قل: هات لي رأياً، فيحضر يرضيك في سوق البيان، كأنه المهر المضمر من كل لون، فيه حبرٌ، متقن، كالأصل، مظهر إن شئت أخضر، كان أخضر كالربيع، وكان أصفر أو شئت كان الخدعة الكبرى، أتذكر أمس؟ أحمر يا رحمتا لدم الشباب، يحول ألفاظاً، ويهدر من يشتري القلم، المجرب في الدعاية، والمشهّر لسِن، يلوك اللفظ، والأفكار، تدجيلاً، ويجتر مسحَ الخيانة، بالبطولة، فانتشت عِرقا، وعطَّر نفض البيان، على الظلام، فخلته الصبح المنوّر قلمٌ، يخدّر شعبه، ويعله السم المُقطّر إيه يا خيانة، أسرفي، كلٌ على دمنا مسطّر الشعب يمضغ جوعه، حقداً، سنطلقه، فيثأر للشعب يقظته، وثورته، رويد غدٍ، تفجّر فإذا بكم ... ماذا؟ وحسبي أن أقول، دم معفّر الشعب لا ينسى، معاذ الحقد، يا شعبي تذكّر يا شعر، قل للوغد، للقلم الأجير، غداة أسفر: السيلُ ... أنصت، هل سمعت دويه؟ السيل فاحذر إنّي أراه، كما أراك، يجيش أعماقا، ويزأر سيل، يدمر رجسكم، ويخط عالمنا المنضّر الصبح يفرش دربه، نوراً، ويغسله فيطهر وكأنما خصب الربيع، عليه، ماج به، فأزهر يا شعبُ، يا شعبي ... وبعض القول لا يحكى فيضمر حسبي وحسب الشعر، بيتٌ، في شفاه الشعب، يذكر وفي قصيدته تزوير إيجاز عمره ثلاث وستون عاماً لما يحصل اليوم، التاريخ واحد: ظلم واستعباد ثورة وانتصار. تابعوا هذه الأبيات الجميلة: أطبق الظلــم والظــلام علـى الشعب، فنادى يستنفر الأحرارا فاستجبنا خطىً، وشعراً ورُحــنا نلقّم الليل والطواغيت نارا فعوّى السوط، والذئاب الضـواري أغمدت، في خناقنا الأظفارا لقفتنا سـجون تــدمر والمـزة، لـقف المــجاهد الـكفارا مزق السوط من وجـوه الصناديد فبعضٌ أبى وبعضٌ هارا فاستنمنا، ولـم ننـم، وانطـوينا ننسج الحقد والجراحات ثارا مـوعد نلتقي مـع الصـبح فيه، يوم ينقضُ شعبنا، إعصارا ويصف الحكام ومراسيمهم المتأخرة، المرتقة، فيقول: أتخموا الشعب بالمراســيم ألفا ظاً وِضاء، وذهبوها، إطارا صبغوا بالبيان، ســود الدياجير فحالت – أما تراها؟ - نهارا ومضوا في نضالهم دَجلاً محضا تلوّى، كالأفعوان وسارا ناعـماً، ناغـماً، كجنة إبلـيس تراءت سمومها، أزهارا يسـلب الشعب قـوتـه، ويمنيّه وعوداً نُضْرا، وقولاً نُضارا وتغنوا بمــجدهم، يا لمــجدٍ، شيّد السوط، ركنه، والجدارا وفي انحيازٍ لا لبس فيه إلى الشعب، يقول في عتاب: أنا للشعب ما حييت، وللـدرب يميناً لا تعرف التأويلا أنا للكـادحين، منهم، وفيهم، سل جبالاً زرعتها، سل سهولا بـي من البؤس، مـا بــهم ومكاني بينهم حيثما تولوا سبيلا قصتي قصة الملايين مـنهم كتل البؤس، حقدنا، تكتيلا نتنادى على الطريق، طلاحـا لم نهن عزمةً، ولا مأمولا نسأل الشعر أن يكون شـعاعاً هادياً، في طريقنا، مسئولا كلّـما أنت الجــراح هتفنا: دربنا الدرب، أو نخط الوصولا إن يـوماً نمشيه، إما وصلنا، يُعقب الخِصب، للملايين جيلا ويدعو المترددين، والصامتين لقول كلمتهم في وجه النهب المنظم لحيتان المال وطغيانهم، يقول في قصيدته تحت الرماد: أي صمتٍ هذا، وأي انخزال وانطواء، قد حال بالصمِتِ، عارا قد سئمنا، هذي التماسيح، تجتر دماء الشعب الفقير، اجترارا واُتخِمنا ذلاً، وكاد الدم الميت، وراء السياط، ينهلّ نارا ثورة، تزحم السماء، وحقد، ينفُض الظالمين، فيها غبارا أيها الشعب، ثر بجلادك الوغد، وهيا بنا، نقُدّ الإسارا أنت دنيا، إذا تحفّزت، مادت تحتك الأرض، خشية وانذعارا ثر بهذا النظام، واعصف ببيانه، وقوّض، من حوله الإسارا ربّ ضعفٍ، إذا تكتل في الأفراد، يرتد عاصفاً جبارا هل رأيت الوعاء، يضغطه الماء، وراء اللظى، فطارا انفجارا؟ ويختتم هذه القصيدة الطويلة، بقوله: وطن المرء شعبه، ومداه عيشه الحر، منتجاً معمارا حيث كان الإنسان، فهو أخو الإنسان، إما صحا، وإمّا استنارا ولأن يومنا يوم الثورة، يقول في لا هوادة: يومنا، الثورة، التي حلم الأحرار فيها، والشعر، دهراً فدهرا ليس بالحر، شاعرٌ لم يخضها، صاح وانهلّ، مضمر الحق، جهرا مرحباً بالنضال، يا شعب خذني، خذ دمائي في سِفرك الضخم، سطرا ويبشر بانتصار الثورة في غدنا: اسرِ، يا حقد، في دم الشعب، واعصف، أوشك اليوم أن يشق الزمانا ويخطّ الغد المخلِّص، بل خطَّ، فكنا دماءه، أو كانا وكأن الغد، المخضب بالنار، على مقلتي، أراه الآنا ثورة كالقضاء، حتماً، تدك الظلم دكاً، وتسحق الطغيانا وكأن به حاضرٌ بيننا نحن الجراثيم فيرد النعوت على أصحابها، ويصف صنّاع الثورة ومآلها، يقول متابعاً في غدنا: نحن يا صبح للحضارة، نُذْكيها، وللأرض، تستحيل جنانا نحن خلف انتفاضة الحقد، أسمى من رأت أرضنا، ضميراً وشانا ثورة للحياة، تبدأ تدميراً ورعباً، وتنتهي بنيانا تنقذ الأرض من جراثيمها السود، وتبني فترفع الإنسانا ويذكر أحرارنا بتاريخهم المشرف، في مع السلم، يقول: كل تاريخنا انتفاضة أحرارٍ، وشعرٌ، يستصغر العبدانا كلما هم فاتح أو غزانا، ضاع في السفح واستطالت ذرانا ولنا النصر يؤكدها، في قصيدته لنا النصر، وبها أختم، حيث يقول: لنا النصر يا أختُ فاستبشري ألم يضح الصبح للمـبصر؟ جـحافلنا، تملأ الخافـقين، طــلائع، للجـحفل الأكـبر سنبني الحياة، فمن ناضرٍ، كدرب الربيع، إلى أنـضر وراء الجرح، وراء الدجى، لنا النصر يا أختي فاستبشري بقلم أبو بصمة.


ابو بصمة

2012-01-14

من دمشق إلى حمص وكل المدن الثائرة مثلما للمصلين قبلتهم في مكة فإن للصامدين قبلتهم في حمص إيه يا شعر وهل تشرد القوافي كلمات أبو بصمة وفي حمص مأثرة تلتهب بوجه السواد العتيد بأي أرض ... بأي حقلٍ لم تُصنع المأثرة بأيدي إباةٍ وعزمٍ حديد حمص وأنت للصامدين قبلتهم ولحقل أوجاعنا المديد لحنً يخضلًّ في مقلتيه دمك بالنشيد حمص يا بداية سفرنا العنيد ما زال في العينين بريق وألف ألف وجه يكفكف حزنك فيتعاظم النشيد ونهتف حمص لك في الأفق ألق الحياة لك اليوم الجديد *** أحبك يا حمص في أضلعي تلهف عميق كيف أجتاز نحو عينيك مجد هذا الطريق ينضح صبح الحرية من ثناياك وينتظم للنصر أفراد وأنا هنا دمية من ورق وصوت للأسى العميق أحبك يا حمص بقلبك وأجنحتك أحبك يا درعا يا بانياس يا ادلب ويا قامشلو أحبك يا كل وطني هذا يومك ليجري الظلال الأخضر وجدٌ ولنمسح عن المساحات المبعثرة قمع الأبالسة وصمت الحكام العرب حمص... حمص يا سفرنا العنيد يا بيارق الطيبين ، يا جهد المتعبين يا نسغ الحياة المقدس ليكن في عينيك مولدنا وفي خرائبك شواهد قبور لطغاة متخمين أنت صوت النفير لبيك حمص ... لبيك وطني في كل زاوية زئير وزمجرة دماء تهتف: أفق يا تاريخ ! سوريا تلبس حلتها الجديدة سوريا تنزع عن نفسها أحزان السنين قولي لمن حشدوا جيشنا: ألم يلمحوا في جفن طفلٍ وثبة ثائر ؟ ألم يستيقظ من رهط نومٍ فمً حائر ؟ ألم يدن من دجى ليلنا فجر باهر؟ حمص أنت صوت النفير الصبح يسبّح باسمك فتتهادى جحافلنا للجحفل الأكبر فلا نلوي أعنتنا ويبارك الشعب خطانا ونقسم بالحرية إنا للفجر إذا ما تبدا نارا ولثورة الحياة سطرا وللنشيد يتعاظم فكرا ونكتب جميعاً، ثم نهتف: حمص لكٍ في الأفق ألق الحياة لك اليوم الجديد. ***.


د عوض السليمان

2012-01-14

كتبت مادة أنا والسيد مدير تحرير زمان الوصل عن المفتي أحمد حسون قبحه الله، في شهر كانون الثاني من العام 2008 تعليقاً على مهانته التي فضحت في لقاءاته في ستراسبورغ. وفي اليوم التالي جاء إلى بريد الجريدة رد من المكتب الإعلامي \"لسماحة المفتي كما ذيل\"، اليوم يقول حسون إنه لا يوجد لدينا مكتب إعلامي وهذه الوظيفة غير موجودة أصلاً في مكتب المفتي. شيخ وكذاب، ماالفرق بينه وبين المدافعين عن \"هاجر حوشي جدياتك حوشي\"..


حنان

2012-01-15

بشار ربي.


التعليقات (7)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي