تشییع ضحایا تفجیر الآمس وصحف تتهم "الاخوان"

افادت وسائل الاعلام السورية الرسمية أن "السلطات السورية شيعت، في موكب رسمي وشعبي كبير في دمشق جثامين الضحايا الـ26 الذين سقطوا الجمعة في تفجير انتحاري استهدف حي الميدان وسط العاصمة".
 
وأوضحت وكالة الانباء الرسمية سانا "شيعت من جامع الحسن في موكب شعبي ورسمي مهيب جثامين الشهداء إلى مثاويهم الأخيرة"، لافتة إلىانه "بعد أداء الصلاة على جثامينهم الطاهرة جرت للشهداء مراسم تشييع رسمية حيث حملت جثامينهم الطاهرة ملفوفة بعلم الوطن وسط هتافات المواطنين، التي عبرت عن استنكارها للأعمال الإرهابية الإجرامية التي ترتكبها المجموعات الإرهابية المسلحة".
 
ونقل التلفزيون الرسمي مراسم التشييع مباشرة على الهواء.
 
وأمّ الصلاة مفتي دمشق، بشير عيد، بحضور جمع من رجال الدين والوزراء والمسؤولين، في حين احتشد الالاف خارج المسجد رافعين الاعلام السورية وصور الرئيس بشار الاسد وهتفوا "بالروح بالدم نفديك يا بشار".
 
ونشرت صحيفة البعث، الناطقة بلسان الحزب الحاكم، صورا لضحايا التفجير ولاشلاء بشرية متناثرة على الارض، مؤكدة ان "الهدف مما حصل هو ترويع المواطنين واستنزاف سوريا وتدويل الأزمة".
 
واضافت الصحيفة ان "الاعتداء هدفه إرباك الدولة والمجتمع، وتحويل سوريا الى حمل وديع في صراعات ومعادلات طالما كانت فيها الرقم الصعب، وهو ما يتجاوز بالتأكيد كل ما قيل ويقال عن شعارات ومطالب محقة ومشروعة".
 
وأشارت صحيفة الثورة الحكومية، بدورها، إلى ان "اليوم يختلف عن الامس. فما كان يسكت عنه لم يعد مقبولا به، وما كان يتم تجاهله لم يعد متاحا ولا ممكنا. هي المواجهة مع الارهاب بأدواته ومظاهره، وهي المواجهة مع داعميه ومدبريه ومخططيه"، معتبرةان "الارهاب لا يعالج وإنما يستأصل، واستئصاله لم يعد هناك مفر منه، لأنه يستفحل كل يوم تحت نفخ الأصوات المشبوهة والتحريض المقيت للغرائز والدم. واجهناه في الماضي بوعينا ووحدتنا واليوم مدعوون جميعا لمواجهته، لاستئصاله أينما وجد، وكيفما وجد"، موجهة اصابع الاتهام الى الاخوان المسلمين.