أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"ثوار دمشق" يحللون إنفجار الميدان... "الخرق الأمني" والتلفزيون الرسمي

أصدر "مجلس قيادة الثورة في دمشق" بياناً حول تفجير الميدان الذي وقع بالأمس، وأورد شهادة أحد أعضائه شادي الشعار.

"زمان الوصل" تنشر البيان كما وصلها:



حصل الإنفجار أمام مخفر الميدان (حيث يعج عادة بالأمن والشبيحة). لم يستطع أحد أن يعرف طبيعة هذا الإنفجار ويقول بعض الشهود من المنطقة المحيطة بمكان الإنفجار أن صوت الإنفجار لم يكن عالياً جداً، وبعدعدة ثوان، خرج عناصر الأمن والشرطة والشبيحة إلى المكان وهم يطلقون النار في
الهواء ويصرخون ويشتمون وينادون للأسد ويقولون (طز فيكي حرية). حاول بعض الأشخاص من الجوار أن يصل إلى مكان الإنفجار عند المخفر ولكن الأمن والشبيحة كانوا يطوقون المنطقة ويمنعون أحداً من الاقتراب. ومن المفاجئ أن العديد من سيارات الإسعاف أتت إلى مكان الحادث بسرعة كبيرة (بعض الشهود يقولون أن العديد من سيارات الإسعاف كانت تقف مستعدة في ساحة كفرسوسة).


هذا هو الوصف للحادث الذي حصل، وفيما يلي سأورد رايي كمواطن سوري في هذا الحدث من خلال مراقبتي لتصرف النظام مع الأحداث في البلاد وخبرتنا مع النظام في الأحداث الضبابية التي حدثت في ثمانينيات القرن الماضي، بالإضافة أن تفجير كفرسوسة ليس منا ببعيد). إنني أعتقد بشدة بأن هذا
التفجير قد تم بترتيب وتحضير المخابرات السورية. إنني أندد بشدة هذا العمل الإرهابي، وفيما يلي سأورد الأسباب المبررة لهذه الشكوك.

من المعروف أن الميدان، حيث وقع الإنفجار، هو مركز للمظاهرات العارمة في دمشق، وبالتالي فإن الفاعل، أياً يكن، إذا كان كما يدعي النظام أن المنفذ ضد النظام، لماذا سينفذ هذا العمل في ذلك المكان؟

على الأقل منذ سبعينيات القرن الماضي اعتدنا أن لا تقوم وسائل الإعلام الوطنية، والتي تقودها أجهزة الاستخبارات بشكل كامل، بنقل أي حدث أمني يحدث في البلاد، بل على العكس فهي تحاول أن تتلاعب بالحقائق وأن تبقي الرأي العام بعيداً عن الأحداث الحقيقية. وبالتالي فإننا عندما نرى أن التلفزيون الوطني هو الناقل الأول والحصري لخرق أمني يحدث في قلب العاصمة دمشق، على عكس دوره الذي اعتدنا عليه والمتمث في إخفاء الحقائق، تتشكل لدينا الكثير من الاسئلة والشكوك.

توقيت التفجير، والذي تم حوالي الساعة 11:00 صباحاً أي قبل صلاة الجمعة بخمس وأربعين دقيقة، وهو وقت لا يشهد تواجد أعداد كبيرة من الناس، وهذا يناقض الرواية الرسمية التي تدعي مقتل 25 شخصاً وجرح 50 آخرين.

ثمة نقاط في الفيديو الذي نقله التلفزيون الوطني والتي تحتاج لمزيد من التمحيص والتحليل:

- كميات الدماء المتناثرة في الشارع من حيث توزعها في نقاط محاطة ببقع نظيفة تماماً من الشارع، والتي تتناقض مع الرقم المزعوم من قبل الحكومة 25 قتيل – 50 جريح، يعطي انطباعاً بأن هذه الدماء - إن كانت دماء حقيقية - قد وضعت في تلك الأماكن بفعل فاعل وهي ليست ناتجة عن الضحايا المزعومون الذي كانوا متواجدين في المكان. كما أن مشهد الدماء إذا ما قارناه مع أي تفجير مشابه في أي مكان يبدو بعيداً عن المنطق - ثمة تفجير حصل في نفس اليوم في بغداد ويمكن مقارنة المشاهد إذا ما شاهدنا نفس النشرة على أي محطة من المحطات-.

-  الأعضاء والأشلاء المقطعة في الشارع تتموضع في بقع نظيفة أي لا توجد أي دماء محيطة بالجزء المرمي في الشارع.

-  مكان التفجير هو مسرح جريمة، ويمكن أن نرى في الفيديو الذي نقلته التلفزة السورية العديد من الأشخاص (الذين يبدون مدنيين) وهم يتجولون في المنطقة، مخربين الأدلة الموجودة في المكان. وبعض المدنيين الآخرين كانوا يظهرون الأشلاء التي يضعونها في أكياس وهم ينظرون إلى الكاميرات وهم
يشتمون أولئك الذين يطالبون بالحرية.

-  في الفيديو الموجود في هذا الرابط:
http://www.youtube.com/watch?v=pYm91zdTgcs&feature=youtu.be     يظهر مراسل التلفزيون السوري وهو يضع أكياساً فيها خضرة أو فواكه أمام بقعة من
الدماء وكأنها لصاحب الدماء الذي كان يتسوق قبل أن يصاب. حتى لو صدقنا وجود هذه الأكياس قبل الانفجار، يمكنكم أن تلاحظوا نظافة هذه الأكياس وأنها كانت محكمة الإغلاق دون أن يؤثر التفجير على أكياس النايلون.

-  من الغريب، أنه وبعد هذا الإختراق الأمني المزعوم، تجمع موالو النظام والأسد في ساحة السبع بحرات وهم يرقصون ويغنون ويهللون للأسد .


- التلفزيون السوري ليست لديه قدرة على الاستجابة السريعة للأخبار العاجلة إلا بما يتم التحضير له قبل عدة ساعات، لأن هناك أذونات لخروج الكاميرا والسائق، وكذلك التنسيق مع عربة النل المباشر وأمور أخرى يعرفها زملاء عملو سابقا في التلفزيون السوري

وهنا أسأل: كيف وصل التلفزيون بعد عشرة دقائق من الحادثة في حين أن الزمن المستغرق من ساحة الامويين  نحو الحادث أكثر من ذلك !؟


وبالمختصر

أزعم أن النظام لا مشكلة لديه في أن يضحي ببعض العاملين في السلك الأمني لإرهاب الناس وإعادتهم إلى حظيرة الخوف، هذا إن كان التفجير حقيقياً وقد نتج عنه ضحايا حقيقيون. وثمة سيناريو آخر يمكن أن يكون هو الذي حصل وهو أن ضحايا هذا التفجير هم بعض السجناء الذي كانوا قد قتلوا مسبقاً وقطعت أعضاؤهم وتم تجهيز المسرح لتصديق رواية التفجير وفجاعته، والذي لا يبدو أنه قد خلف آثاراً كبيرة على الجدران أو الأبنية المحيطة - لم تكن هناك نيران أو حرائق أو حتى مساحات كبيرة قد تأثرت بهذا التفجير الانتحاري المزعوم -.

وفي الختام، أذكر اننا نحن المطالبون والساعون إلى الحرية نرفض جميع أشكال الإرهاب الذي يحاول زرع الخوف في قلوب السوريين في أي مكان كانوا.

زمان الوصل
(103)    هل أعجبتك المقالة (106)

رشيد

2012-01-07

عملية مفضوحة تدخل ضمن تخطيط جهنمي للنظام البعثي المتعود على القتل وسفك الدماء..واضيف تفسيرا اخر للعملية رغم اني بعيد عن سوريا التي احبها كثيرا وسبق لي ان زرتها ثلاث مرات..في رايي ان النظام بدا يشعر ان المظاهرات بدات تقترب شيئا فشيئا من دمشق..واذا كبرت فهذا يعني لا محالة سقوطه..ولهذا ارادت قطع الطريق عليها ليمدد عمره الذي ندعو الله ان يكون في القريب العاجل...


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي