نشطت في الفترة الأخيرة الحواجز "الالكترونية" التي نشرها النظام في المناطق المشتعلة، وهي أكثر ما يخشاه النشطاء نظراَ لدقتها
في البحث عن أسماء المطلوبين.
وبحسب شهادات وصلت لـ"زمان الوصل"،
غالبا ما تقام هذه الحواجز أمام المدارس الواقعة على تقاطع طرق رئيسية، حيث يتموضع
العناصر على باب المدرسة، ويضعون حواسبهم الآلية بأقرب غرفة إلى البوابة، ويعملون
على نظام يستطيع البحث عن أسماء المطلوبين ضمن قوائم جميع الأجهزة الأمنية على
إختلاف إختصاصها، وهو غير المتاح للحواجز التقليدية، التي تعتمد غالباً على قوائم
ورقية محدودة.
وشوهدت هذه الحواجز في مدينة حمص - الخالدية،
القصور، بستان الديوان - وريف دمشق - عدة بلدات -، وتتميز بالإضافة لإتصال
"الانترنت"، باستخدامها أجهزة إتصال خاصة تتصل مباشرة بغرفة قيادة ذات
صلاحيات عالية، وهي تستطيع إتخاذ قرار لا يستطيع أن يقرره رئيس الحاجز الذي غالبا
ما يكون ضابط برتبة متدنية لا تتعدى نقيب، أو رائد إذا كان الحاجز بمنطقة حساسة
ويضم عدد كبير من العناصر.
وبحسب ناشط، فإن أخطر ماتمثله هذه الحواجز قدرتها
على البحث في جميع قوائم المطلوبين للأجهزة الأمنية، وتابع، في السابق كان الناشط
المطلوب للمخابرات الجوية يستطيع "التملص" من حاجز لأمن الدولة مثلاً،
لكن مع الحاجز "الالكتروني" هذا الأمر مستحيل، إذ يتعرض لعملية
"تفييش"، وتعني البحث عن اسمه ضمن جميع قوائم المطلوبين.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية