بدأ الإعلام السوري القريب للسطلة بانتقاد البعثة
العربية وتخوينها "على الخفيف"، في إشارة لعدم رضا مخابراتي عن عملها
وتوقع بزيادة هذا النوع من التعاطي في الأيام القادمة، إذا ما أحس النظام أن
اللجنة بدأت بتكوين رأي ضده، إذ غالباً ما يفضخ أداء الإعلام السوري نية المخابرات
أو المزاج السلطوي في سوريا، وبثت قناة "الدنيا" مساء أمس تقريراً
مطولاً عن عمل اللجنة، شابه – مؤثرات صوتية وضوئية – توحي بموقف متحيز للجنة،
خصوصاً مع محاولة مراسل الدنيا الحصول على تصريح من أحد أعضاء اللجنة في دمشق وهو
ما رفضه الأخير.
ولا يعرف في الإعلام إستخدام المؤثرات الخاصة
للتأثير على الجمهور إلا في الإعلام الحكومي السوري والخاص القريب من الدوائر الأمنية،
ويقصد بـ"المؤثرات"، الموسيقى الحزينة لدى إدلاء شخص بشهادة تخدم رواية
السلطة عن العصابات المسلحة، أو العمل على "تسويد" وجه المتحدث من خلال
المونتاج في حال كان كلامه لا يصب في مصلحة الرواية الرسميىة أو انه فضل الصمت كما
حدث مع أحد اعضاء البعثة الذي رفض التصريح.
ومنذ فجر اليوم بدأت المواقع الالكترونية السورية،
مهاجمة البعثة بنفس مفردات قناة "الدنيا"، وهو ما يعطي إنطباعا أن هذه
المصطلحات ترسل جاهزة من فرع مخابرات معروف لدى رجال وسيدات الإعلام السوري.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية