"السفير" تناقض نفسها وتتخلى عن مراسلها المعتقل بدمشق

اعتقلت قوات الامن السورية مراسل صحيفة 'السفير' اللبنانية في سوريا محمد الدحنون خلال تظاهرة معارضة للنظام السوري في دمشق، بحسب ما افاد مسؤول في قسم التحرير في الصحفية وكالة 'فرانس برس' الاربعاء، لكن إدارة الصحيفة عادت ونفت أن يكون الدحنون مرسلا لها، ووزعت تصريحا على القنوات الفضائية اللبنانية بهذا الخصوص، وأضافت "الدحنون فقط كاتب في السفير ضمن ملحق شباب، ولا يتصل بالصحيفة إلا بالشق الإداري لتنسيق إرسال مقالاته"، ولم تبد الصحيفة أي تضامن مع الزميل.
وقال المسؤول رافضا الافصاح عن اسمه لوكالة الأنباء "فرنس برس" – قبل تصريح الإدارة - 'فقدنا الاتصال مع مراسلنا محمد دحنون (الثلاثاء) خلال تظاهرة احتجاج في شارع الميدان في دمشق'. 
واضاف 'تم اعتقاله. رأى شهود عناصر من الامن يجرونه بعيدا عن الحشد'، مضيفا ان دحنون كان 'على الارجح يغطي التظاهرة'. 
ويراسل دحنون ملحق 'الشباب' في جريدة 'السفير' منذ خمس سنوات، الا انه بدأ خلال الاشهر الاخيرة يكتب عن حركة الاحتجاج السورية وعملية القمع التي تواجه بها وتسببت حتى الآن بمقتل اكثر من خمسة الاف شخص. 
على موقع 'فيسبوك' الالكتروني للتواصل الاجتماعي، فتحت صفحة تطالب بالافراج عن محمد دحنون صار عدد المنتسبين اليها حوالى 550. وتشير الصفحة الى ان دحنون في الثلاثين من عمره وانه من مواليد مدينة ادلب السورية، و'قد تم اعتقاله في منطقة الميدان في دمشق'. 
وتعتبر صحيفة 'السفير' اجمالا مؤيدة للسياسة السورية و'لمحور الممانعة والمقاومة' الذي تمثله دمشق وحزب الله ضد اسرائيل في المنطقة. 
الا انها ومنذ بدء الاضطرابات في سورية في منتصف آذار/مارس، نشرت مقالات وتحليلات عدة تتضمن انتقادات للنظام السوري. وكان آخر هذه المقالات افتتاحية لصاحب الصحيفة طلال سلمان نشرت في 12 كانون الاول/ديسمبر ودعت بشكل غير مباشر الرئيس السوري بشار الاسد الى التنحي. 
من جههتم طالب زملاء، سلمان بالتضمان مع الدحنون ووضع صورته على صدر صحيفته، وعدم التملص والتلون بهذا الشأن..