روى الصحفي السوري إياد شربجي تفاصيل إعتداء الشبيحة على الفنان جلال الطويل، ونشر صور تظهر مدى وحشية الإعتداء على الطويل.
وكتب شربجي على صفحته "الفيس بوك": "كان جلال عائداً لتوّه من مظاهرة الميدان بعد أن بدأ إطلاق الرصاص وتفرّقت الجموع، مرّ قرب ساحة الأشمر فشاهده الشبيحة، وفجأة صرخ أحدهم وهو يشير إليه:
"هاد الممثل جلال الطويل....هاد اللي بدو يفوّت أميركا على البلد" ...!!!!
وعلى الفور ركض نحوه هؤلاء، وبدون مقدمات بدؤوا يشتمونه بأقذع الشتائم وانهالوا عليه ضرباً بالعصي والهراوات بشكل عنيف جداً، وتقصّدوا بالخصوص رأسه وظهره، وظلوا يضربونه حتى أدموه وملأت دماؤه وجهه وملابسه"، يقول جلال "من طريقة ضربهم ظننت أنهم يريدون قتلي".
وتابع شربجي: "بعد أن انتهوا من مهمتهم الوطنية (مع عميل الأمريكان..!!) كلبشوه ثم اعتقلوه بشكل مهين وهو بهذه الحال التي يرثى لها، واقتادوه إلى مخفر القدم، وهناك، وكما العادة، تبدأ التمثيلية السخيفة ذاتها التي تحدث دائماً، استقبلوه بشكل مختلف، وعاملوه بلطف، وفكوا الكلبشات من يديه، وعندما سأل الضابط العناصر الذين أحضروه":
"شو صار"
رد أحدهم:
"سيدي خلصناه من بين إيدين المتظاهرين اللي كانوا عميضربوه"...!!!
نظر جلال في وجه الضابط مصدوماً مما سمع، لكنه وجد أن الأخير اقتنع بالرواية وسلّم بها، فتلعثم ولم يعد يدري ماذا يقول، ثم استجوبوه بسرعة، لكنهم لم يأخذوا بروايته، بل ثبّتوا في محضر التحقيق أن من اعتدى عليه هم المتظاهرون ...!!!
بعد ذلك أخذوه إلى مشفى المجتهد للعلاج فرفض جلال أن يعالج وقال لهم:
"بيكفي اللي قدمتولي ياه....ما بدي منكن شي تاني"
ثم أفرجوا عنه، وذهب برفقة بعض الأصدقاء إلى أحد الأطباء، فعالجه وتبين أنه مصاب بثلاث جروح في الرأس (فجوج) أحدها عميق وتطلب خياطته بسبع قطب، بالإضافة للعديد "من الكدمات على ظهره.
واردف شربجي: "جلال الآن بصحة جيدة نسبياً، وأضع بين أيديكم تفاصيل هذه الحادثة التي إنما تصف إحدى سلوكيات النظام المعتادة في تعامله مع الأحرار كائناً من كانوا، ودون مراعاة لخصوصية أحد، فهو قتل واعتقل الأطباء والمهندسين والمحامين والصحفيين والآن الفنانين، ولا أنسى هنا أن أبدي قرفي من نقابة الفنانين التافهة التي يتعرّض أعضاؤها واحداً تلو الآخر لمثل هذه الاعتداءات وهي لا تحرّك ساكناً، بل تمارس هي الأخرى-وبكل صفاقة- تشبيحها على الفنانين الشرفاء الداعمين للثورة كما سبق وفعلت مع مي سكاف وفارس الحلو ومحمد آل رشي، فيما تمنح الأعطيات والميّزات للفنانين الشبيحة، وتشتري لهم بطاقات السفر وتستأجر لهم أفخم الفنادق ليروجوا للنظام في الخارج......هذه النقابة مثل شقيقاتها من نقابات النظام الأخرى سنسقطها هي أيضاً"..
وأنهى شربجي شهادته بقوله: "يذكر أن جلال الطويل هو من أوائل الفنانين الذين أعلنوا معارضتهم الصريحة للنظام السوري، وهو يشارك منذ بداية الثورة في كثير من التظاهرات التي تنطلق في دمشق وريفها، وكذلك تفعل عائلته التي ما يزال منها شقيقه (كمال الطويل) واثنان من أولاد خالته قيد الاعتقال حتى الآن".
الشبيحة يعتدون بالضرب على الفنان جلال الطويل
الممثل جلال الطويل يظهر بتشييع الطفل شيبان ويهتف ضد النظام
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية