"لجان النسيق" توضح ملابسات قضية الطفلة هلا المنجد

وصل لـ"زمان الوصل" توضيح من "لجان التنسيق المحلية" حول قضية الطفلة هلا المنجد، ننشرهه كما ورد:

"تحدثت لجان التنسيق يوم أمس عن استشهاد الطفلة هلا المنجد في حي الميدان الدمشقي اثر اطلاق نار كثيف من قبل الشبيحة والامن على مظاهرة طلابية، وذلك وفقا لما توارد من شهادات شهود العيان ونشطاء ميدانيين، وجرت الدعوة لاحقا على نطاق واسع إلى تشييع الطفلة ظهر اليوم، وهو ما حصل حيث توافد الآلاف للمشاركة في التشييع، ليتبين أن الجثمان غير موجود، وجرى الاعتقاد أن الطفلة جرى دفنها ليلا بسرية كما يجري في الكثير من الحالات تحت ضغط الأمن.

إلا أنه تأكد لاحقا أن الطفلة أسعفت بعد اصابتها برصاصة في الخاصرة وهي حية ترزق في إحدى مشافي دمشق.

‏لجان التنسيق المحلية تهنئ الطفلة وعائلتها بسلامتها، وتعتذر عن نقل هذا الخطأ غير المقصود متمنية على مراسليها ومراسلي بقية تنسيقيات الثورة تحري الدقة بشكل أكبر، مع التفهم الكامل للضغوط الأمنية الكبيرة التي تحول دون الوصول للحقيقة كاملة في بعض الحالات. ‫وإننا بالنظر للظروف الراهنة لتداول المعلومات في بلدنا، نحمّل النظام المسؤولية عن عدم وضوح الأخبار أو عدم دقتها، والأجدر به قبل أن يبادر بالتكذيب أن يكفّ ‫عن ملاحقة مصادر الأخبار ومنعه للصحافة الحرة من العمل. وخاصّة أنه أثناء انشغاله بتكذيب رواية مقتل الطفلة هلا ونسب كل الأحداث (للمؤامرة الكونية)، كان شبيحته يطلقون النار على المظاهرة على بعد أمتار من المشفى الذي ترقد فيه الطفلة ليقع عدد من الشهداء والجرحى.

‫إن معركتنا مع نظام الطغيان ليست من أجل الحرية والكرامة وحدهما، وإنما من أجل الحقيقية أيضا".