أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

قيادات أمن الحج: ضبط غير مسلمين قدموا لتنفيذ مخططات إجرامية في المشاعر

كشفت قيادات أمن الحج في السعودية ولأول مرة عن قيام الأجهزة الأمنية السعودية في حج العام المنصرم، بكشف وضبط أشخاص من غير المسلمين قدموا بتأشيرات حج من دول مجاورة للسعودية بهدف تنفيذ عمليات إجرامية في المشاعر المقدسة.
وأكدت قيادات قوات أمن الحج في مؤتمر صحافي عقد في مقر الأمن العام بمنى أمس لمناقشة التنظيمات الأمنية والمرورية في موسم الحج التي تم إقرارها وستنفذ على أرض الواقع في حج هذا العام، ان الأمن العام عمل خلال هذا العام على استحداث خطة جديدة من شأنها ملاحقة جميع المكاتب والمؤسسات الوهمية المغررة بالحجاج، وكذلك تعقب ورصد ومصادرة السيارات التي تقل الحجاج غير النظاميين الذين لا يحملون تصاريح تسمح لهم بالدخول الى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة لأداء فريضة الحج والمخالفين لنظام الإقامة والعمل، وكذلك مراقبة جميع المنافذ البرية الموصلة إلى مكة المكرمة من خلال عمليات مراقبتها عبر الطيران العمودي وكذلك إقفالها بالعقوم الترابية.

وأوضحوا أن العام الماضي شهد عمليات قبض على بعض القادمين بتأشيرة حج، وهم غير مسلمين، بهدف تنفيذ بعض الأعمال الإجرامية كالسرقة والنشل في موسم الحج، الذي يعد من أفضل المواقع لتنفيذ مثل هذه الجرائم، لما تشهده المشاعر من اكتضاض بشري.

وأكد اللواء الدكتور علي السهلي مساعد قائد قوات أمن الحج للأمن الجنائي، أن الأمن الجنائي يعمل ضمن منظومة متكاملة من ضمنها خطة الأسلحة والمتفجرات التي تعمل على إبطالها في حال اكتشافها سواء في مواقف حجز السيارات الخمسة الواقعة على مداخل مكة المكرمة والمخصصة لسيارات الحجاج القادمين عن طريق البر أو في المشاعر المقدسة خلال رحلة الحج، إضافة إلى الضبط الإداري الذي يعمل على مكافحة الجريمة ومنعها قبل وقوعها ومنها دوريات الأمن وأمن الهدي والأضاحي وأمن المساجد وأمن الأنفاق وحراسة المنشآت والمواقع الحيوية المهمة، مشيراً إلى انهم يعنون أيضا بضبط جميع التنظيمات العصابية الذين يستغلون موسم الحج في تنفيذ مخططاتهم الإجرامية واتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم.

وبين أن العام الماضي شهد عمليات قبض على بعض من قدم من بعض البلدان المجاورة بتأشيرة حج وهم غير مسلمين في الأساس، هادفين إلى استغلال مثل هذا الموسم في عمليات النشل والسرقة.

وأوضح اللواء المهندس منصور التركي مدير إدارة أمن الحج والعمرة أن أهم المستجدات في خطة حج هذا العام كمنت في أن وزارة الداخلية استحدثت لجانا في كافة مدن ومحافظات المملكة لمتابعة المكاتب الوهمية والشركات التي تتولى نقل الحجاج بطرق غير شرعية، ومنع أي عمليات مخالفة، وسيتم التفتيش على جميع السيارات القادمة إلى مكة عبر النقاط الحدودية في جميع مدن المملكة وكذلك تلك الموجودة على أطراف مكة، لضمان عدم ترحيل أي حجاج مخالفين للأنظمة، وسيتم أيضاً تنفيذ الخطة الخاصة بمنع التسلل عبر المنافذ الترابية، كما ستتم مصادرة أي مركبة بقرار قضائي تستخدم في نقل أشخاص مخالفين لأنظمة الإقامة أو حجاج غير مصرح لهم بالحج.

وزاد ان استكمال المرحلة الثانية من مشروع جسر الجمرات وذلك بإنشاء الطابق الثاني الذي يستقبل الحجاج من الجهة الغربية لجسر الجمرات، وسيعمل بدوره على تخفيف حدة الكثافة البشرية بمنطقة الجمرات وحول أحواض الرجم، مع العلم بان المشروع سيعمل بنفس الطاقة للعام الماضي بواقع 240 ألف حاج في الساعة بالرغم من قدرته على استيعاب 360 ألف حاج في الساعة، كي تتم عملية تدفق الحجاج بشكل صحيح وبدون تدافع وحتى يستوعب الحرم المكي الشريف الحجاج القادمين من منى إليه.

واضاف ان هذا المشروع ترتبت عليه بعض المتطلبات والمتغيرات التي جاءت كنتائج حتمية لتدشينه بحيث تم تخطيط الساحة الغربية مقارنة بالساحة الشرقية في العام الماضي من أجل تنظيم حركة المشاة واتباع سياسة الاتجاه الواحد وتحويل الساحة إلى مساحات للحركة، مؤكداً أنه تم منع الافتراش بشكل نهائي في مشعر منى حول منطقة الجمرات وعلى الطرقات بحيث ألغيت جميع الساحات التي كانت تستغل للافتراش من خلال تهيئة منطقتين للمفترشين بمشعر بمنى تقع الأولى في وادي محسر والأخرى بمنطقة المعيصم، وتم ربط المنطقتين بخدمات النقل العام، وأن هذا العام شهد تهيئة شارع صدقي وتحويله إلى طريق للمشاة، الأمر الذي ترتب عليه إعادة تنظيم المرور في مشروع منى من خلال تحديد طرق العودة للحجاج بعد رمي الجمرات للخيام عبر طريق الملك فهد وطريق الملك فيصل.

وكشف التركي أن الأمن العام قام بوضع إشارات مرورية في مشعر عرفات لضبط التقاطعات والتحكم في حركتها، خاصة ان السائقين من الممكن أن يتجاوبوا مع الإشارات الضوئية أكثر من أي أمر آخر.

من جهته بين اللواء سعد الخليوي مساعد قائد قوات أمن الحج لإدارة وتنظيم المشاة أن أهم الملامح الرئيسية لخطة إدارة المشاة الاعتماد على الطرق العلمية في إعداد الخطة من خلال الدراسات والخبرات المتراكمة في الأمن العام والدراسات التي أعدها معهد خادم الحرمين الشريفين ومن خلال ورش العمل التي نتج عنها الخروج بخطة ستطبق هذا العام لإدارة حشود مقدرة بنحو 4 ملايين حاج، وترتكز الخطة على ثلاثة أهداف رئيسية هي التركيز على منع الافتراش ومنع حمل الأمتعة في الطرق المؤدية لجسر الجمرات أو بداخل منى وذلك بتسليمها لمتعهدي حفظ الأمتعة الذين يباشرون لأول مرة في المشاعر، والتحكم في التدفق إلى جسر الجمرات، والمحافظة على السير في مسار واحد.

وأضاف ان الخطة ركزت في سياستها على جانبين، العنصر البشري المدرب والمشاركين من مدن التدريب في المملكة من خلال محاكاة الطلب قبل المباشرة في مهام الحج، والتعامل الحسن مع الحجاج، مضيفاً ان مشعر منى تم تقسيمه إلى مربعات ساخنة ومربعات أقل سخونة، وتم زيادة عدد القيادات إلى 18 قيادة وسيشارك هذا العام أكثر من 150 ضابطا و1429 فردا و8706 طالبا من مدن تدريب الأمن العام و7 ضباط و1529 طالبا و70 فردا من أمن المنشآت وتمت زيادة عدد المراكز الأمنية إلى 109 تصل إلى 9 مراكز في الطريق الواحد للتحكم في نقاط الفرز. فيما أكد العميد محمد عبد الله الشهراني قائد قوة الطوارئ الخاصة، أن مشروع جسر الجمرات سيتم تشغيله بواقع طابقين بحيث يعمل الطابق الواقع تحت الأرض لخدمة كبار الزوار والمواكب الرسمية وذوي الاحتياجات الخاصة وسيكون الدخول له عبر نفق الملك فيصل وسيعمل الدور الأرضي على خدمة القادمين من سوق جديد وسوق العرب وسوق الجوهرة وسيعمل الدور الأول من مدخلين الأول من الجهة الشمالية الشرقية لخدمة القادمين من نفق المعيصم، وأما المدخل الجنوبي الشرقي فسيخدم القادمين عبر شارع المظلات وطريق الملك فيصل، بحيث يخدم الطابق الثاني القادمين من مكة المكرمة.

زمان الوصل - وكالات
(145)    هل أعجبتك المقالة (133)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي