حلب تشهد مظاهرات متسلسلة وانفجار "ثورجي" قريب

لليوم الرابع على التوالي خرجت مظاهرة بحي المرجة فرقتها قوات الامن بالقنابل الغازية، وقطعت الكهرباء عن الحي ونفذت حملة اعتقالات واسعة

وبسياق متصل تحدثت "لجان التنسيق المحلية" عن شهيد وعدة جرحى اثر اقتحام قوات الأمن والشبيحة لكلية الطب في جامعة حلب وضرب الطلاب بشكل وحشي، بالاضافة لاقتحام قاعة من قاعات كلية الهندسة الكهربائية واعتقال 5 طلاب، ولم يتأكد بعد استشهاد الطالب بشكل قطعي.

وأكد مراسل سوريتنا في حلب أن سلطات الأمن مدعومة بالشبيحة قامت ظهر اليوم باقتحام عدد من كليات الجامعة بغرض بث الرعب في قلوب الطلبة و ترهيبهم في حملة شرسة تنفذها تلك القوات منذ ثلاث أيام , و قال مراسل سوريتنا أن كل هذه الاجراءات و الطوق الأمني الشديد الذي فرضته قوات الأمن المشتركة من جميع الأفرع الأمنية و المخابراتية مدعومة بالشبيحة الذين تواجدوا بكثرة في المكان وبكامل اسلحتهم لم يمنعوا طلبة جامعة حلب الغاضبين من الخروج في عدة مظاهرات مناهضة للنظام في أماكن متفرقة من انحاء الجامعة .

و في هذه الأثناء كانت مجموعات كبيرة من الشبيحة و الزعران يقتحمون مبنى كلية الطب البشري في جامعة حلب و قاموا باختطاف ثلاثة طلاب بعد ان قاموا بالاعتداء عليهم وضربهم بالعصي و الهروات أمام أعين رجال الأمن , وقاموا باقتيادهم إلى جهة مجهولة في سيارة " فان " سياحية لا تحمل لوحات مرورية .

و في الحرم الجامعي لم يكن المشهد يختلف كثيراً فقد قامت مجموعة اخرى من الشبيحة باقتحام عدد من الواحدات السكنية و قاموا بالدخول إلى غرف الطلاب بحجة البحث عن المتظاهرين و عبثوا بأغراضهم الشخصية , وذكر عدد من الطلاب لسوريتنا أن بعض اولئك الشبيحة قاموا بسرقة الكثير من مقتنياتهم التي كانت متروكة في غرفهم التي اقتحمت .

وفي سياق متصل خرجت عدة مظاهرات في أحياء أخرى من حلب , فقد ذكر نشطاء أن مظاهرة حاشدة خرجت في حي السريان الذي يقطنه ابناء الديانة المسيحية مطالبين بإسقاط النظام و إعدام بشار الأسد و إطلاق سراح جميع المعتقلين في يوم اطلق عليه اسم " خميس التحية لطلاب جامعة حلب " , و خرجت مظاهرة أخرى في حي حلب الجديدة انطلقت من جانب جامع الشيخ عمر .

و عاد أبناء حي العامرية الذي يتواجد فيه الكثير من مساكن ضباط الجيش و الشرطة إلى التظاهر , فقد خرجوا مساء اليوم في تظاهرة هتفوا فيها للمدن المحاصرة مطالبين بإطلاق سراح جميع المعتقلين و إسقاط النظام الأسدي .

ولتكتمل اللوحة " الطائفية " وليثبت أبناء مدينة حلب أن الشعب السوري ليس بطائفي ولا يوجد من اقليات أو أكثريات في سوريتهم خرج أبناء حي الشيخ مقصود الذي يقطنه نسبة كبيرة من الأكراد في مظاهرة مسائية هتفوا فيها للشهيد و لسورية الحرة و طالبوا بإسقاط نظام بشار الأسد .