أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

العقوبات تؤثر على سوريا مع اعلان شل وقف أعمالها

قالت شركة رويال داتش شل يوم الجمعة انها ستوقف أنشطتها في سوريا تنفيذا للمجموعة الجديدة من العقوبات التي فرضها الاتحاد الاوروبي على البلاد.

وفي احدث أعمال العنف قالت جماعة معارضة يوم الجمعة ان منشقين على الجيش السوري قتلوا ثمانية من أفراد مخابرات القوات الجوية في هجوم على قاعدتهم بشمال البلاد.

ويشير الهجوم الى أن المنشقين يتحولون عن حماية المدنيين من القمع على أيدي قوات الرئيس السوري بشار الاسد ويتجهون أكثر الى شن عمليات هجومية يستخدمون فيها الاكمنة والقنابل المزروعة على الطرق مما يزيد من خطر نشوب حرب أهلية.

وشددت الدول الغربية والعربية العقوبات للضغط على الاسد كي ينفذ وعده بوقف إراقة الدماء وسحب قواته من المدن المضطربة وبدء محادثات مع المعارضة والموافقة على نشر مراقبين تابعين للجامعة العربية.

وقالت رويال داتش شل انها ستوقف عملياتها في سوريا تنفيذا لمجموعة من العقوبات التي فرضها الاتحاد الاوروبي على قطاع النفط والقطاع المالي في سوريا يوم الخميس.

وقال متحدث باسم الشركة "أولويتنا الرئيسية هي سلامة العاملين بالشركة... نأمل أن يتحسن الوضع سريعا لكل السوريين."

ووسع الاتحاد يوم الجمعة نطاق العقوبات لتشمل ثلاث شركات نفط سورية منها المؤسسة السورية لتسويق النفط (سيترول) والمؤسسة العامة للنفط لزيادة الضغط المالي على حكومة الاسد.

والشركات الثلاث من بين 11 كيانا و12 شخصا من القيادة السورية تم ادراجهم على قائمة سوداء للاتحاد الاوروبي تهدف الان الى وقف مشاريع شركات النفط العملاقة في سوريا.

وكانت رويال داتش شل اول المستجيبين.

ودعت مفوضة الامم المتحدة السامية لحقوق الانسان نافي بيلاي الى تحرك دولي لحماية المدنيين السوريين من "عمليات القمع البشعة المستمرة من جانب السلطات السورية التي اذا لم تتوقف الان فانها ستدفع البلاد الى حرب أهلية شاملة."

وقالت خلال جلسة طارئة لمجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة ان أكثر من 4000 قتلوا في سوريا من بينهم 307 أطفال خلال الحملة التي يشنها الجيش السوري منذ مارس اذار وان هناك 14 الفا يعتقد أنهم محتجزون.

وأضافت في جنيف "في ظل الفشل الواضح من جانب السلطات السورية في حماية مواطنيها يتعين على المجتمع الدولي اتخاذ اجراءات عاجلة وفعالة لحماية الشعب السوري."

وتابعت "يجب وقف كل أعمال القتل والتعذيب وأشكال العنف الاخرى على الفور."

وعبرت عن قلقها بشأن تقارير تفيد بتزايد الهجمات المسلحة التي تشنها القوات المعارضة بما في ذلك ما يسمى بالجيش السوري الحر ضد الجيش السوري واجهزة الامن.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا ونشطون اخرون ان ما لا يقل عن 20 مدنيا قتلوا بايدي قوات الامن السورية في مناطق متفرقة من البلاد يوم الخميس معظمهم في حماة وحمص.

وأضاف ان الهجوم على مخابرات القوات الجوية وقع في محافظة ادلب بين بلدة جسر الشغور ومدينة اللاذقية على البحر المتوسط.

وقال ان اشتباكا استمر ثلاث ساعات أدى الى مقتل ثمانية من مخابرات القوات الجوية.

وقالت الوكالة العربية السورية للانباء ان قوات الامن "تمكنت من قتل خمسة مسلحين والقبض على 35 اخرين وضبط كميات من الاسلحة والذخائر.

"وتم تنفيذ العملية بدقة متناهية بعد مداهمة عدد من المواقع التابعة لعناصر المجموعات الارهابية بناء على تحريات ومعلومات متقاطعة" في ريف حماة.

وأضافت أنه تمت مصادرة عشرات من بنادق الكلاشنيكوف والرشاشات والقنابل والعبوات الناسفة.

وكونت جماعة الجيش السوري الحر مجلسا عسكريا من تسعة ضباط منشقين. وأصدرت اعلانا تعهدت فيه باسقاط النظام وحماية المواطنين من القمع ومنع الفوضى بمجرد سقوط النظام.

وعقد المجلس الوطني السوري وهو جماعة المعارضة المدنية الرئيسية اول اجتماع مع قادة الجيش السوري الحر في اسطنبول هذا الاسبوع. وقالت متحدثة باسم المجلس ان المجلس لا يدعم الا انتفاضة سلمية وان الجيش الحر ليس جناحه العسكري.

وبدأ المنشقون المسلحون عن الجيش السوري تنظيم انفسهم منذ ثلاثة اشهر وتقول مصادر بالمعارضة ان عددهم الان يبلغ نحو عشرة الاف فرد.

وتستشهد المصادر بزيادة العمليات التي نفذها منشقون ومتمردون في الايام العشرة الاخيرة في حماة وحمص وادلب على الحدود مع تركيا ومحافظة درعا الجنوبية حيث هوجمت قوافل مدرعة.

وأشاد نائب الرئيس الامريكي جو بايدن الذي يزور أنقرة بدور تركيا ووصفها بأنها "قائدة حقيقية" في الازمة السورية.

وقال لصحيفة حريت "كما نرحب بافساح الحكومة المجال في تركيا للمعارضة السياسية... موقف الولايات المتحدة من سوريا واضح. يجب أن يوقف النظام السوري أعماله الوحشية ضد شعبه ويجب ان يتنحى الاسد حتى يتسنى اجراء الانتقال السلمي الذي يحترم ارادة الشعب."

وقالت الوكالة العربية السورية للانباء ان دمشق علقت العمل باتفاقية للتجارة الحرة مع تركيا ردا على تصرفات أنقرة. كما علقت تركيا الحليفة السابقة للاسد التعاملات الائتمانية مع سوريا وجمدت أصولا حكومية سورية وانضمت للحملة العربية والغربية لعزل الاسد.

رويترز
(119)    هل أعجبتك المقالة (109)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي