أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

جثة الشهيد السعودي "تظهر" والاعلام يحرج النظام

تحدثت عدة وسائل اعلامية سعودية عن رفض بندر بن خلف العنزي، والد الشهيد السعودي حسين العنزي (26 عاما)، تسلم جثمان ابنه عن طريق أقاربه في سوريا، بعد أن تم نبش قبره صباح أمس الأول، معتبرا أن السلطات السعودية وحدها هي المخولة بالتباحث في أمر تسلم جثة ابنه بعد أن اقتيدت إلى جهة غير معلومة.

وأورد بندر العنزي، في حديثه لـ"الشرق الأوسط"، أنه تلقى اتصالات من مصادر مؤكدة في حمص تؤكد أن الجثة تم نبشها، واستخراجها، بيد أن السلطات السورية حين علمت بالهالة الإعلامية التي تزامنت معها قامت بإجراء اتصالات مباشرة مع أقارب حسين العنزي، لتسلم جثته، حيث أخبروه بضرورة تسلم جثته، إلا أنه رفض بحجة أن الأمر أضحى في يد السلطات السعودية رسميا. وطالب بندر بن خلف العنزي، سلطات بلاده بالتدخل لإعادة جثة ابنه التي تعرضت لعملية "نبش"، مفيدا بأنها حملت إلى جهة غير معلومة.

ووصف بندر العنزي ما قامت به السلطات السورية من نبش لقبر ابنه بعد دفنه، بأنه "تعد صارخ على حرمة الموتى"، معتبرا أنه رفض تسلم جثمان ولده عن طريق أجداد المغدور به، لأن الأمر أصبح - بحسب العنزي - في يد السلطات السعودية متمثلة في القيادة ووزارة الخارجية والسفارة أيضا. وقال والد المغدور حسين العنزي "تلقيت تطمينات عليا من القيادة السعودية، الذين قاموا بتعزيتي وتخفيف مصابي، وناشدتهم عودة جثمان ابني ودفنه في الأراضي السعودية".



وأفاد العنزي بأنه سلم أمره لله سبحانه وتعالى حين علم بموت ابنه في حمص، ورضخ لطلب أجداده بأن يدفن خشية أن يتعرض جثمانه للتمثيل والتنكيل، قبل أن يتفاجأ بمعلومات وصلت إليه من حمص تفيد بأن جثمان ابنه قد تعرض للنبش والبعثرة وتم سحب الجثة إلى جهة مجهولة. وأوضح العنزي أن ابنه ليست عليه أي ملاحظات قانونية أو أخلاقية، وأنه في السنة الأخيرة بجامعة ديربي في بريطانيا، يدرس الهندسة الميكانيكية، وهو من المتفوقين دراسيا ومن الطلاب والأبناء المشهود لهم بجمال الخلق.

وبين أن الحكومة السورية طوت كل الأعراف والمواثيق، وأنها سجلت سابقة خطيرة لم تسبقها كل الدول القمعية باستخراج الجثث من القبور، رامية خلف ظهرها أن للميت حرمة تجب مراعاتها، مؤكدا في السياق ذاته أن ابنه خففت وطأة فراقه التفافة الأسرة المالكة السعودية والمواطنين الذي شاطروه الأحزان وقاسموه المصاب.

من جهته، فرض عمر العنزي، أحد أقرباء حسن العنزي، عدة سيناريوهات تقف خلف عملية نبش قريبه، يأتي في طليعتها أن الحكومة السورية تريد أن تخفي معالم الجريمة التي اقترفتها في حق شاب أعزل، لا لذنب فعل عدا أنه ذهب لزيارة أخواله في ريف حمص. وأفاد "إننا سلمنا بقضاء الله وقدره حين علمنا باستشهاده، ووافقنا على دفنه في حمص باعتبار أنها جميعا أراضي المسلمين، وأن إكرام الميت دفنه، وفتحنا باب العزاء اقتداء بالسنة النبوية في ذلك، بيد أن المعطيات تبدلت وتغيرت بنبش قبره واقتياد جثمانه إلى جهة غير معلومة".



زمان الوصل - الشرق الاوسط
(164)    هل أعجبتك المقالة (268)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي