ناقش خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس الفلسطيني محمود عباس في الرياض أمس، تطورات عملية السلام في المنطقة. وعرض عباس على الملك عبدالله المحادثات التي تمت خلال مؤتمر أنابوليس الدولي للسلام الذي رعته الولايات المتحدة الثلثاء الماضي. وأعرب خادم الحرمين عن أمله في أن تسفر الجهود الدولية المبذولة في هذا الشأن عن تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، وعاصمتها القدس.
وعلمت «الحياة» أن فرنسا وجهت دعوة إلى وزير الخارجية السوري وليد المعلم لحضور مؤتمر الجهات المانحة للفلسطينيين الذي تستضيفه باريس في 17 كانون الاول (ديسمبر) الجاري. وقال مصدر فرنسي لـ «الحياة» إن الدعوة وجهت على أساس أن دمشق شاركت في مؤتمر أنابوليس.
وكان عباس التقى الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة أمس. وسعى إلى دحض الإدعاءات بفشل أنابوليس، مؤكداً أن المؤتمر كان هدفه إطلاق المفاوضات وليس التفاوض. وقلل من شأن لاءات رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت الخاصة بالقدس والإطار الزمني للمفاوضات وتفكيك المنظمات الفلسطينية، مؤكداً أن المفاوضات ستشمل قضايا الوضع النهائي كافة، بما فيها القدس واللاجئين والمستوطنات.
وأشار إلى أن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي «سيشرعان في تشكيل لجان تفاوضية مشتركة تبدأ مفاوضتها في 12 كانون الأول (ديسمبر) الجاري لمناقشة مختلف القضايا، بما فيها قضايا الوضع النهائي»، لافتاً إلى أنه «ستكون هناك لجنة برئاسة أحمد قريع لقيادة التفاوض تسمى لجنة المفاوضات، ومعها لجان فرعية كل منها مسؤولة عن موضوع مثل القدس واللاجئين والحدود والمستوطنات، كما ستكون هناك لجنة عليا تشارك فيها كل القيادات الفلسطينية لمتابعة المفاوضات».
وتوقف الرئيس الفلسطيني في مطار عمان أمس في طريقه إلى السعودية. وأشاد بـ «الإجماع العربي غير المسبوق في أنابوليس». وقال: «ما أسعدنا هو الموقف العربي الذي كان واحداً وموحداً... وتحدث الجميع بإسلوب ايجابي لدعم القضية الفلسطينية، وللمرة الأولى في تاريخ الصراع العربي - الإسرائيلي هناك إجماع عربي شمل كل الأشقاء. وهذا شيء مشرف».
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية