بخصوص (الممثل) زهير عبد الكريم وما حصل معه في القاهرة على يدي أبو جهل وأبو لهب، ...سأحكي لكم حادثة كنت شاهداً عليها لتحكموا بأنفسكم على هذا الرجل:
ذات مرة كنت في مكتب اللواء محمد منصورة رئيس شعبة الأمن السياسي بناء على استدعاء منه، كنت أنتظر موعد دخولي، وكان هناك (الممثل) زهير عبد الكريم، كان واقفاً، يروح جيئة وذهاباً حول السكرتير، ويقول له متذللاً وهو يضحك ضحكته البلهاء تلك:
- أبو عمار... الله يرضى عليك خليني فوت...شغلتي دقيقة بس...بحيات الغوالي
كان السكرتير في البداية لطيفاً مع زهير، لكن بسبب دعواته اللجوجة والمتكررة، صار يحاول تجاهله، أخيراً، وتحت وطأة إلحاحه، كتب ورقة صغيرة عليها اسم زهير عبد الكريم، ودخل إلى مكتب اللواء ثم خرج، وقال له:
- انتظر شوي عندو ضيف.
استمرّ الانتظار، وزهير عبد الكريم ما زال يلحّ وينتظر، وبين الفينة والأخرى ينظر لصورة الرئيس ويقول للصورة وسط استغراب الجميع:
- الله يديمك فوق راسنا يا بطل يا ابن البطل، لك مين ما بيحيك إنت
بعد قليل يخرج ضيف اللواء من مكتبه، فيركض عبد الكريم ويدخل إثره مباشرة قبل أن يغلق الباب، ونسمع اللواء من الداخل يقول له:
- أهلين أهلين....انطور شوي...انطور شوي
يجيب زهير
- حاضر سيدي...بأمرك...ثم يخرج وهو يسير للخلف، ويلتفت إلينا مبتسماً وكأن شيئاً لم يحصل وهو يضحك ذات ضحكته السمجة.
انتظرنا حوالي الربع ساعة، وزهير عبد الكريم لم يتوقف عن إلحاحه، وبعد قليل رنّ هاتف السكرتير فردّ عليه، ثم قال للجميع مستثنياً أنا فقط (كانوا حوالي 20 شخصاً)، تفضلوا فوتو كلكن لعند السيد اللواء.
من جديد ركض زهير عبد الكريم مسرعاً ووقف في بداية الطابور، وعندما فتح الباب ركض نحو اللواء وهو يحنى رأسه بتذلل وتزلّف بشع، وقال له وهو يصافحه بكلتا يديه:
- تحياتي سيدنا، يا تاج راسنا إنت....بدي بوس هالوش الحلو
وتقدّم ليقبل وجنتي اللواء، فأبعده اللواء عنه بقرف وقال له بلهجة قاسية
- شرّف شرّف عود... الناس وراك
أبعد هذا المشهد أغلق السكرتير الباب وقال شاتماً :
- كـ****** أختو ما أسألو
...........هذا هو زهير عبد الكريم أعزائي....ولكم أن تتخيلوا
هلأ السؤال اللي يطرح نفسو هنا: ليش أنا كنت هنيك؟!!
هذه قصة طويلة ومؤلمة سأحكيها لكم بالتفصيل لاحقاً.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية