فرزات طفل ولد بالشارع بعد طرد أمه من مستشفى القصير

اختار مواطن لطفله الذي ولد على قارعة الطريق اسم "فرزات"، وفرزات جربان ناشط من القصير كان يقوم بتصوير المظاهرات وإرسالها لوسائل الإعلام. اعتقلته المخابرات وبعد أقل من 24 ساعة وجد مقتولا مقتلع العينين، مشوه الوجه. أما لماذا ولد "فرزات" في الشارع فالقصة ننشرها كما رواها أبو أحمد أحد أهالي القصير، قائلا: 
في الساعة الواحدة ظهرا، وبتاريخ 19|11|2011، يسعف أحد المواطنين زوجته التي أزفت ولادتها، إلى المشفى الوطني في القصير، وعند وصوله إلى المشفى تقوم مجموعات الأمن والشبيحة التي حولت المشفى إلى مقر عسكري بطرده وزوجته من المشفى، بعد أن تعرضوا للطرد بطريقة همجية. لتلد المرأة طفلها في الطريق أمام المشفى. بينما الأمن والشبيجة لازالوا يصرخون، والزوج يقف لاحول له ولاقوة ودموعه تسيل على خديه، والزوجة تستغيث بصراخها و"لا أحد يسمعها إلا الله".
وأضاف أبو أحمد: "تفاجئ الزوج بصراخ الطفل الجديد لقد استقبل الحياة بالبكاء ليجد امه وابوه في اشد حالات المهانة"، مشيرا إلى أن الأب كلمه وأخبره بأنه أطلق اسم "فرزات على المولود الجديد تيمنا بالشهيد فرزات جربان "أبو حمزة".
وختم: "اقتلوا ما شئتم يا عصابات الإجرام، فطالما أن هناك امهات تحمل وتلد لن نقف عن ثورتنا ولن نتوانى عن تقديم الشهيد تلو الشهيد حتى النصر..يا رب عجل نصرك، فرزات رحل فكلنا فرزات".