تحدثت وسائل اعلام أن "الأجواء والمواقف التي صدرت بعد اجتماع مجلس الجامعة العربية تدل على ان ليس هناك من امكانية للتصعيد في وجه النظام السوري، خصوصا في ظل انقسام المعارضة السورية وتباين في مواقف الدول العربية"، واعتبرت أنه "من المرجح تشكيل لجنة من المراقبين للذهاب الى سوريا ومراقبة الوضع ميدانيًا لرفع التقارير الى الجامعة العربية للبناء على الشيء مقتضاه"، في ظل هذه الانباء يزداد غضب الشارع السوري، كما استطلعت "زمان الوصل" جزءًا منه، حيث اعتبر العديد من المتظاهرين أن الجامعة اسهمت في تغطية النظام واعطائه وقت أكبر وتمديده غير مرة لقمع الثورة السورية.
مدينة حمص المنكوبة، حيث لا صوت يعلوا على صوت "اسقاط النظام"، بدت صباح اليوم السبت متحفزة لعصر غاضب، ومساء غاضب، فيما انكب بعض قادة المظاهرات في تجهيز لافتات جديدة، وخطط جديدة لمواجهة القمع الوحشي الذي اوقع في حمص ما يزيد عن الفين شهيد منذ بداية الثورة السورية.
ناشط قال لـ"زمان الوصل" برود الجامعة العربية بالتعاطي مع الملف السوري، يزيد الحنق بالشارع ويضخم عدد المظاهرات وقناعة الشارع بأن المخلص الوحيد هو "الجيش الحر"، وتابع الناشط، الامر ببساطة هو التالي، "أمل خائب بقرارات الجامعة، يعيش ثم يموت، وبالنهاية يسفر عن ردة فعل عنيفة تزيد قناعة البعض وتقنع البعض الاخر بأن لا مخلص لسوريا الا شعبها والاداة المتوفرة بالاضافة للمظاهرات السلمية، مقاومة الجيش السوري الحر، الذي ترتفع شعبيته مع كل اخفاق عربي أو دولي في حماية الشعب السوري من القتل اليومي"، وتابع الناشط، "اذا خيبت الجامعة اليوم امل الشعب السوري، سيحذفها من قاموسه، وربما يقاطعها بعد انتصار الثورة، ربما يفسر كلامي بأنه عاطفي، لكن هذا احساس عدد كبير من الحماصنة تحدثوا عنه واكدوه أمس في مظاهرات الظهر والمساء"، قرار الجامعة اليوم سيحدد انعطاف الثورة السورية، وموقفها النهائية من جامعة الحكام العرب، وربما سيفضي الى دعم شعبي غير مسبوق للجيش الحر، الذي يحظى بتعاطف قطاع واسع من المتظاهرين.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية