صرح المرصد السوري لحقوق الانسان ان 35 شخصا استشهدوا الجمعة برصاص القوات السورية في الوقت الذي تظاهر النشطاء المناهضون لنظام بشار الاسد في "جمعة الحظر الجوي" مطالبين بفرض منطقة حظر جوي لحماية المدنيين والجنود الذين انشقوا عن الجيش السوري وباتوا يخوضون مواجهات معه، فيما أكدت "الهيئة العامة للثورة" ان العدد 42 شهيدا.
وقال المرصد ان 35 شخصا استشهدوا باطلاق رصاص الجمعة بينما قضى اثنان متأثرين باصابات لحقت بهما الخميس.
فقد اورد المرصد الذي مقره في لندن ان "12 شخصا استشهدوا في مدينة حماة بينما استشهد 20 في حمص، واستشهد اثنان في مدينة تسيل بمحافظة درعا واستشهد شخص في مدينة القصير في ريف حمص".
وتابع ان "شخصا من قرية كرناز بريف حماة توفي وتوفي اخر من قرية كفرنبودة، متأثرين بجروح اصيبا بها الخميس".
واضاف المرصد انه سجل الجمعة "اصابة اكثر من مئة شخص واعتقال اكثر من 500 شخص" في انحاء مختلفة من سوريا.
ومنذ اشهر، تشهد حماة وحمص ومدن سورية اخرى احتجاجات مناهضة للنظام السوري تواجه بقمع دام من جانب النظام.
وتقول الامم المتحدة ان اكثر من ثلاثة الاف شخص معظمهم من المدنيين استشهدوا في اعمال القمع هذه منذ بدء الحركة الاحتجاجية في سوريا في منتصف اذار/مارس الفائت.
وقال النشطاء ان الجيش السوري "ينفذ عمليات عسكرية وامنية في القصير بريف حمص منذ اسابيع عدة وسط قتال بين قوات الجيش ومن يشتبه بانهم منقشون عنه".
وقال المرصد انه "رغم الحصار وانتشار نقاط التفتيش وحصار المساجد فقد نظم المتظاهرون تظاهرة حاشدة في كفرنبل البلدة القريبة من ادلب قرب الحدود التركية مطالبين بفرض منطقة حظر جوي".
وتكرر المطلب في حمص التي شهدت عمليات دهم نفذتها قوات الجيش خلال الاسابيع الاخيرة، وقال المرصد ان المتظاهرين خرجوا الجمعة "في اغلب مناطق المدينة".
وخرج المحتجون من المساجد للتظاهر الجمعة وقال المرصد ان "نحو 20 الفا ساروا في منطقة حي ديربعلبة في حمص" مطالبين بسقوط نظام الاسد.
وتحدث النشطاء عن "اطلاق نار كثيف ودوي انفجارات في القصير" البلدة المضطربة قرب الحدود مع لبنان، حيث سعت قوات الامن لفض تظاهرات خرجت من مساجد عدة.
كما وقعت اشتباكات في حماة بين من يشتبه بانهم من المنشقين عن الجيش السوري وقوات الجيش النظامي وقوات الامن السورية، وفق ناشطين.
كما دهمت القوات السورية بلدة كفروما في محافظة ادلب (شمال غرب) حيث اعتقلت 13 شخصا بينهم امرأة وابنها البالغ الثانية عشرة من عمره، بحسب المصدر نفسه.
وفي معرة النعمان بإدلب تحول تشييع جندي من المنشقين قتل برصاص قوات الامن الخميس، الى مسيرة حاشدة تطالب باسقاط النظام، وفي دير الزور (شرق) تعرض متظاهرون لاطلاق نار مع خروجهم من المساجد، وفق ناشطين.
وتاتي اعمال العنف هذه غداة دعوة النشطاء السوريين المعارضين الى تظاهرات الجمعة للمطالبة بفرض منطقة حظر جوي على سوريا لحماية المدنيين.
وتضمنت صفحة الثورة السورية 2011 على موقع فيسبوك دعوة للمجتمع الدولي لفرض منطقة حظر جوي "للسماح للجيش السوري الحر بالتحرك بحرية اكثر".
ويذكر ان "الجيش السوري الحر" قوة معارضة مسلحة اعلن تشكيلها في تموز/يوليو العقيد رياض الاسعد المنشق اللاجىء في تركيا.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية