أنابوليس : توتر سوري إيراني

ظهرت بوادر توترات إيرانية ـ سورية، اذ قالت مصادر إيرانية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن طهران «منزعجة» من مشاركة دمشق في المؤتمر، وانه على الرغم من أن المشاركة السورية جاءت بمستوى متواضع، الا ان المسؤولين الايرانيين انزعجوا من قرار المشاركة، وحاولوا إثناء دمشق عن الحضور. وردا على انابوليس، دعت إيران أمس الى عقد مؤتمر في طهران بحضور فصائل المعارضة الفلسطينية


و توصل المفاوضون الفلسطينيون والاسرائيليون الى بيان مشترك يتضمن استئناف المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية وبدون تأخير على أن تشمل الحدود واللاجئين والقدس.
وقال الرئيس جورج بوش في كلمته ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) ورئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت، توصلا الى تفاهم بينهما حول بدء المفاوضات للتسوية الدائمة في 12 ديسمبر المقبل، على أساس عقد جلسة افتتاحية باشتراك لجنة توجيه فلسطينبية ـ اسرائيلية عليا. ووضع بوش نهاية 2008 كسقف للتوصل إلى اتفاق نهائي.
وتعهد بوش بتكريس ما تبقى من رئاسته لإنهاء الصراع الفلسطيني ـ الاسرائيلي، وقال «أتعهد بتكريس جهدي خلال ما تبقى من ولايتي الرئاسية لمساعدتكم على تحقيق هذا الهدف الطموح».
وفيما شدد ابومازن على ان «مصير مدينة القدس هو عنصر أساسي في أي اتفاق سلام نتوصل اليه. فنحن نريد للقدس الشرقية أن تكون عاصمة لنا، وأن نقيم علاقات مفتوحة مع القدس الغربية», تحدث اولمرت عن تنازلات مؤلمة من أجل «حل دولتين لشعبين».
من ناحيته دعا وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل الى استئناف المحادثات على المسارين السوري واللبناني بأسرع وقت ممكن. وقال: «اتينا كي ندعم بدء مفاوضات جادة ومتواصلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، تعالج كل قضايا الحل النهائي. هذه المفاوضات يجب أن يعقبها بدء مباحثات على المسارين السوري واللبناني في أسرع وقت ممكن». إلى ذلك, أعلن وزير الخارجية الفرنسي بيرنار كوشنير، أن اجتماعي متابعة دوليين لاجتماع انابوليس سيعقدان في باريس في 17 ديسمبر وفي موسكو في بداية 2008. وقال للصحافيين «الجميع دعا مؤتمر باريس في 17 ديسمبر لإعطاء هذا التصور للدولة الفلسطينية، محتوى واقعيا وحتى تتغير حياة الفلسطينيين».
وتابع إن المسيرة التي اطلقت في انابوليس تحظى بـ«متابعة لصيقة» مضيفا «ان ذلك يضفي جدية على هذه العملية، التي تحتاج الى ذلك، وايضا الى القليل من الرومانسية».