جانب من تظاهرة أمس في مدينة غزة للتنديد بمؤتمر أنابوليس. (أ ب) |
وحشدت «حماس» قوتها أمس بمساندة «الجهاد الإسلامي» في تنظيم المسيرة الضخمة انطلاقاً من ميدان فلسطين وسط مدينة غزة وصولاً إلى باحة المجلس التشريعي وحديقة الجندي المجهول في غرب المدينة. وأقامت الحركة مهرجاناً خطابياً في باحة المجلس التشريعي شارك فيه رئيس حكومة الوحدة الوطنية المقالة إسماعيل هنية ورئيس المجلس التشريعي بالإنابة الدكتور أحمد بحر، وعدد من قادة الحركتين.
وقال بحر في كلمته إن «الشعب الفلسطيني جاء يقول للمجتمعين في أنابوليس إنه يرفض التنازل عن الثوابت». وأضاف أن «المجلس أقر وثيقة حق العودة، وهناك مشروع قانون يحرم التنازل عن القدس، وآخر لحماية المقاومة من أيدي العابثين والمستهترين الذين ينسقون مع الكيان الإسرائيلي».
وردد المتظاهرون وراء بحر قسماً بأن «يحموا المسجد الأقصى ويحافظوا على كل فلسطين من بحرها لنهرها»، مرددين: «لبيك يا فلسطين... لبيك يا أقصى» و «لن نعترف بإسرائيل» و «على القدس رايحين شهداء بالملايين» و «خيبر خيبر يا يهود، جيش محمد سوف يعود».
واعتبر القيادي البارز في «حماس» الدكتور محمود الزهار أن المحتشدين جاءوا «للتشديد على الثوابت الفلسطينية التي لا تتغير ولا تستبدل». وأضاف أن المسيرة جاءت في ختام الجولة الأولى من الفعاليات التي «كانت استفتاء واضحاً جلياً على أن أرض فلسطين - كل فلسطين - من النهر إلى البحر». وشدد على أنه «لا يملك رئيس ولا أمة ولا الأمم المتحدة أن يتنازلواعن شبر واحد من أرضهم، فهل ترضون التنازل؟».
ورأى أن «حق العودة إلى حيفا ويافا والمجدل والناقورة حق مكفول ولا ألف أمم متحدة تملك التنازل عن هذا الحق». وأضاف: «ليذهبوا إلى ألف مؤتمر. ونقول باسم الشعب الأبي: نحن لا نفوض أحداً أن يوقع باسمنا على وثيقة أو اتفاق يمس ثوابتنا الوطنية ومن يفعل ذلك سيحكم عليه التاريخ بالنذالة والخذلان يوم الدين، ولا نفوض أحداً أن يتنازل عن أي شبر واحد من أرض القدس الشريف».
وحذر: «من يريد أن يمس بالأقصى. فإذا مسستم بالأقصى فإنكم تمسون بكرامة جيلنا. ونحن تعودنا أن نضحي بأغلي ما نملك من أجل مقدساتنا. إياكم ان تمسوا حجراً واحداً من الأقصى فهو في قلوبنا وعيوننا دونه الروح والدماء». وقال إن «من يقر بدولة يهودية أو غير يهودية فهو واهم. لا اعتراف بدولة إسرائيل».
وتحدث القيادي في «الجهاد الإسلامي» الدكتور محمد الهندي، معلناً أنه يتحدى أن «تخرج مسيرة من عشرة أشخاص تقول نعم لأنابوليس». وقال: «هذه أرضنا وهذا قدسنا، وهذا مسرى نبينا صلى الله عليه وسلم. وأنتم الذين تمثلون كل الشعب وليس منا أو أحد محسوب على شعبنا من يمكن أن يفرط بالقدس أو فلسطين أو الثوابت أو الوحدة». وتعهد «عدم التفريط بفلسطين أو شبر من ترابها».
ووجه حديثه إلى الرئيس عباس وفريقه المفاوض: «نقول لمن استهوتهم أوهام أنابوليس: نريد دولة تحمي الثوابت والحقوق وتحرر الأرض وتحفظ قدسنا وحقوق أجيالنا، أما أوهام أنابوليس فهي مؤامرة للالتفاف على الحقوق والثوابت وفتح باب التطبيع أمام المهرولين والمطبعين». وشدد على أن الشعب الفلسطيني «سيخرج من بين الرماد والأزقة والمدن والمخيمات أكثر قوة وصلابة واستمراراً على عهد المقاومة والجهاد».
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية