أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

النظام يحشد انصاره في حلب.. سقوط 22 شهيدا ومظاهرات بمدن عدة

تجمع أمس الأربعاء ماوصفته وكالة الأنباء السورية "سانا" بـ"حشود تجاوزوا المليون ونصف" من أهالي مدينة حلب بساحة سعد الله الجابري والشوارع المتفرعة منها، فيما قدر معارضون العدد بـ180 ألف على ابعد تقدير، بعد حسابهم للمساحة الكلية وإمكانية تواجد 4 أشخاص في المتر المربع، وهي طريقة استعملها التلفزيون السورية وقناة الدنيا للتقليل من عدد المتظاهرين في مدينة حماة وغيرها.

وبسياق متصل قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن 22 شهيدا سقطوا برصاص الأمن والشبيحة أمس الأربعاء، 9 منهم في حي النازحين بمدينة حمص ، وذكرت الهيئة أن عناصر من مليشيات الشبيحة على متن سيارة نظافة تابعة للبلدية أطلقوا النار على شبان في حي النازحين بحمص مما أدى إلى استشهاد 6 منهم فورا، وأضافت الهيئة -التي نشرت أسماء الشهداء الستة- أن ثلاثة آخرين أصيبوا بجروح خطيرة واستشهدوا بعد ذلك بقليل.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد ذكر في وقت سابق أن مدنييْن استشهدا برصاص الشبيحة في حي النازحين بحمص التي سقط فيها في الأيام القليلة الماضية عشرات الشهداء في واحدة من أسوأ الحملات العسكرية بالمحافظة منذ بدء الاحتجاجات منتصف مارس/آذار الماضي.

وذكر موقع الثورة السورية أن سيدتين استشهدتا أمس حين قصفت آليات عسكرية سورية منازل في قرية النزارية القريبة من بلدة القصير بحمص, والمتاخمة للحدود مع لبنان. وحسب الموقع فإن سيدة أخرى من العائلة ذاتها أصيبت بجروح خطيرة في هذا القصف، من جهتها قالت وكالة الأنباء السورية إن من قتلهن قذيفة "آ بي جي" أطلقتها عصابات مسلحة.

وقبل ورود أنباء قصف النزارية, كان مصدر أمني لبناني قد ذكر صباح اليوم أن قوة سورية توغلت مسافة 1.5 كيلومتر في منطقة البقاع بشرق لبنان, وقتلت مواطنا سوريا وخطفت شقيقه. وقال سكان إن القوة كانت تلاحق ناشطين وعسكريين منشقين.

وكانت منطقة القصير قد شهدت قبل أيام اشتباكات عنيفة بين القوات السورية ومنشقين عنها. وأكد ناشطون استشهاد 3 مدنيين أمس الأول برصاص القوات السورية في بلدة الحراك بدرعا.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن شخصا توفي متأثرا بجروحه في بلدة عربين بمحافظة ريف دمشق التي تشهد أشرس حملة عسكرية وأمنية منذ بدء الاحتجاجات حسب تعبير ناشطين سوريين.

ونُشر في إطار هذه الحملة ما لا يقل عن أربعين ألفا من عناصر الأمن والجيش وفقا للهيئة العامة للثورة السورية التي أشارت إلى اعتقالات بالجملة, وإلى تحليق مكثف للمروحيات الحربية.

ولم يحل توسع العمليات العسكرية والأمنية في حمص وريف دمشق ودرعا وغيرها دون استمرار المظاهرات خاصة الليلية منها. فقد تظاهر الآلاف الليلة الماضية في أحياء بحمص منها الإنشاءات والبياضة وباب هود والخالدية والغوطة مرديين هتافات تنادي بإسقاط النظام.

وقال علي الحسن الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية للجزيرة إن مظاهرات أخرى خرجت في بلدات مارع وتل رفعت وعندان بريف محافظة حلب, وفي مدينة حلب نفسها التي دعا النظام مؤيديه إلى التظاهر فيها .

وتظاهر آلاف الليلة الماضية أيضا في حماة وريفها, وفي بلدات حول درعا بينها الجيزة تضامنا مع بلدات تتعرض لعمليات عسكرية مثل الحراك. وبث ناشطون صورا لمظاهرات أخرى خرجت في حي القدم بدمشق صباح اليوم وفي الحسكة.

 

زمان الوصل - الجزيرة
(98)    هل أعجبتك المقالة (97)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي