أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

محافظ حمص: الرستن بخير!.. والاهالي يرفضون التحدث لوسائل الاعلام

اكد محافظ حمص غسان عبد العال الخميس امام صحافيين نظمت وزارة الاعلام السورية زيارة لهم الى مدينة الرستن التابعة اداريا الى حمص ان "الوضع في مدينة الرستن امن حاليا وبدا يعود الى حالته الطبيعية".

وعاد محافظ حمص ليناقض نفسه عندما اضاف : " ان الحياة الطبيعية ستعود للمدينة فور عودة الامان والقضاء على من تبقى من مسلحين في المدينة " ؟

وبدت الرستن - 185 كلم شمال دمشق - كمدينة اشباح بعد اسبوع من اعلان السلطات السورية عودة الامن والهدوء اليها اثر دخول وحدات من قوات حفظ النظام مدعومة بوحدات من الجيش وتصديها "للمجموعات الارهابية المسلحة".

واشار المحافظ الى ان "الورشات بدأت تعمل بجمع اختصاصاتها منذ 2 تشرين الاول لاعادة الخدمات المختلفة من كهرباء وماء واتصالات ومدارس الى حالتها الطبيعية" لافتا الى ان البلدية "قامت بانجاز نحو 80 بالمئة من المهام المتعلقة باصلاح ما تم تخريبه".

وبدت الشوارع في الرستن شبه مقفرة والمحال التجارية مغلقة باستثناء متجرين مخصصين لبيع المواد الغذائية.

وامتنع بعض الاهالي الذين تصادف وجودهم في الشارع عن الحديث حتى ان احدهم جمع بعض الاطفال الذي اثار وجود الصحافيين في المدينة فضولهم وادخلهم الى المنزل وتابع مع عائلته ما يحدث عبر النافذة.

وكانت وكالة الانباء السورية - سانا -  اعلنت في الثاني من تشرين الاول ان "الامن والهدوء عادا الى الرستن وبدأت المدينة باستعادة عافيتها ودورة حياتها الطبيعية بعد دخول وحدات من قوات حفظ النظام مدعومة بوحدات من الجيش اليها وتصديها للمجموعات الارهابية المسلحة".

واضافت الوكالة حينها ان هذه المجموعات "روعت الاهالي واعتدت بمختلف صنوف الاسلحة على قوات حفظ النظام والجيش والمواطنين واقامت الحواجز في المدينة واغلقت طرقاتها الرئيسية والفرعية وعزلتها عن محيطها".

من جهته، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن الرستن ان "عدة منازل دمرت والوضع الانساني سيء جدا. لدينا معلومات عن عشرات المدنيين الذين قتلوا ودفنوا في حدائق المنازل خلال قصف الجيش الذي استمر اربعة ايام للمدينة".

واشار المحافظ امام الصحافيين الى "انه من الطبيعي الا يسمح لمدينة بالتمرد المسلح ضمن دولة مما استدعى تدخل السلطات".

واشار الى ان "جميع المسلحين الذين تم القبض عليهم من الجنسية السورية".

وشوهدت على الجدران اثار الطلقات النارية وعبارات مؤيدة للنظام السوري ومناهضة له جرت محاولة شطبها.

ويمكن قراءة بعض العبارات ومنها "لا تشاغبوا كي لا نعود" و"الفرقة الرابعة جنود الاسد" و "الموت ولا المذلة" و"لا للطائفية نعم لسوريا".

ورصدت وسائل الاعلام التي زارت المكان نقصا حدا في المواد التموينية والخبز وانقطاع يومي للماء في ساعات الصباح الأولى .

وقالت عجوز كانت تحمل كيسا من الزيتون قالت انها قطفته الخميس في اول زيارة لها الى الحقل منذ مدة انها "لا نريد سوى ان تهدا النفوس وان تعود الامور الى مجاريها في البلاد وان يشعر كل شخص بالامان في موطنه".

واقتصرت الجولة التي كانت مقررة لزيارة المدينة على زيارة صالة رياضية اودعت فيها السلطات الاسلحة التي قالت انها "كانت تستخدم لترهيب وترويع المواطنين في الرستن وتمت مصادرتها اثناء تحرير المدينة من المسلحين الذين قاموا بالعمليات الارهابية" حسب مسؤول عسكري في المكان الذي رفض التعليق عن مكان وجود الاسلحة قبل نقلها للمكان.

واشار المسؤول للصحفيين ان "بعد تنفيذ العملية العسكرية في الرستن تمت مصادرة الاسلحة من قاذفات الار بي جي ورشاشات متوسطة وثقيلة و(رشاشات) كلاشينكوف والقناصات والبنادق والرمانات اليدوية والذخائر الهندسية من عبوات ناسفة".

واشار الى ان "هذه الاسلحة دخلت بطريقة غير شرعية وتم ضبطها مع المسلحين في المدينة:، ولفت الى ان "بعض الرمانات اليدوية كانت من صناعة اسرائيلية".

وتشهد سوريا منذ منتصف اذارحركة احتجاجية لا سابق لها اسفر قمعها عن سقوط اكثر من 2900 قتيل بحسب الامم المتحدة فيما تتهم سوريا "عصابات ارهابية مسلحة" بزعزعة الامن والاستقرار في البلاد.

زمان الوصل
(108)    هل أعجبتك المقالة (107)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي