أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

عون: انا البطريرك السياسي لمسيحيي لبنان

دعا ميشال عون رئيس تكتل التغيير والاصلاح القادة والمسؤولين والفاعليات المسيحية إلى الشتاور حول آفاق المرحلة في ظل حال الفراغ التي يمر بها البلد، وشملت الدفعة الاولي من اللقاءات الوزير والنائب السابق مخايل الضاهر والنائب السابق جبران طوق ووفد الرابطة المارونية و الاتحاد من اجل لبنان .
ولفت في هذه اللقاءات كلام للضاهر اشار فيه الي ان الحكومة الراهنة تدير البلد طالما انها موجودة . كما علم ان وفد الرابطة المارونية تداول مع عون في استهداف الاخير لمرجعية بكركي بعدما حاول تثبيت مرجعيته السياسية للمسيحيين بقوله انا البطريرك السياسي في الشارع المسيحي .
وكان العماد عون اطلق مواقف رسمت غيوماً في سماء العلاقة مع البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير عندما اعتبر ان اسمه ادرج في لائحة البطريرك من اجل حذفه .
وقال عون: بكركي تلعب دور الاستشارة السياسية فهي ليست المسؤولة السياسية الاولي لدي المسيحيين بل الرابية . ورأي ان البطريرك يسمع جيداً لكنه لا يتكلم فهو يعرف من عرقل اللقاء المسيحي وتقع عليه مسؤولية اعلان ذلك ويجب الا تغيّب بكركي الحقيقة بينما الشارع المسيحي ينتظر منها ان تعلن من عطّل اللقاء والتوافق المسيحي . واذ اعتبر ان الفراغ مطلب امريكي تساءل: كيف يقبلون التسمية من البطريرك ويرفضونها ممن يمثل الاكثرية المسيحية اي البطريرك السياسي في الشارع المسيحي؟ .
واعلن انه طلب من النائب سعد الحريري ان نتكامل ونلعب دوري بشارة الخوري ورياض الصلح لننقذ لبنان، فأجابني بس الناس ما بيحبوك ، فلم يكن مني الا ان اجبته انت ايضاً ما بيحبوك الناس . وعندما طرحنا ان نسمي (مرشحاً) آخر قال افضل بند في المبادرة ان العماد عون سحب ترشيحه .
ودعا عون النائب وليد جنبلاط الي الاعتذار عملياً عن افعاله واقواله قبل لقائي به فهو كان احد المسببين الكبار في عملية ابعادي عن الوطن منذ 17 عاماً .
وسجلت امس جملة ردود علي عون من اعضاء في اللقاء الديمقراطي الذي يرأسه النائب جنبلاط منتقدة محاولة عون فرض نفسه مرجعية مكان البطريرك، فيما قاطع وزراء ونواب كثر المشاورات التي دعا اليها عون في الرابية.
من جهته اعتبرفؤاد السنيورة رئيس الوزراء اللبناني ان حكومته لن تقدم علي أي خطوة استفزازية في مؤشر علي أنه سيحاول احتواء أزمة سياسية في البلاد التي أصابها الانقسام.

وتسلمت حكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة السلطات من الرئيس اميل لحود الذي انتهت فترة ولايته من دون الاتفاق علي من يخلفه. وتشكك المعارضة المدعومة من سورية بقيادة حزب الله في شرعية الحكومة المناهضة لسورية وتقول انها لا تملك الحق في تولي صلاحيات الرئيس. وقال السنيورة للقيادات الدينية ان الحكومة ستعمل بحيث تكون قراراتها مدروسة وغير مستفزة وتركز علي الوفاق السياسي. ودعا السنيورة القيادات الدينية للعمل من أجل الهدوء لان التوتر والتصعيد لن يساعدا ولكن سيفاقمان الازمة الحالية. وقال ان الهدف المنشود هو انتخاب رئيس جديد. ومن المقرر أن يجتمع البرلمان يوم الجمعة في محاولة أخري لانتخاب الرئيس. وكان التصويت قد تأجل خمس مرات بسبب فشل القيادات الرئيسية في الوصول الي مرشح متفق عليه. وعلي الرغم من عدم الاتفاق علي من يخلف لحود فان الطرفين لم يوجها أي تهديدات باتخاذ خطوات من جانب واحد. وبدلا من ذلك فضلا احتواء أسوأ أزمة تلحق بالبلاد منذ الحرب الاهلية التي وقعت بين عامي 1975 و1990.
وظل مقعد الرئاسة شاغرا في عامي 1988 و1989. وأدت تلك الازمة لواحدة من أكثر المراحل الدامية في الحرب الاهلية. وقالت حركة أمل وجماعة حزب الله الشيعيتان انه لا يتعين ترك الموقع شاغرا لوقت طويل. وأضافت الجماعتان اللتان تشككان في شرعية السنيورة بسبب استقالة جميع الوزراء الشيعة من الحكومة قبل عام ان الاجماع وحده هو الطريق لحل الازمة وتبديد غمام الفوضي المطبق علي لبنان. وأشارتا في بيان الي أن استمرار الفراغ في الموقع سيقود الي اضعاف التعايش الوطني.

صحف - زمان الوصل
(123)    هل أعجبتك المقالة (130)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي