أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مدارس الرستن تتحول لمعتقلات والمدرعات تجتاح حي الخالدية بحمص

أكد ناشطون سوريون أن الجيش السوري تمكن من السيطرة على الرستن وأنها تعرضت لتدمير كبير، وقالوا إن المدينة «تتعرض لمجزرة بعد اقتحامها من قبل قوات تابعة للجيش والأمن وميليشيات الشبيحة باستخدام مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة مدعومة بالطائرات المقاتلة».

 وقالت مصادر في حمص إنها تأكدت من شخص خرج من الرستن، وإن حصيلة الاشتباكات لغاية صباح أول من أمس، كان مقتل 22 شابا وامرأتين وطفل وجرح 400 شخص آخرين. وأضافت المصادر أن عناصر الأمن والشبيحة قاموا «بنحر الطبيب أنور الشيخ علي الذي كان يسعف الجرحى» .

وبحسب مصادر في المعارضة، فإن إطلاق نار عشوائي على البيوت جرى يوم أمس في الرستن، مع نهب وتخريب للبيوت، وإن جثثا لا تزال في الشوارع. وتحولت ثلاث مدارس في المدينة إلى معتقلات، وهي مدرسة الريفية ومدرسة 16 تشرين، ومدرسة عقبة بن نافع. وقد احتجز في تلك المدارس نحو 3000 معتقل.

وفي حمص تأزم الوضع الأمني بعد ظهر أمس على خلفية تحول جنازات القتلى الذين سقطوا يوم الجمعة إلى مظاهرات غاضبة، تنتصر للرستن. ومع أن الجنازات التي خرجت في حي الإنشاءات وبابا عمرو بمشاركة واسعة من النساء لتشييع رامي فاخوري انفضت بسلام، فإن الأمر لم يكن كذلك في حي الخالدية، حيث جرى إطلاق نار من عربات (بي تي آر) وغيرها، على المنازل في محيط جامع النور استمر لعدة ساعات. واقتحمت قوات الأمن المنطقة وتركزت في الحديقة، كما تم إغلاق مدخل الحي من جهة حي البياضة عند دوار القاهرة.

إلى ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ثلاثة قتلى إضافيين سقطوا منذ الجمعة، ليضافوا إلى 19 قتيلا أبلغ عنهم أول من أمس وبينهم ستة جنود في أعمال عنف وسط البلاد. وقال المرصد إنه «في مدينة تلبيسة (محافظة حمص) أعيد جثمان شاب اعتقل أمس (الجمعة) إلى ذويه، وفي محافظة ريف دمشق استشهد شاب في مدينة حرستا متأثرا بجروح أصيب بها خلال ملاحقات أمنية الجمعة واستشهد فجر السبت شاب من ضاحية قدسيا متأثرا بجروح أصيب بها الجمعة خلال إطلاق رصاص».

والجمعة، قتل في ريف حماه 11 شخصا هم خمسة مدنيين وستة عسكريين خلال اشتباكات بين الجيش والأمن (السوري) من جهة وعناصر منشقة عن الجيش من جهة أخرى، وفق المرصد. وقتل أيضا ثمانية مدنيين أول من أمس، في محافظة حمص جراء إطلاق نار من جانب قوات الأمن السورية وعمليات اقتحام في أحياء عدة من مدينة حمص ومناطق أخرى في المحافظة.

صحف - زمان الوصل
(196)    هل أعجبتك المقالة (127)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي