أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

نواز شريف عاد بعد 8 أعوام في المنفى.. واتجاه لمشاركته في الانتخابات

بعد 8 أعوام قضاها في المنفى عاد رئيس الوزراء الباكستاني الاسبق نواز شريف، أمس، الى لاهور في شرق باكستان، بقرار من الرئيس برويز مشرف، وقبل اقل من شهرين على الانتخابات التشريعية في بلد يشهد ازمة ويعيش حال طوارئ.
ووصل شريف، مع أفراد عائلته، وهو ما يزال مصمما على معارضة الرئيس الجنرال برويز مشرف، لكن قدرته في هذا الاتجاه يبدو انها قد تقلصت مع انتشار شائعات تقول إنه اتفق مع الحكومة قبل عودته. وأقلت طائرة خاصة رئيس الوزراء السابق الباكستاني من المدينة المنورة إلى مدينته لاهور. وتجمع في مطار لاهور الدولي آلاف الأعضاء من حزبه للترحيب به مع إعلان الحكومة عن أنها لن تمنع عودة رئيس الوزراء السابق وستقدم له الحماية الأمنية. وقال الليفتنانت جنرال المتقاعد خالد مقبول حاكم إقليم البنجاب الذي تعتبر لاهور عاصمته: «نحن تدارسنا تفاصيل عودته بالتعاون مع منظمي الرابطة الإسلامية وقررنا حمايته داخل المدينة.. لكن دعوني أخبركم بشيء واحد: باكستان تواجه وضعا أمنيا صعبا وعلى الأحزاب السياسية أن تتعاون مع الحكومة وقوات الأمن لضمان أمن قادتها».
وكان شريف قد أرسل إلى المنفى عام 2000 بناء على تدخل بعض الدول الصديقة المسلمة لباكستان. وقررت حكومة مشرف أن تسقط الحكم بالسجن المؤبد عليه وتم إرساله مع 40 من أفراد أسرته إلى السعودية كجزء من اتفاق. وحاول شريف العودة إلى باكستان يوم 10 سبتمبر(ايلول) الماضي، بعد أن صدر قرار من المحكمة الباكستانية العليا يمنع الحكومة من قطع الطريق على عودته. لكن حكومة مشرف لم تسمح له بالخروج من المطار ووضعته في طائرة لتعيده إلى السعودية. وكان الرئيس مشرف خلال تلك الفترة يواجه تحديات سياسية كبيرة تهدد بقاءه في الحكم، وزاد الوضع تعقيدا حينما طرد مشرف رئيس المحكمة العليا القاضي محمد تشوندري. وبدأ الناشطون والمتطرفون باستهداف الجيش الباكستاني في المناطق السكنية الكبرى. ومازالت باكستان واقعة تحت وطأة أزمة سياسية كبرى. مع ذلك فإن المحللين السياسيين يرون في هذه المرة اختلافا عن المرة السابقة يتمثل في نجاح مشرف هذه المرة بضمان فترة رئاسية تمتد خمسة أعوام لنفسه.

الشرق الأوسط
(180)    هل أعجبتك المقالة (205)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي