انضم آلاف الطلاب السوريين إلى الاحتجاجات المناهضة للنظام امس مع بدء أول أيام العام الدراسي الجديد، لاسيما في ضواحي دمشق ومنطقتي باب عمرو والحولة في حمص تحت شعار “مقاطعة التعليم البعثي”. في وقت أعلنت فيه المعارضة في مؤتمر عقد بريف دمشق امس دعمها لاستمرار الثورة السلمية حتى إسقاط النظام وبناء الدولة الديمقراطية التعددية، وطالبت بعدم الانجرار وراء دعوات التسلح من أي جهة كانت وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان “إن نصف الطلاب السوريين على الأقل لم يتوجهوا إلى المدارس امس وانتقدوا نظام التعليم الذي يديره منذ عقود حزب البعث الحاكم”. بينما دعا ناشطون إلى مواصلة مقاطعة المدارس تحت شعار “إسقاط التعليم البعثي”، فيما اكدت مصادر استهاد 8 اشخاص اغلبهم في حمص.
وأوضح ناشطون “أن عددا من الطلاب رددوا شعارات خلال المسيرات “بلا دراسة ولا تدريس.. حتى إسقاط الرئيس”، وسط دعوة “اتحاد تنسيقيات الثورة” الأهالي إلى عدم إرسال أطفالهم إلى المدارس خوفا عليهم من رصاص الأمن والشبيحة وحالات الاختطاف”. وقالت مجموعة من الطلاب الجامعيين في بيان على “فيسبوك” “نريد أن نقول للسلطة الحاكمة إن نظامها التعليمي مرفوض لأنه يستغل من قبل الرئيس بشار الأسد لتعزيز نفوذ حكومته وغسل عقول الابناء”.
ودهمت قوات الأمن امس حي الرملة بمدينة اللاذقية الساحلية واعتقلت عشرات المحتجين، وقال ناشطون “إنه لوحظ وجود إضراب عام في محافظة درعا الجنوبية”. واشارت تقارير إلى سقوط 9 شهداء خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية وارتفاع حصيلة الضحايا برصاص قوات الامن إلى 51 شهيدا منذ يوم الجمعة الماضي.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية