شارك حوالي مئتي مشارك من قوى التغيير الوطني الديمقراطي في اجتماع عقد في دمشق، حيث دعت هيئة التنسيق الوطنية إلى “مجلس وطني” موسع تنضوي تحته معظم الأطياف التي التزمت بالوثائق السياسية لهيئة التنسيق الوطنية التي كانت أعلنت عن نفسها قبل نحو 3 أشهر .
وعقد الاجتماع تحت شعار “اللاءات الثلاثة، لا للتدخل الخارجي، لا للعنف، لا للطائفية” وترأس الجلسة المعارض حسين العودات، وأمين سر هيئة التنسيق حسن عبد العظيم .
وقال عبد العظيم في كلمة مقتضبة “ندعو لتوحيد صفوف قوى المعارضة بعد أن وصل الربيع العربي إلى سوريا” . وأضاف “نحن نرفض قول بعض إخواننا الذين نختلف معهم في الرأي إن انعقاد مؤتمرنا في الداخل (يعني أننا في حضن النظام)، فالوثائق السياسية لهيئة التنسيق معلنة، وهي تؤكد موقفنا من التغيير السلمي الذي يعني تفكك النظام وإنهاء بنيته القمعية الفاسدة” .
وتمت تلاوة كلمة باسم المعتقلين في حمص (وسط) أكدت أنه “لن يكون هناك مخرج للأزمة من دون إطلاق سراح المعتقلين وإعادة الاعتبار لهم، وتقديم من ثبت تورطه في أحداث تخريبية إلى القضاء ومحاكمة عادلة وعلنية وشفافة”، وطالب المعتقلون بضرورة إيقاف التعذيب في السجون .
أما المعارض والمفكر البارز ميشيل كيلو فأكد أن سوريا أمام منعطف تاريخي استثنائي، مبدياً ثقته الكبيرة بجيل الشباب الجديد أنه يستطيع حمل المشروع الوطني الذي يحلم به كل السوريين، وهو جيل أثبت أنه على قدر من المسؤولية والتضحيات . وأبدى استغرابه قائلاً إن “البعض من أطياف المعارضة يريدون اقتسام جلد الدب قبل اصطياده، على المعارضة أن تتوحد” .
وتحدث من التيار الإسلامي رياض ضرار قائلاً “إن الأزمة السورية عقدة الأزمات كما يريدون تصويرها، لكن في النهاية هناك إمكانية للتغيير ولا بد من خيارين، أحدهما داخلي نحن نؤيده والآخر خارجي لا نحبذه” . أما الكاتبة المعارضة روز ياسين أبو علي، فقالت إنها ستتحدث بلسان الشباب، مشيرة إلى أنهم حمَّلوها أفكاراً عدة تتلخص في ثلاثة محاور، أولها شعار الشارع حول النظام، وثانيها، ضرورة توحيد المعارضة، وثالثها نبذ الخلافات داخل المعارضة وتنحيتها .
وعقد المؤتمر قرب منطقة دريج (شمالي شرق دمشق)، ذلك أن المؤتمر، حسب ما قال بعض أعضائه، لم يحصل على ترخيص لانعقاده في أي مكان عام، ما اضطرهم لعقده في أحد المزارع بريف دمشق .
في غضون ذلك، التقى ممثلون لحركات وهيئات علمانية سورية معارضة في باريس، وأعلنوا ولادة “ائتلاف القوى العلمانية والديمقراطية”، داعين الأقليات في سوريا إلى دعم الحركة الاحتجاجية ضد النظام .
ويعقد المؤتمر في أحد الفنادق الكبيرة في باريس وقدم المشاركون فيه من الولايات المتحدة وأوروبا ودول الشرق الأوسط . وقالت رندا قسيس العضو في حزب الحداثة والديمقراطية لسوريا والناطقة باسم ائتلاف القوى إن “سوريا الغد يجب أن تكون متعددة لا يسيطر عليها الإسلاميون”، مضيفة “علينا أن نعمل معا لإسقاط هذا النظام الذي عذب وقتل ونفى
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية