لم تكن المدعوة لونا الشبل تحلم في حياتها أن يهتم بها الإعلام السوري لولا أنها خريجة قناة الجزيرة. فقيمتها تنبع أولاً وأخيراً من كونها عملت في تلك القناة لا أكثر ولا أقل. ولولا ذلك لما تلقفتها قناة "الدنيا" المعروفة في سوريا بقناة "الهشت" والتلفيق والكذب وتشويه الثورة والإخراج الرخيص.
على العموم بعد أن ظهرت الست لونا في مقابلتها السخيفة على القناة إياها بطريقتها الصبيانية
البائسة واتهمت الجزيرة بتشويه سمعة سوريا من خلال ما أسمته "الغرف السوداء"، أوعز بشار الأسد شخصياً إلى المستشارة بثينة شعبان بتوظيف لونا مستشارة عند السيدة المستشارة. وبدورها أوعزت شعبان إلى لونا بإدارة الحملة الإعلامية السورية ضد قناة الجزيرة.
والغريب في الأمر أن لونا أوهمت السوريين بأنها استقالت من قناة الجزيرة احتجاجاً على تغطيتها لما يحدث في سوريا. وصدق من أراد التصديق وهذا طبعاً كذب وخداع من أجل ركوب الموجة.
فالست لونا طردت من الجزيرة حسب ما علمنا من مصادر القناة نفسها قبل اندلاع الثورة السورية بحوالي سنة وذلك بعد تلفيقها لتقرير ضد أحد العاملين هناك واتهامها له باتهامات باطلة. فقامت الجزيرة بطردها. ويعرف كل العاملين في الجزيرة أن لونا بكت وذرفت دموعاً غزيرة وكانت تأتي كل يوم إلى الجزيرة وتتوسل المسؤولين كي يعيدوها إلى العمل. ومعروف أيضاً أن لونا ماطلت في تسليم شقتها في مجمع ميراج في الدوحة لحوالي السنة. كما ماطلت في استلام مكافأة نهاية الخدمة أملاً منها في العودة إلى الجزيرة.
وكانت تأتي من بيروت إلى الدوحة كل أسبوعين لعل وعسا يعيدوها للعمل. وقد شاهدها زملاؤها في غرفة الأخبار يومياً مع العلم أنها كانت مطرودة من القناة.
ولم تترك وسيلة إلا وحاولتها لتعود إلى الجزيرة. وقد توسطت عند بعض رجال الأعمال وأشخاص كثر لا داعي لذكرهم لعلهم يساعدونها في العودة للجزيرة. وقد شوهدت الست لونا في سيارة فارهة مع أحد الأشخاص المهمين أكثر من مرة في الدوحة والصور موجودة. لكن يبدو أن محاولاتها غير الشريفة لم تسعفها بعد أن ضاقت الجزيرة ذرعاً بتصرفاتها وحركاتها السيئة التي يعرفها كل من عمل معها. فقررت أخيراً تسليم شقتها. وقد ذكر أحد العارفين أن الجزيرة كانت كريمة معها أكثر من اللازم، فبالرغم من أنها خرجت طرداً إلا أنها حصلت على مكافأة نهاية الخدمة.
يتعين على لونا الشبر أن لا تبيع عنتريات ووطنيات وبطولات وهمية ولا تحاول الضحك على السوريين، فهي لم تستقل من الجزيرة من أجل عيون بشار بل خرجت طرداً لأسباب سيئة جداً هي تعرفها جيداً وفعلت الأفاعيل بأنواعها المختلفة كي تعود للجزيرة والبراهين كلها متوفرة. ولو أعات الجزيرة لونا الى العمل لما كنت الآن تدير الغرف السوداء في قناة الدنيا والتلفزيون السوري لتلفيق الروايات والصور السخيفة والمكالمات المرتبة ضد الجزيرة وضد زملائها القدامى.
ولا تنس أيضاً يا ست لونا أن السيارة التي دخلت بها إلى مبنى قناة الدنيا لتشتمي الجزيرة كانت سيارة بي أم دبليو وتحمل لوحة قطرية.وأظن أن السيارة مازالت معك. صحيح اللي استحوا ماتوا.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية