لبثينة شعبان حركة بكفيها تدل على عصبيتها، فهي عندما تضم أصابعها الأربعة وتمد الإبهام ثم تلوح بيدها، فهذا يدل على مشكلة عصبية لحظية تعانيها هذه السيدة، شيء يشبه حركة العين عند الكذب -راجعوا صور بثينة في أول ظهور لها بعد بداية الأحداث-. هذه الحركة لوحظت مجدداً أثناء زيارة بثينة لروسيا، وتبريرها قتل المدنيين ووصفهم بالمتمردين، بمعنى أن الحدث السوري بعين هذه الأم أبيض وأسود، الأبيض رجال المخابرات والجيش الذين استشهدوا، والأسود المواطنون الإرهابيون المتمردون الذين قتلوا بحسب توصيف بثينة.
الأم بثينة شعبان -لفتاتين وشاب-، ضعي نفسك ولو لثوانٍ مكان أم الشهيد غياث مطر، شاب بعمر الزهور خطفته المخابرات، قتلته تحت التعذيب، سلمته لذويه "منشور" البطن، مقتلع الحنجرة، ألا يمكن أن يكون أحد أولادك مكانه، أم هي دماء رخيصة لا تصل إلى نبل منصبكم الكريم؟! أنت الأم الوحيدة التي تبرر جرائم المخابرات إعلامياً، وتعتبر آلاف الآباء وعشرات الأمهات الذين سقطوا برصاص المخابرات إرهابيين!
ألم تشاهدي فيديو جثة الشهيد غياث، ارفعي سماعة الهاتف واتصلي -بحكم منصبك- بفرع المخابرات واسأليهم عنه، اسأليهم أيضاً عن عشرات الشباب الذين ماتوا تحت الكهرباء، وكسر العامود الفقري والرقبة، إنهم من عمر نجلك، نجلك الذي تخافين عليه كما تخاف أمهات سوريا على أبنائها، مع فارق "نبل المنصب"، الذي أعفى أبناءك من الموت تحت أقدام المخابرات، وترك الشهيد غياث مطر وغيره يموتون بأقبيتها.
ستقفين يوماً أمام جيل جديد من اليتامى، ليسألوك كيف بررتي قتل آبائنا، أمام المجتمع الدولي والروس. سيسألونك عن دم آبائهم وأمهاتهم.. وربما يقوم بهذه المهمة أحد أحفادك.. إن الله "يمهل ولا يهمل".
فتحي ابراهيم بيوض
رئيس التحرير
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية