أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

لحود يغادر القصر الرئاسي وسط احتفالات معارضيه ويعلن حالة الطوارئ

وحكومة السنيورة متمسكة بشرعيتها

غادر الرئيس اللبناني إميل لحود قصر الرئاسة شاغرا منتصف ليلة أمس بعد إخفاق البرلمان في اختيار رئيس جديد يجمع عليه جميع الفرقاء السياسيين .
وقال لحود قبل مغادرة بعبدا إلى منزله الخاص القريب أن ضميره مرتاح ولبنان بخير متابعا مطالبا الجيش اللبناني بحفظ الأمن في البلاد بحجة توفر مقتضيات حال الطوارئ، فيما خرجت حشود من المواطنين للاحتفال بمغادرته.


على اللبنانيين أن يختاروا رئيسا تجمع عليه الآراء بسرعة لأن مجلس الوزراء الحالي الذي تدعمه الولايات المتحدة وأوروبا غير شرعي..
وأضاف انه إذا لم يحدث ذلك فإن الثمن الذي سيدفعه لبنان سيكون باهظا..
ويقول مجلس الوزراء اللبناني برئاسة فؤاد السنيورة انه سيتولى بشكل تلقائي سلطات الرئاسة إلى أن يتفق البرلمان على رئيس جديد للبلاد
ومن المتوقع أن تعترف الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول عربية محافظة مثل السعودية ومصر والأردن بسلطة مجلس الوزراء. وقبل التخلي عن الرئاسة مساء الجمعة أمر لحود الجيش بتولي مسؤولية الأمن قائلا إن هناك خطر الانحدار إلى إعلان حالة الطوارئ. ورفض مجلس الوزراء مرسومه بوصفه لاقيمة له
وأخفق البرلمان الجمعة في استغلال فرصته الأخيرة لانتخاب رئيس للبلاد قبل انتهاء فترة لحود لكن رئيس مجلس النواب أبقى الأمل حيا بدعوته أعضاء البرلمان للاجتماع من جديد يوم الجمعة المقبل للقيام بمحاولة أخرى.
وعلى الرغم من ادعاءات الجماعات المتناحرة فلا توجد علامة على أن الصراع سيؤدي إلى أعمال عنف قريبا. وانتشر الجيش في وسط بيروت خلال الليل من اجل جلسة البرلمان
وأضاف لحود انه تم تكليف الجيش صلاحية حفظ الأمن في جميع الاراضي اللبنانية ووضع جميع القوى المسلحة تحت تصرفه وذلك اعتبارا من تاريخ 24 (نوفمبر ) تشرين الثاني."
ودعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى التهدئة.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن واشنطن تشيد بالقوات المسلحة اللبنانية والأجهزة الأمنية لالتزامها المعلن بضمان استتباب النظام والأمن..
وقالت بان جي مون المتحدثة باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن يحث الأمين العام كل الأطراف على تحمل مسؤولياتها والعمل في الإطار الدستوري وبأسلوب سلمي وديمقراطي وارجأ رئيس البرلمان نبيه بري وهو زعيم شيعي معارض التصويت على انتخاب رئيس جديد للمرة الخامسة يوم الجمعة ..
وأصدرت وزارة الخارجية الأمريكية أيضا بيانا عاما نبهت فيه رعايا الولايات المتحدة إلى احتمال قوي لاندلاع مظاهرات وقلاقل في لبنان بسبب الأزمة الرئاسية.
يذكر أن لحود المؤيد لسوريا ترك تولى الرئاسة منذ تسع سنوات، حيث مددت ولايته في أيلول عام 2004 وفق تعديل دستوري بضغط من دمشق.


زمان الوصل - وكالات
(162)    هل أعجبتك المقالة (135)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي