كشفت مصادر من المعارضة السورية أن القوى والأحزاب والتجمعات المعارضة الرئيسية "اتفقت بشكل أولي" على العمل المشترك فيما بينها وفق إطار الحد الأدنى من التفاهم في المرحلة الحالية، ومن المتوقع أن يتضح الموقف بشكل كامل خلال اليومين المقبلين بعد المشاورات التي يقوم بها ممثلون عن هذه القوى المعارضة فيما بينهم، داخل سورية وخارجها
وأشارت المصادر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إلى أن "مشاورات حثيثة تمت بين القوى والتجمعات السياسية الديمقراطية الأساسية داخل وخارج سورية ومن أهمها هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الوطني الديمقراطي وإعلان دمشق للتغيير الديمقراطي ومجموعة العمل الوطني ولقاء التنسيق الديمقراطي والتيار الإسلامي المستقل"، فضلاً عن "ممثلين عن التنسيقيات وشباب الثورة، وعدد من الشخصيات المعارضة المستقلة، من أجل تشكيل مجلس وطني يمثل القوى الفاعلة في الثورة من الداخل والخارج". ووفق تلك المصادر، فإن المجلس الوطني "سينشئ مؤسساته وينتخب قيادته، على أن تشارك في الاجتماع الشامل والعلني الذي سيُعقد في العاصمة السورية دمشق في السابع عشر من أيلول/سبتمبر الجاري لانتخاب مجلس وطني للمعارضة يمثلها مجتمعة، هدفه توحيد القوى والتعبئة لاستمرار الثورة السلمية في سورية وتحقيق التغيير الوطني الديمقراطي الشامل وإقامة نظام ديمقراطي برلماني وبناء الدولة المدنية الديمقراطية التعددية" وفق قولها
وأوضحت المصادر أن نحو 250 من ممثلي هذه القوى سيحضر الاجتماع، على أن يُعقد في مكان خاص دون انتظار موافقة السلطات الرسمية السورية
وسيتم خلال المؤتمر الذي يستمر يوماً واحداً الاتفاق على عهد وطني، وإصدار بيان ختامي يؤكد على مطالب المعارضة السورية التي تتوافق كلياً مع مطالب المتظاهرين والمحتجين في سورية. وتشارك المعارضة السورية في الخارج في الاجتماع عبر دوائر هاتفية مغلقة
ومن الجدير بالذكر أنه في حال انتخاب هذا المجلس الوطني لقوى المعارضة فإنه سيكون الطرف الذي يمثل المعارضة والمحتجين السوريين داخل سورية وخارجها
وتعتبر وحدة المعارضة السورية من أهم المطالب التي ينادي بها الشارع السوري والمجتمع الدولي، وكان العديد من المراقبين يرون أن وحدتها ليست عملية سهلة نظراً للظروف السيئة والقاسية التي
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية