"تلفزيون الدنيا": تغطية خاصة رغم البث التجريبي

ورشة عمل تشهدها قناة "تلفزيون الدنيا" الفضائية استعداداً لإحياء الذكرى الأولى للعدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان في تموز من العام الماضي.
وتشمل التغطية أفلاماً وثائقية، أنتجها التلفزيون السوري الخاص تتناول وقائع الحرب الأخيرة، ولا سيما النفسية التي استخدمتها المقاومة اللبنانية ضد اسرائيل وشهد بأهميتها ونجاحها المحللون الاستراتيجيون. كما ستستعرض التغطية عملية إعادة الإعمار في لبنان ومساهمات الدول العربية فيها، بالإضافة إلى لقاءات وحوارات مع شخصيات سياسية لبنانية، وصفها الزميل عماد نداف مدير البرامج في "تلفزيون الدنيا" بأنها "سياسية بارزة وليست محسوبة على لون سياسي واحد".
وقال الزميل نداف إن "التغطية بمجملها تهدف إلى التأكيد على مقولة أن حصيلة هذه الحرب كانت كسر العدوان"، مؤكداً أن "أهمية الموضوع وتداعيات الأحداث على الساحة العربية دفعتنا لرصده رغم أن التلفزيون ما زال في مرحلة بثه التجريبي".
من جهة أخرى أبدت القناة تريثاً واضحاً في الإعلان عن ملامح برامجها لدى دخولها مرحلة البث المستقر. الأمر الذي برره مدير البرامج بارتباطه بـ"بإعداد وتدريب طواقم العمل، وبالسعي لإيجاد لغة خاصة ومختلفة لأداء التلفزيون، فضلاً عن أن دراسة هادئة تجري الآن لمجموع الأفكار التي ترد إلى المحطة".
إلا أن نظرة متفحّصة لما تضمنه الموقع الالكتروني الذي افتتحه "تلفزيون الدنيا" مع انطلاقة مرحلة بثه التجريبي، ولا سيما ما يكتبه رئيس تحرير الموقع د. فؤاد شربجي من انتقادات سياسية للنظام العربي الرسمي، فضلاً عن انتقادات وجهها للإعلام العربي والسوري على وجه التحديد، من شأنها أن ترسل إشارات لملامح أولية للقناة بحكم أن العقلية التي تديرهما واحدة. إلا أنها في الغالب ستبقى إشارات افتراضية، إذ لا نستطيع بأن نجزم بأن حسابات البث التلفزيوني لـ"الدنيا" تنطبق على حسابات بيدر موقعه الالكتروني، وخصوصاً أن مساحة المسموح الكترونياً بدا حتى الساعة، أشد رحابة من المسموح مرئياً أو مكتوباً. رغم ما أكده الزميل نداف من أن "ما من فارق بدرجة المسؤولية والجرأة سيكون بين الموقع والتلفزيون"، لافتاً إلى أن "التلفزيون يبث الآن شريطاً يومياً عن سياسته ومسؤوليته ومصداقيته مع المشاهد العربي تجاه ما يبثه ويعمل عليه مستقبلاً".
على صعيد البنية التحتية للقناة، تجري الآن اللمسات الأخيرة على البناء المخصص لمكاتبها واستديوهاتها في المنطقة الصناعية في مدينة المعارض على طريق مطار دمشق الدولي، ومن المنتظر أن ترفد هذه الأبنية بـ"أحدث المعدات التلفزيونية في العالم" وفق ما أكد مسؤولو التلفزيون.
يذكر أن تلفزيون الدنيا، تلفزيون خاص تعود ملكيته إلى عدد من رجال الأعمال السوريين والعرب، وقد بدأ مرحلة بثه التجريبي في الثالث والعشرين من شهر آذار الماضي بوصفه بثاً لـ "محــطة تلفزيونية فضائية تبث من المنطقة الحرة السورية بهوية عربية".